البابا يعدل قوانين الانتخاب في الكونكلاف

عن إذاعة الفاتيكان

أصدر البابا بندكتس السادس عشر قرارا مفاجئا اليوم بإجراء تعديل جزئي على القوانين الناظمة لعملية انتخاب البابوات الجدد، أو ما يعرف بـ (الكونكلاف)، وبالتحديد المادة 75 التي تنظم طريقة الاقتراع، وهي تعديلات تمس النصوص القانونية التي صادق عليها يوحنا بولس الثاني سنة 1996، بالعودة إلى الوضع السابق للصيغة التي تبناها البابا الراحل. ويتمثل هذا التعديل أساسا في التبني الدائم لأغلبية الثلثين في عملية الاقتراع، حيث كانت تنص القوانين السابقة على أنه يلجأ إلى الأغلبية المطلقة، أي 50% مع صوت واحد، بعد فشل الاقتراع الثالث والثلاثين، علما أنه تجرى 4 عمليات اقتراع يوميا. ويرجع هذا القرار، حسب المحللين، إلى رغبة البابا في إعطاء خلفه بداية قوية ودعما أوفر. هذا ويملك البابا وسيلة غير مباشرة لتوجيه سير الانتخاب عبر تعيين كرادلة جدد.

 

البابا بندكتس السادس عشر يبسّط قاعدة انتخاب البابوات ويعززها

توسيع إلزامية قاعدة الثلثين إلى كل الحالات

روما، 27 يونيو 2007 (ZENIT.org)

 من الآن وصاعداً يجب أن يتأمن ثلثا الأصوات في مجمع الكرادلة لانتخاب البابا، أياً يكن عدد دورات الإقتراع اللازمة لذلك: هذا ما جاء في براءة بابوية صدرت عن البابا بندكتس السادس عشر بتاريخ 11 يونيو الفائت والصادرة اليوم باللغة اللاتينية عن الفاتيكان وهي تلحظ هذه القاعدة الجديدة. وبذلك يكون البابا قد أعاد العمل بقاعدة تقليدية تتعلق بالأكثرية الواجب تأمينها لانتخاب الحبر الأعظم، حيث سيلزم حضور ثلثي الكرادلة ممن يتمتعون بحق التصويت في كل الحالات.
وتأتي هذه القاعدة الجديدة لتبسّط القاعدة التي وضعها البابا يوحنا بولس الثاني الذي لحظ في الدستور الرسولي " Universi Dominici Gregis" الصادر في العام 1996 أن "النصاب اللازم لكي يكون انتخاب البابا صحيحاً يُحدَّد بدايةً بثلثي الأصوات"، مع جواز إدخال تعديلات في حال طالت دورات التصويت كثيراً.
ففي الماضي وبعد مرور ثلاثة أيام من التصويت العقيم، كان يحق للناخبين بيوم واحد من الإستراحة والصلاة والتأمل قبل أن يُستأنف التصويت لسبع دورات. وفي حال لم يتمّ التوصل إلى انتخاب البابا بثلثي الأصوات، تُعطى استراحة جديدة، يليها سبع دورات أخرى.
وفي حال لم يعطِ التصويت نتيجة، كان يحق للكرادلة أن يقرروا طلب الإقتراع بالأكثرية المطلقة لكي يختاروا أي إجراء يعتمدون: فإما أن يجرى التصويت بالأكثرية المطلقة وإما أن يُحصَر التصويت بالكردينالين اللذين حصدا أعلى نسبة من الأصوات. هذا في حال لم يتوصل مجمع الكرادلة إلى انتخاب الحبر الأعظم الجديد بأكثرية الثلثين.
وبالتالي، يتبيّن أن البابا بندكتس السادس عشر قد عمد إلى تبسيط قاعدة الإنتخاب وإلى تعزيز سلطة البابا العتيد، من خلال فرض إلزامية أكثرية الثلثين في كل الحالات.