كلمة البابا إلى مجلس إدارة مؤسسة ترقي الشعوب

\"\"

عن إذاعة الفاتيكان

استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر الخميس في الفاتيكان أعضاء مجلس إدارة مؤسسة "ترقي الشعوب" التابعة للمجلس البابوي "قلب واحد"، برئاسة المطران بول جوزيف كورديس، والتي أنشاها يوحنا بولس الثاني عام 1992 لمناسبة الذكرى المئوية 5 لتبشير أمريكا، ودعمت المؤسسة حتى يومنا هذا أكثر من 2000 مشروع بقيمة عشرين مليون دولار أمريكي. وقد إِختيرت روما هذا العام لإستضافة الاجتماع السنوي لمجلس إدارة مؤسسة "ترقي الشعوب"، وعلى غرار العام ألفين، بهدف تسليط الضوء على طبيعة هذه المؤسسة البابوية وقربها من الحبر الأعظم.
وفي كلمة وجهها لزائريه ضمّنها تحية لجميع المشاركين في أعمال الاجتماع السنوي، ذكّر الأب الأقدس باحياء الكنيسة هذا العام الذكرى السنوية الرابعة والعشرين لصدور الرسالة العامة "ترقي الشعوب"، لسلفه بولس السادس، كما وأشار إلى أن مؤسسة "ترقي الشعوب" ومنذ تأسيسها برغبة من يوحنا بولس الثاني، تكرس نشاطها لتنمية رسالة الكنيسة، داعمة مبادرات خاصة لصالح السكان الأصليين والأفرو أمريكيين في بلدان أمريكا اللاتينية والكاراييب.
وأكد بندكتس السادس عشر أن مؤسسة "ترقي الشعوب" هي ثمرة اهتمام أظهره يوحنا بولس الثاني حيال رجال ونساء يتألمون في مجتمعنا الحاضر، وحث الجميع على المضي قدما متبعين المبادئ التي ميّزت عملهم لصالح الدفاع عن كرامة هؤلاء الأشخاص ومكافحة الفقر.وذكّر البابا في ختام كلمته بما قاله خلال زيارته الراعوية إلى أباراسيدا في البرازيل حول أن الكنيسة في قارة أمريكا اللاتينية تواجه مصاعب جمّة ولكنها في الآن معا "كنيسة الرجاء". ولمواجهة العولمة وانتشار البدع والفقر، شدد الأب الأقدس على ضرورة تنشئة جماعات متحدة بالإيمان، على مثال عائلة الناصرة المقدسة، موكلا عمل المجلس البابوي "قلب واحد" ومؤسسة "ترقي الشعوب" إلى شفاعة سيدة غوادالوبي، شفيعة أمريكا، ومانحا الكل بركته الرسولية.