تصريح مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر بشأن وحدة الكنائس انطلاقا من إيمانها، ووفقا لتعليم الكنيسة الكاثوليكية، التى أسسها الرسل، ترى الكنيسة الكاثوليكية بمصر أن تصدر هذا التصريح، بشأن موقفها من وحدة الكنائس.
1 – تميّز الكنيسة الكاثوليكية بين التعامل على المستوى الكنسى ، والتعامل على المستوى الإنسانى .
2 – كنسيا ، تعترف الكنيسة الكاثوليكية فقط بالكنائس الرسولية ، وفى مقدمتها الكنيسة القبطية الاسكندرية بمصر ، وبالكنائس المنبثقة شرعيا من هذه الكنائس الرسولية . كما تعترف كذلك بالجماعات الكنسية ، التى تقبلها المنظمات المسيحية العالمية الرسمية فى عضويتها ، مثل الكنائس البروتستانتية ، وهى عضو فى مجلس الكنائس العالمى .
3 – أما إنسانيا ، فعملا بتعليم المجمع المسكونى الفاتيكانى الثانى ، تفتح الكنيسة الكاثوليكية باب الحوار مع كل الأديان والحضارات والثقافات . ولا يرفض رؤساء الكنيسة الكاثوليكية استقبال من يريد أن يزورهم . من دون أن يعنى ذلك الاعتراف بمعتقدات الأشخاص أو الهيئات التى تتعامل معهم . وإنما تسعى فقط الى الإلتقاء مع كل أصحاب الإرادة الحسنة ، لبناء مجتمع يقوم على العدل والسلام والمحبة .
4 – إن موقف الكنيسة الكاثوليكية من شقيقتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، ورئيسها الأعلى قداسة البابا شنودة الثالث ، موقف ثابت وواضح . وقد أكدت زيارة قداسة البابا شنودة الثالث لأخيه قداسة البابا بولس السادس بالفاتيكان ( مايو 1973 ) ، ثم زيارة قداسة البابا يوحنا بولس الثانى لأخيه قداسة البابا شنودة الثالث بالقاهرة (فبراير2000 ) ، عمق الرابطة الروحية بين الكنيستين ، ومدى إجلال قداسة بابا روما لأخيه بابا الاسكندرية . وأكـّد اللقاء على مواصلة السير فى طريق الوحدة . ويعتبر بطاركة وأساقفة الكنيسة الكاثوليكية بمصر هذا الالتزام واجبا مقدسا .
5 – ومن ثم ، تلتزم الكنيسة الكاثوليكية بمصر ، بموقفها الثابت من السعى الى الوحدة بين المسيحيين . ولا تؤيد أو تدعم أى مبادرة من شخص أو مجموعة ، تؤدى الى تفتيت هذه الوحدة . وترفع صلواتها الى الله أن يجمع كل المؤمنين بالمسيح فى رعية واحدة ، للرب يسوع الراعى الواحد . وكلنا ثقة أن الكنيسة القبطية الاسكندرية ستبقى صامدة ، واحدة الصف ، بصلوات قديسيها وشهدائها .
كوبرى القبة – 17 يوليو 2006
+ الأنبا أنطونيوس نجيب
بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية