روما، 2 نوفمبر 2007 (ZENIT.org)
في الصين في لياونينغ، تنظم الراهبات "أولمبياد" لهن ولتعزيز الحياة المكرسة وفق ما جاء على لسان "كنائس آسيا" (Eglises d’Asie) وكالة البعثات الأجنبية في باريس (472، http://eglasie.mepasie.org).
رمية الحربة وسباق 4×100م وسباق الضاحية والمصارعة الذراعية ليست مباريات مرتبطة بالحياة الدينية. لكنها أنشطة رياضية مارستها راهبات القلب الأقدس[i] في مدينة فوشوم في ولاية لياونينغ (شمال شرق البلاد) في 1 أكتوبر الماضي. تحرص الراهبات على لياقتهن الجسدية كما العقلية ولذلك مارسن هذه الرياضة باللباس الديني لكي "يعيطين صورة حيوية عن الحياة الدينية".
كانت الأخت لو كزيوان منظمة هذه الأولمبياد الخاصة، فرهبانيتها التي تضم 61 راهبة تنظم هذه الألعاب وتدعو أعضاء رعيتها والنساء الكاثوليكيات إلى التنافس في المسابقات الرياضية بروح التسلية الطفولية. وتشمل الألعاب البدمنتن وكرة الطاولة والقفز على الحبل والجيانزي (دولاب مثقل ومزين بالريش يجب إبقاؤه في الهواء لأطول مدة ممكنة) وكلها ألعاب تشكل مناسبات لكي تتمكن "الراهبات من الحفاظ على عقل وجسم سليمين لعيش الحياة المكرسة بسعادة".
وتقول الأخت إن اختيار الأول من أكتوبر لتنظيم الأولمبياد لم يكن محض صدفة. فالأول من أكتوبر هو عيد وطني في الصين وهو عيد القديسة تريزيا دو ليزيو، شفيعة البعثات. كما أن صور الراهبات اللواتي يمارسنَ الرياضة تشكل فرصة لتعريف الصينيين بالحياة الدينية. وتعتبر الأخت لو كزيوان أن "الثوب مرتبط بالراهبات ونحن نعلم أن الصور سوف تنشر على صفحة موقع أبرشيتنا على الانترنت. وسوف تساهم في نشر رسالة الكنيسة. إذا ارتدينا ثياباً عادية، لن يعرف أحد أننا راهبات كاثوليكيات". وأضافت الأخت أن إظهار الحياة الدينية كحياة متنوعة ومسلية عنصر مهم قد يساهم في تشجيع الدعوات للانضمام إلى رهبانيتنا.
بالنسبة للراهبات الأربعين اللواتي شاركنَ في الأولمبياد، سمح هذا النهار بتطوير تواصل وتفاهم أفضل في ما بينهن. وبعضهن مثل الأخت كزافييه لي رويلان، 80 سنة، تربط بين الحياة الروحية والأنشطة الرياضية: "في الحالتين، للوصول إلى خط النهاية، يجب التنبه والتركيز مهما كانت العوائق الموجودة على دربنا".
[i] راهبات القلب الأقدس في مدينة فوشوم التي تقع على بعد 45 كلم شمال شرق شينيانغ تمارسن العديد من الرسائل التبشيرية في الرعية (أنظر إيغليز دازي 227). تضم أبرشية لياونينغ رهبانية أخرى هي رهبانية أخوات قلب مريم الطاهر في شينيانغ، عاصمة ولاية لياونينغ.
