الإعلام الحرّ ضرورة لتقدّم المجتمع

 

الإتحاد الكاثوليكي للصحافة يدين موجة القمع ضدّ الإعلاميين في العالم

إنطلياس/ لبنان، 20 سبتمبر 2007 (zenit.org).

ننشر في ما لي البيان الصادر عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان، والذي يدين فيه موجة القمع التي يعاني منها الإعلاميون في العديد من الدول العربية.

البيان

 
سجّل مرصد وسائل الإعلام في الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان موجة قمع للحريات الإعلامية يشهدها العديد من الدول العربية، من خلال ضغوط متزايدة على الصحفيين وعلى المؤسسات الإعلامية بغية منعها من نقل الحقائق والوقائع لمواطنيها، وبغية الإبقاء على المؤسسات الإعلامية أبواقاً دعائية في خدمة الأنظمة السياسية القائمة.

 وقد شهدت الأسابيع الماضية جملة وقائع تذهب في هذا الاتجاه أهمها الحكم على أربعة رؤساء تحرير صحف في مصر الأسبوع الماضي بالسجن لمدة سنة لاتهامهم " بشتم قيادات " في الحزب الحاكم. كما أحيل رئيس تحرير آخر إلى القضاء العسكري بدلاً من القضاء المختص بشؤون المطبوعات بتهمة تسويق إشاعات عن صحة رئيس الجمهورية.

 وفي المملكة العربية السعودية عمدت السلطات إلى منع صحيفة الحياة بعدما اتهمتها بتوجيه نقد إلى وزارات ومسؤولين.

وفي العراق تستمرّ الصحافة هدفاً دائمًا لأعمال العنف والضغط والإرهاب من جانب الأطراف كافة كمثل اقتحام مبنى إحدى الإذاعات في بغداد.

 
كذلك في فلسطين حيث تُسجّل تعديات دورية على صحافيين فضلاً عن قيام حركة حماس بحل نقابة الصحفيين في غزه، في ظرف تحتاج القضية الفلسطينية اليوم إلى كامل الطاقة الإعلامية.

وفي غالبية الدول العربية الأخرى لا يزال مفهوم العمل الصحفي منحصرًا في خدمة النظام السياسي، بحيث أن معظم وسائل الإعلام لا تزال رسمية أو شبه رسمية. أما الوسائل الإعلامية الخاصة فهي موضوعة تحت رقابة مشدّدة تمنعها من القيام بدورها الأساسي.

     
أمام هذا الواقع إن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان يعلن تضامنه مع الزملاء الصحفيين العرب الذين يعانون الأمرّين جرّاء القيام برسالتهم. وهو يدعو نقابات الصحافة والمحررين في لبنان والعالم العربي والمثقفين وأهل الفكر إلى التحرّك لنصرة هؤلاء الصحفيين. إن صحافة حرة لهي أساسية من أجل تطوير المجتمع العربي الديمقراطي والمدني وتنميته وتعزيز قدراته المتنوعة، بينما غياب مثل هذه الصحافة الحرة يعني الاستمرار في التخلّف وفي الرضوخ لأنظمة القمع السائدة.