التربية الدينية المسيحية

تربي وتنمي فينا فن إيصال ذاتنا ومعارفنا إلى الآخرين. فهي فن التعامل مع الآخرين، به ننقل خبراتنا ومعارفنا إليهم، بطريقة مجدية.


تهدف إلى تحقيق تغيير تصاعدي في سلوكنا، وإغناء ثقافتنا باستمرار. وبالنعمة المعطاة لها، تحوّل الإنسان إلى هياكل حية يسكن فيها الروح الحق.


إنها مهمة تضع الإنسان أمام مرآة نفسه،بما ورثته من جمود في التقليد، والأحكام البشرية، وإيقاظها بمنطق جديد، سهل وممتنع في آن.


كلمة المربي هي حياته كلها، تطابق أعماله وحركاته اليومية. فهي تنبع من الذات، من محبّة تفيض لتعطي ولتؤدب، لتثور على انتهاك القدسيات. لذلك يشدد المربي على صلاح الإنسان.


رسالة مجانية ” مجانَا أخذتم ، فمجانًا أعطوا.” يسبغها نور السماء وثقافة الأرض ، هدفها تأهيل الخليقة إلى كمال معاينة الله.ولا تقتصر على وقت اللقاء بل تشمل كل الأوقات وتستمر العمر كله.


لم تكن التربية أولى اهتمامات المسيح، ولا الأولاد كذلك. وإذا أعطى بعض الإرشادات و الأوامر التربوية للمؤمنين به، فليساعدهم على القيام بمهمتهم كمحققي شفاء، ومبشرين، وليس كمعلمين أو شارحي ديانة. (مت10/1؛5/42 )


 عن جريدة بيبليا- عدد 39


إعداد: الأب متى شفيق