هيئة الدفاع عن أتباع الديانات في العراق تدين اضطهاد المسيحيين

روما، 8 يوليو 2007 (zenit.org)

أصدرت هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق بياناً أشارت فيه الى سوء وتعقيد حالة المسيحيين في العراق

وقال البيان بأن المسيحيين يواجهون اليوم إرهاباً شرساً يدفع بهم، خشية الموت على أيدي قوى الإرهاب السياسية الدينية والطائفية والجريمة المنظمة في آن واحد،  إلى الهجرة داخل الوطن الواحد من محافظة إلى أخرى وأخيراً إلى إقليم كُردستان.

 والى جانب الهجرة الداخلية فإن نسبة عالية من أتباع الديانة المسيحية مجبرون على الهجرة إلى خارج العراق.

 واضاف البيان بأن وفوداً مسيحية كثيرة تقابل المسؤولين في العراق وتلتقي بالأحزاب الحاكمة في بغداد وتطلب منها الحماية والدفاع عن وجودهم في العراق، ولكن، ورغم الوعود الطيبة، كانت النتيجة أسوأ من السابق، وكأنهم كانوا يطالبون بعض هذه القوى بالتشديد ضد وجود المسيحيين في العراق.

 وأعطى البيان مثلاً عمّا يحصل وعمّا يقوم به الإرهابيون من مختلف القوى والاتجاهات السياسية الإسلامية والجريمة المنظمة وبعض العاملين في أجهزة الدولة المختلفة: " تذهب جماعة إرهابية إلى بيت احد المواطنين المسيحيين القاطنين في المنصور مثلاً وتطالبه بمغادرة الدار هو وعائلته خلال 24 ساعة وأن يترك أثاث بيته في حديقة الدار مع المفاتيح ولا يأخذ منها معه شيئاً، بل يترك الدار هو وعائلته فقط، وإلا فالعائلة كلها ستذبح من الوريد إلى الوريد".

 "هذه الجريمة البشعة – اشار البيان –  تتكرر يومياً عشرات المرات في الكثير من دور المسيحيين في مختلف مناطق بغداد".

 وأدانت الهيئة بشدة ما يحصل لمسيحيي العراق وطالبت الحكومة العراقية وأجهزة وزارتي الداخلية ووزارة الدفاع وقوات الأمن الأخرى "بحماية والدفاع عن المواطن المسيحي الذي يتعرض يومياً إلى احتمال القتل والهجرة وتفريغ العراق منهم"، مذكّرة بمقتل الاب رغيد كني في 3 يونيو المنصرم.

 وتوجهت الهيئة الى القوى والأحزاب السياسية الوطنية والديمقراطية، طالبة منها أن "ترفع صوتها وتدافع عن المواطنات والمواطنين المسيحيين في العراق وأن تزيد من ضغطها على الحكومة العراقية وكل الأجهزة التنفيذية للدفاع عن حق المواطنين في البقاء والعيش الآمن في العراق وحيثما شاؤوا".

 كما ودعت الهيئة قوى المجتمع المدني العراقية في الداخل والخارج الى "رفع صوت الاحتجاج والإدانة لما يجري ضد المسيحيين في العراق ومطالبة منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والمحلية للتحري عن أدوات وأساليب مناسبة دفاعاً عن وجود هؤلاء الناس الشرفاء في العراق الذين يتعرضون لسياسة تتسم بما نطلق عليه بجرائم ضد الإنسانية".