الروس الأرثوذكس يستقبلون رئيس أساقفة الكاثوليكي الجديد على موسكو

 

"إنه زمن ذوبان الجليد"، بحسب كيريل ميتروبوليت سمولنسك وكالينيغراد الأرثوذكسي

الفاتيكان – موسكو، 5 نوفمبر 2007 (ZENIT.org).

 "إنه يوم عيد بالنسبة لكل مسيحيي روسيا": بهذا الشكل وصف كيريل ميتروبوليت سمولنسك وكالينيغراد الأرثوذكسي سيامة رئيس الأساقفة الكاثوليكي الجديد، باولو بتسي، الذي سيتولى رئاسة أبرشية أم الله في موسكو. وقد رددت جريدة الفاتيكان، الأوسيرفاتوري رومانو أصداء "ذوبان الجليد" هذا، الذي تعيشه العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية في روسيا. 
 وكان بتسي قد نال السيامة الأسقفية في 27 من أكتوبر الماضي في الكاتدرائية الروسية، وترأس الاحتفال رئيس الأساقفة المتقاعد تداووس كوندروسيفيتش الذي خدم الكرسي الأسقفي لفترة 16 سنة.  
هذا وقد أرسل بطريرك موسكو وسائر روسيا الأرثوذكسي رسالة تهنئة لرئيس الأساقفة الجديد.   وقال الميتروبوليت كيريل للأوسيرفاتوري رومانو: "نعرف جيدًا الخدمة التي قام بها المونسينيور بتسي في وطننا"، نعرف "تنشئته الكهنوتية والروحية"؛ "ونقدر كثيرًا كل ما قام به، ويسعدنا أننا سبق وتعاونا معه في الماضي".
  "سنجد سوية سبلاً جديدة للحوار والتعاون. أعتقد أنه من خلال خدمته كأستاذ وعميد للإكليريكية، إلى جانب خدمته الثقافية، قد برهن عن إرادته في الحوار مع الجميع".   وشدد كيريل على "الكلمات الأخوية" التي وجهها البطريرك ألكسيس الثاني إلى رئيس الأساقفة الجديد.   وتمنى كيريل أن تتم طاعة رئيس الأساقفة الجديد للبابا بندكتس السادس عشر، في دولة مثل روسيا، حيث تتعايش الطوائف المسيحية المختلفة مع الأديان الأخرى، في إطار من "الاستمرارية في الحوار". 
 "من الواضح أن الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الروسية قد باتتا الآن حليفتين في ما يتعلق بالكثير من المسائل التي تعيشها البشرية في هذا الزمن"، لهذا "ينشأ بشكل طبيعي موقف تعاضد في العلاقات الثنائية، إن على صعيد المؤسسات الدولية، أو على صعيد الحوار مع العالم المعلمن".
  "لهذا نتوقع دينامية أكثر إيجابية في هذه العلاقات، نظرًا لأننا كمسيحيين، نتقاسم قيمًا روحية وخلقية، لا يشوبها أي انقسام أو سوء تفاهم".  
  ولد رئيس الأساقفة باولو بتسي في 8 أغسطس 1960 في روسي في إيميليا رومانيا (إيطاليا). سيم كاهنًا في 22 ديسمبر 1990، في الأخوية الكهنوتية لمرسلي القديس كارلو بوروميو التي تأسست عام 1985 على يد المونسينيور ماسيمو كاميساسكا، كتعبير عن روحانية وموهبة الأب لويجي جوساني. 
 قام بالخدمة في روسيا منذ عام 1993. وفي عام 2004 بدأ مهمة التعليم في الإكليريكية الكبرى "مريم، سيدة الرسل" في سانبطرسبرغ. ومن ثم، تم تعينه رئيسًا للإكليريكية عام 2006.
  هو مسؤول عن حركة "شركة وتحرير" في روسيا منذ 10 سنوات.   في اليوم الذي تلا سيامته، قال رئيس الأساقفة الجديد للأوسيرفاتوري رومانو أنه "ينظر بأمل كبير وبانتظار إلى العلاقات مع البطريركية الأرثوذكسية في موسكو".   "المسكونية بالنسبة لي هي الذهاب نحو الآخر مع الاعتراف بالحقيقة التي يحملها. المسكونية الأصيلة تناهض إيديولوجية التسامح المجردة.
هي بالواقع، خبرة المحبة المسيحية، المبادرة التي من خلالها يلم يسوع شملنا في الوحدة".
  وأضاف: "لهذا أنظر برجاء كبير نحو الكنيسة الأرثوذكسية"