الأرهابيون يريدون أخذ حياتنا، ولكن الافخارستيا تستردها لنا

 من كلمات الأب رغيد عن الإفخارستيا

 "الأرهابيون يريدون أخذ حياتنا، ولكن الافخارستيا تستردها لنا… في بعض الاحيان أنا نفسي أشعر بالضعف وأمتلىء خوفاً. عندما – وفي يدي الإفخارستيا –  أقول "هذا هو حمل الله، الذي يحمل خطايا العالم"، اشعر بقوّته في داخلي: أنا احمل في يدي القربانة، ولكن في الواقع إنه هو من يحملنا جميعاً، إنه هو من يتحدى الإرهابيين، ويحفظنا متحدين بمحبته اللامتناهية"

كلمات، نقلتها خدمة المعلومات الدينية، تلاها الأب الراحل رغيد كني، على مسامع الحاضرين في مؤتمر عن الافخارستيا في باري (إيطاليا) في مايو 2005،

 
وقال حينها: "يحاول الإرهابيون قتلنا جسدياً، أو على الاقل روحياً، من خلال إغراقنا في الخوف. بسبب أعمال عنف المتطرفين ضد الشبان المسيحيين، هربت عائلات عديدة… في أوقات السلم، لا يعي المرء أهمية العطية الكبيرة التي حصل عليها. من خلال أعمال عنف الإرهاب، اكتشفنا بأن الافخارستيا، المسيح المائت والقائم، تعطينا الحياة. وهذا ما يدفعنا على الثبات والرجاء"

 ولا نعلم أنه إذا كان من قبيل الصدفة أم أنه ما كُتب للأب رغيد، أن يزور منطقة منطقة كاستيلي روماني بالقرب من روما، في آخر زيارة له الى روما، ليجد نفسه مع أصدقائه في ساحة تطلّ على منظر جميل في منطقة نيمي، وأن يطلب من اصدقائه أن يأخذوا صورة له أمام لائحة تدل على اسم الساحة قائلاً: "إن هذه التسمية تنطبق على العراقيين"  دالاً بإصبعه عليها حسب ما قاله لوكالة زينيت أحد الأصدقاء المقربين للاب الراحل. ويا للعجب، فاسم الساحة هو: ساحة شهداء الإرهاب (largo vittime del terrorismo).

 

برقيات تعزية

 

 

برقية بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم إلى غبطة مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم

بغداد، 6 يونيو 2007 (zenit.org). – بعث قداسة مار أدى الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم برقية إلى غبطة مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم قدم فيها تعازيه إلى غبطته باستشهاد القس رغيد كني والشمامسة الثلاثة مستنكرا هذه الجريمة التي طالت الشهداء الأبرار حسب ما أفاد به موقع عينكاوا. وأدناه نص البرقية:

إلى أخينا في الرب غبطة مار عمانوئيل الثالث دلي
بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم.. الجزيل الاحترام
 
تقبل سلامنا ومحبتنا في الرب..
تلقينا بألم كبير وتأثر بالغ نبأ استشهاد القس الراحل رغيد كني والشمامسة غسان عصام ووحيد حنا وبسمان يوسف بعد انتهائهم من أداء واجبهم الكنسي في كنيسة الروح القدس في الموصل ظهر الأحد الماضي وذلك إثر تعرضهم إلى إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين.
إننا وفي الوقت الذي نستنكر فيه بشدة هذا الاعتداء الغادر البعيد كل البعد عن كل قيم وتعاليم الرسالات السماوية، والذي طال أناسا يخدمون الله والمؤمنين ويُعلمون وينشرون الإيمان والمحبة والتسامح والأخوة والمباديء السمحاء، وإذ ندعو الجهات الأمنية المختصة إلى ملاحقة الفاعلين والتصدي لجميع الخارجين عن القانون وتقديمهم للقضاء.. والسعي الحثيث لإحلال الأمن والسلام في كل ربوع وطننا الحبيب، فإننا نتقدم، باسمي وباسم أخوتي الرعاة والكهنة والمؤمنين من أبناء كنيستنا.. إلى غبطتكم والكنيسة الكلدانية الشقيقة وذوي الشهداء بخالص تعازينا الحارة ومواساتنا لكم بمصابكم الأليم هذا.. وعزاؤنا في الشهداء أن القس الفقيد والشمامسة الراحلون إنما نالوا إكليل الشهادة وهم يعملون في كرمة الرب ويجسدون رسالتهم كتلاميذ له وهو القائل له المجد: "أنا هو القيامة والحياة.. من آمن بي وإن مات فسيحيا".
تقبل الله الشهداء الأبرار في ملكوته السماوي مع الأبرار والصديقين، وألهمكم وباقي رعاة وكهنة الكنيسة وذوي الشهداء الصبر والسلوان.. آمين.
 
 
البطريرك: أدى الثاني
رئيس الكنيسة الشرقية القديمة
في العراق والعالم

 

برقية بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم الى مجلس رؤساء الكنائس المسيحية في بغداد

بغداد، 6 يونيو 2007 (zenit.org). – بعث قداسة مار أدى الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم برقية إلى مجلس رؤساء الكنائس المسيحية في بغداد قدم فيها تعازيه باستشهاد القس رغيد كني ورفاقه الشمامسة الثلاثة، مستنكرا هذه الجريمة وغيرها من الاعتداءات التي تطال المواطنين العراقيين الأبرياء عموما وأبناء شعبنا المسيحي في الوطن، داعيا الجهات المختصة إلى التصدي لكل الخارجين على القانون والعمل بجهد أكبر لفرض الأمن والاستقرار في البلد، حسب ما أفاد به موقع عينكاوا. وأدناه نص البرقية:

إلى أصحاب الغبطة: الأمين العام وأعضاء مجلس رؤساء الكنائس المسيحية في بغداد الجزيلي الاحترام

تقبلوا سلامنا ومحبتنا في الرب

بينما نحن نتمم زيارتنا الرعوية لأبناء كنيستنا في بعض بلدان المهجر.. تلقينا بألم عميق وتأثر شديد نبأ استشهاد الكاهن والشمامسة من أبناء الكنيسة الكلدانية الشقيقة، القس رغيد كني والشمامسة غسان عصام ووحيد حنا وبسمان يوسف إثر تعرضهم لحادث إطلاق نار من قبل مسلحين في مدينة الموصل.
وبهذه المناسبة الأليمة فإننا نستنكر بشدة هذا الاعتداء الغادر وغيره من الاعتداءات التي تطال الأبرياء من عموم أبناء شعبنا العراقي ومنهم المسيحيون الذين هم مكون أصيل من مكونات هذا الشعب. وندعو الجهات الحكومية والأمنية المختصة إلى التصدي لهذه الأفعال البعيدة عن كل القيم والتعاليم والرسالات المقدسة، وملاحقة كل الخارجين عن القانون وتقديمهم للقضاء.. والعمل بجهد أكبر لفرض الأمن والسلام في كل أنحاء العراق العزيز.
كما نتقدم إلى الكنيسة في العراق عموما.. وإلى الكنيسة الكلدانية الشقيقة رعاة وكهنة ومؤمنين وإلى ذوي الشهداء الأربعة الأبرار بتعازينا القلبية الحارة ومواساتنا العميقة لهم بهذا المصاب الأليم.
تقبل الله الشهداء الأبرار في ملكوته السماوي مع الأبرار والقديسين، وألهم الكنيسة الكلدانية الشقيقة ممثلة برعاتها وكهنتها وشمامستها وذوي الشهداء.. وجميع المؤمنين الصبر والسلوان.. ولتكن نعمة الرب المقدسة معنا جميعا في كل حين.. آمين.

البطريرك أدى الثاني
رئيس الكنيسة الشرقية القديمة
في العراق والعالم