عن الـ bbc
عبر البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم الخميس عن قلقه على مصير المسيحيين في العراق لدى اجتماعه في حاضرة الفاتيكان بالمار دنخا الرابع بطريرك الكنيسة الآشورية الشرقية.
وقال البابا: "أخص بالذكر العراق، وطن العديد من الاآشوريين المؤمنين، حيث تعاني الاسر والجاليات المسيحية من الضغوط الناتجة عن انعدام الامن والاعتداءات والشعور بالخذلان."
ومضى الحبر الاعظم الى القول: "تجبر هذه الظر وف العديد من المسيحيين على ترك البلاد والبحث عن مستقبل افضل في اماكن اخرى من العالم."
وقال: "إن هذه الصعوبات تقلقني جدا، واريد ان اعبر عن تضامني مع المؤمنين وزعمائهم الدينيين الذين اختاروا البقاء في العراق بالرغم من التضحيات الجسام."
كما تطرق البابا في اجتماع آخر جمعه بعدد من زعماء الكنائس الكاثوليكية في الشرق الاوسط الى مقتل اربعة من رجال الدين الكاثوليك في العراق في الثالث من شهر يونيو حزيران الجاري، حيث قال إن "الكنيسة بأسرها تمنح دعمها وتأييدها لكل ابنئها وبناتها في العراق بكل حب واعجاب، وتشد على اياديهم في هذه اللحظات، لحظات الشهادة الحقيقية في سبيل المسيح."
وكان البابا قد ناقش اوضاع المسيحيين في العراق مع الرئيس الامريكي جورج بوش عند زيارة الاخير للفاتيكان في التاسع من الشهر الجاري.
وقال بوش عقب ذلك الاجتماع إن البابا يعتريه القلق ازاء انبثاق مجتمع جديد في العراق لا يتسم بالتسامح مع الدين المسيحي.
وقال الرئيس الامريكي إن البابا "قلق من الاعتداءات التي يتعرض لها المسيحيون من جانب الاغلبيبة المسلمة في العراق."
يذكر ان الكنيسة الآشورية في المشرق المستقلة عن الفاتيكان منذ القرن الخامس الميلادي كان لها من الاتباع في نهاية القرن الماضي حوالي الـ 150 الفا يتوزعون بين العراق وايران وغيرها من دول المنطقة.
