تأمّـل
إن هذه العِبَر الصغيرة تؤدي الى درجة سامية من الكمال والسلام، وواضح أن عدم توفر سلام المسيح فيّ، ناجمٌ عن غياب الشجاعة في اتباع تعاليمه. لذا ينبغي أن أنقاد لتعاليمه في أعمالي اليومية. وأما مزاجي وعواطفي وأشواقي فليست أموراً صالحة، إلاّ اذا تمّ كبحها وتوجيهها، كما يريد يسوع. فلماذا أهدر وقتاً ثميناً بالتلهّي بما ليس ضرورياً، وبما يجعلني أدرك تفاهة أمور كثيرة تؤثر علىّ الآن وتجذبني إليها؟!
صلاة
يا يسوع أنت نور العالم، أنر نفسي كي لا أتخبّط في ظلام شهوات هذا العالم وفي خداعي لذاتي. هبني الشجاعة لأنبذ كل ما من شأنه أن يبعدني عنك في حياتي اليومية. إني أريد التمسّك بإرادتك وأن أنبذ شهواتي الطبيعية، وأن أتبع حكمتك في كل ما أقوم به طوال النهار. وأرجو ان تهبني القوة لكي أتبع إرادتك عندما تقودني إلى ما لا أرغب فيه وما يخيفني. يا يسوع أنت نوري وأنت قوتي. آمين.
من كتاب “خبزنا اليومي“
المرجع: