لندن، 2 أكتوبر 2007 (ZENIT.org).
كتب 138 من بين القادة المسلمين في العالم إلى قادة الكنائس المسيحية مقترحين ركيزة متينة تستطيع من خلالها الديانتان التعاون من أجل تعزيز السلام والتفاهم في العالم.
ترتكز الرسالة على القناعة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين حول أهمية المحبة للإله الأحد ومحبة القريب.
وترجو الرسالة أن يمنح الاعتراف بهذه الركيزة المشتركة مؤمني الديانتين فهمًا مشتركًا يسهم في تخفيف حدة التوتر الذي يجتاح العالم.
يعتقد موجهو الرسالة أن السلام العالمي يمكن أن يتولد فقط من السلام والعدل بين الديانتين الإسلامية والمسيحية.
وقد أشار البيان الذي وصل إلى زينيت أن النص "يشكل دعوة ذات سلطان إلى التسامح والتفاهم والاعتدال من قبل أهم القادة والمفكرين المسلمين".
"وإذ تجمع الرسالة مسلمين من كل العالم، سنة وشيعة، سلفيين وصوفيين، تشكل أيضًا حدثًا تاريخيًا في إطار وحدة الإسلام".
هذا وقد بلغت الرسالة إلى رؤساء كل الطوائف المسيحية، ومن بينهم، البابا بندكتس السادس عشر ورئيس أساقفة كانتربري رووان ويليامز، رأس الكنيسة الأنغليكانية.
كُتبت الرسالة برعاية الأكاديمية الملكية المتواجدة في الأردن. وكان 38 من أعضاء الأكاديمية قد وجهوا رسالة علنية إلى البابا بندكتس السادس عشر السنة الماضية.
ترتكز الرسالة التي وجهت الآن إلى سائر القادة المسيحيين على دراسة معمقة لكتاب المقدس والقرآن، ويعتبرها المرسِلون بمثابة "دعوة مفتوحة إلى المسيحيين لكي يتحدوا مع المسلمين في ما هو الأهم في الديانتين، أي وصايا المحبة".
وفي هذا الصدد صرح الحبيب علي زين العابدين الجعفري بأن "التوافق بين هذا العدد الكبير من القادة المسلمين هو بمثابة أعجوبة".
وأضاف: "وبما أن نقطة التفاهم هي رسالة المحبة، يدفعنا هذا الأمر إلى الأمل بأن المسيحيين والمسلمين يستطيعون المضي قدمًا انطلاقًا من الأسس التي توحدهم كشعوب".
ومن ناحيته علق البروفسور دايفيد فورس، الخبير في حقل الحوار بين الأديان: "إنه حدث لا سابقة تاريخية له، أن يجتمع هذا العدد الغفير من القادة والخبراء المسلمين حول تصريح إيجابي وجوهري كهذا. إنه حدث تعاضد مفاجئ، يمكن بناء المستقبل على أساسه".