2- من عبارات اكرام العذراء التي سجلها الكتاب المقدس أيضاً قول أليصابات لها (وهي شيخة في عمرأمها تقريباً): "من أين لي هذا، أن تأتي أم ربي إلي. هوذا حين صار صوت سلامك في أذني، ارتكض الجنين بابتهاج في بطني" (لو 1: 44). فمجرد سماعها سلام العذراء امتلأت من الروح القدس
3- العذراء نالت الكرام من الملائكة، وهذا واضح في تحية الملاك جبرائيل لها بقوله: "السلام لك أيتها الممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة أنت في النساء" (لو 1: 28)
4- هناك نبوءات كثيرة في الكتاب المقدس تنطبق على السيدة العذراء، منها: "قامت الملكة عن يمينك أيها الملك" (مز 45: 9). وفي نفس المزمور يقول عنها الوحي الإلهي: "كل مجد ابنة الملك من داخل" (مز 45: 13). فهي إذاً ملكة وابنة ملك، لذلك فإن الكنيسة القبطية في أيقوناتها الخاصة بالعذراء تصورها كملكة متوجة، وتجعل مكانها باستمرار عن يمين السيد المسيح له المجد.
5- السيدة العذراء هي شهوة الأجيال كلها، فهي التي استطاع نسلها أن "يسحق رأس الحية" محققاً أول وعد بالخلاص (تك 3: 15).
6- والعذراء من حيث هي أم المسيح، يمكن أن أمومتها تنطبق على كل ألقاب السيد المسيح. فالمسيح هو النور الحقيقي (يو 1: 9)، إذاً تكون أمه العذراء هي أم النور
7- بما إن العذراء هي ام المسيح، فمن باب أولى تكون أماً روحية لجميع المسيحيين: ويكفي أن السيد المسيح وهو على الصليب، قال عن العذراء للقديس يوحنا "هذه أمك" (يو 19: 27). فإن كان هذا الرسول يخاطبنا بقوله "يا أولادي" (1 يو 2: 1) فبالتالي هي أم لنا جميعاً
8- إن من يكرم أم المسيح إنما يكرم المسيح نفسه: وإن اكرام الأم هو أول وصية بوعد (أف 6: 2) (خر 20: 12) (تث 5: 16) أفلا نكرم العذراء أمنا وأم المسيح وأم أبائنا الرسل