جمال المسيحية، حسب بندكتس السادس عشر

"القدمان على الأرض والعينان نحو السماء"

 

ZENIT.org).

سرّ جمال المسيحية يكمن في تقدير الأشياء البشرية، بما فيها اللعب، لأننا نعيش "وقدمانا على الأرض ولكن أعيننا نحو السماء". "قد أكون معارضاً لفكرة الاختيار ما بين اللعب أو دراسة الكتب المقدسة أو الحق القانوني. يمكننا القيام بالاثنين معاً".

هذا ما قاله قداسة البابا بندكتس السادس عشر، يوم الثلاثاء، خلال لقائه 400 كاهن من أبرشيتي بيلونو-فيلتري وتريفيزو.

 وأخبر أحد الكهنة  البابا عن صرامة رؤسائه عندما كان في الإكليريكية، حيث كانوا يوبخونه قائلين بأنه "يفضل لعب كرة القدم على السجود للقربان المقدس".

 وسأل الكاهن البابا قائلاً: "ولكن ألا يكمن تقرُّب الإنسان من الله والله من الإنسان خاصة من خلال الإنسانية، أيضاً بالنسبة لنا نحن الكهنة؟ "

 وجواباً على سؤال الكاهن، أوضح الأب الأقدس قائلاً: "لا يمكننا أن نعيش دائماً في التأمل، من يستطيع ذلك هم القديسون في آخر درجة من حياتهم الأرضية، ولكننا نهيش مع أقدامنا على الأرض وأعيننا نحو السماء".

 وتابع البابا: "الرب أعطانا الإثنين، وبالتالي فإن محبة الأشياء البشرية، ومحبة الجمال على هذه الأرض، ليس فقط بشري بل أيضاً مسيحي وبنوع خاص كاثوليكي".

 "إن الحياة الرعوية الجيدة والسليمة – أضاف قداسته – تتضمن هذه الناحية أيضاً: عيش إنسانية الإنسان، وكل ما أعطانا الله من مواهب، وفي الوقت عينه، عدم نسيان الله، لأنه في نهاية الأمر، النور العظيم يأتي فقط من عند الله، ومن عنده فقط يأتي النور الذي يضفي الفرح على الأشياء يعطيها معناها".

 وختم البابا: "إن جوابي باختصار هو: فلنعش كاثوليكيتنا بفرح بهذه الروح"

الفاتيكان، 26 يوليو 2007 (