بندكتس السادس عشر يبعث برسالة إلى بطريرك موسكو الارثوذكسي ألكسيس الثاني

الكاردينال إيتشيغاراي يحمل الرسالة خلال زيارته إلى روسيا

الفاتيكان، 21 أغسطس 2007 (ZENIT.org).

 بعث بندكتس السادس عشر رسالةً إلى بطريرك موسكو الارثوذكسي ألكسيس الثاني وحمل الرسالة الكاردينال إيتشيغاراي خلال زيارته إلى روسيا.
صرح الكاردينال بأنه من الضروري أن يتم بناء الثقة بين رئيسي الكنيستين قبل أن يلتقيا.
وتحدث إيتشغاراي، الذي شغل في الماضي منصب رئيس مجلس "عدالة وسلام"، إلى راديو الفاتيكان لدى عودته من زيارته، حيث كان قد زار سيبيريا، إيركوتسك، ونوفوسيبيريك، واحتفل بقداس عيد انتقال السيدة العذراء في الكاتدرائية الكاثوليكية في موسكو.
وقال الكاردينال متحدثًَا عن البطريرك ألكسيس الثاني: "لقد عملنا بشكل حثيث سوية لأجل أوروبا في السنوات الثلاثين الأخيرة، وأنا أعتبره كأخ لي".
"نتحدث سوية كأصدقاء، وقد حملت إليه رسالة من البابا بندكتس السادس عشر قدّرها البطريرك كثيرًا. كل هذا يبين عن نوعية العلاقات التي تجمع بيننا".
وبالحديث عن إمكانية لقاء رجُلي الكنيسة، قال إيتشغاراي: "يجري النقاش بهذا الشأن منذ فترة طويلة. أنا أكيد بأن البطريرك وبندكتس السادس عشر يودان اللقاء، تمامًا كما كان الأمر مع يوحنا بولس الثاني"، "ولكن ما من أحد يعلم متى سيتم اللقاء".
والسبب وراء هذا التأخير يعود إلى أن "كلا الرجلين، يحملان اهتمامًا كبيرًا مشتركًا: وهو أن يكون اللقاء في الحق، ولا في إطار استعراض إعلامي، لكيما يقال ببساطة أنهما التقيا".
"غالبًا ما تضخم وسائل الإعلام الأحداث، إما من خلال تبسيطها أو من خلال تعظيمها بشكل كبير. هناك أمر لا يجب أن ننساه: الواقع عادة، هو أكثر تعقيدًا".
ثم أشار الكاردينال أنه تحدث مع البطريرك عن "المشاريع الكبيرة التي يقوم بها الكاثوليك والأرثوذكس سوية، وما يتم القيام به إنما هو أمر مذهل. لذلك من الضروري عدم الكلام كثيرًا عن تاريخ اللقاء. فالأولوية الآن هي بناء الثقة المشتركة".