إعلان أسيزي من أجل السلام

بترجمتها الأب/ بولس جرس[1]

1-  نتعهد بالمناداة باقتناع ثابت أن العنف والإرهاب ضد روح التديّن الحق. وإذ ندين أي لجوء إلى العنف أو الحرب باسم الله أو الدين؛ نعلن التزامنا بعمل كل ما في طاقتنا لاقتلاع أسباب الإرهاب.

2-  نلتزم بقدر ما في وسعنا بتربية الأشخاص على الاحترام والتقدير المتبادلين، للوصول إلى تعايش سلمي وتضامن بين الأفراد والأجناس، والثقافات والأديان المتعددة.

3-  نلتزم بدعم وتغذية ثقافة الحوار، حتى ينمو التفاهم والثقة المتبادلة بين الأشخاص والشعوب لأن هذه هي شروط السلام الحقيقي.

4-  نلتزم بالدفاع عن حق كل إنسان في أن يعيش حياة كريمة مناسبة مع فرادته وشخصيته وقيمه وثقافته وفي حقه أن يعيش في أسرة.

5-  نلتزم بالحوار الصريح والصبور، دون اعتبار ما يفصلنا عن غيرنا عائق لا يمكن تجاوزه، بل بالعكس فإن اللقاء مع الآخر المختلف يمكن أن يصير مناسبة جيدة للتفاهم المتبادل.

6-  نلتزم بالصفح المتبادل عن الأخطاء والأحكام المسبقة في الماضي والحاضر، ونتعهد بمساندة بعضنا البعض بجهد مشترك للتغلّب على الأنانية والاستغلال والحقد والعنف، وأن نتعلّم من الماضي أن السلام بدون عدالة لا يمكن أن يكون سلاماً حقيقياً…

7-  نتعهد بأن نكون قريبين ممن يتألمون ويعانون من البؤس والهجران وأن نكون صوت من لا صوت لهم وأن نعمل بفاعلية للتخلّص من هذه الأوضاع مؤمنين أنه لا يمكن لأحد أن يكون سعيداً بمفرده.

8-  نتعهد بتبني صرخة مَن لا يستسلمون للعنف والشر ونرغب في المساهمة بكل ما لدينا من قوة في تقديم رجاء للبشرية المعاصرة وأمل في العدالة والسلام.

9-  نتعهد بتشجيع كل مبادرة توطّد صداقة الشعوب فغياب التفاهم العميق بين تلك الشعوب يصبح التطوّر التكنولوجي خطراً يضع العالم تحت تهديد الدمار والموت.

10-     نتعهد بمطالبة رؤساء وحكّام الأمم أن يقوموا بكل الجهد اللازم لبناء وتدعيم عالم التضامن والسلام المبنيين على العدل.



[1] خلاصة ما توصّل إليه ممثلو الأديان المجتمعون في مدينة اسيزي للصلاة المشتركة من اجل السلام. ترجم عن »أوسيرفاتور رومانو« العدد10 (3، 112) الجمعة، 3مارس 2002،ص3. وقد قام بترجمتها الأب/ بولس جرس.-عن صديق الكاهن