يسوع ينقذ المرأة الزانية من الموت

 

– أسئلة للفحص والتعميق.

– ما مفهوم الشريعة والوصايا حسب الفريسيين؟

– ما مفهوم الشريعة والوصايا حسب يسوع؟

– ما الذي يعرقل مجيء ملكوت الله؟  

2وعِندَ الفَجرِ رَجَعَ إلى الهَيكَلِ، فأقبَلَ إلَيهِ الشَّعبُ كُلُّهُ. فجَلَسَ وأخَذَ يُعَلِّمُهُم. 3وجاءَهُ مُعَلِّمو الشَّريعةِ والفَرِّيسيُّونَ باَمرأةٍ أمسَكَها بَعضُ النـاسِ وهيَ تَزني، فَاوقفوها في وَسْطِ الحاضرينَ، 4وقالوا لَه: «يا مُعَلِّمُ، أمسَكوا هذِهِ المَرأةَ في الزِّنى. 5وموسى أوصى في شَريعتِهِ بِرَجْمِ أمثالِها، فماذا تَقولُ أنتَ؟« 6وكانوا في ذلِكَ يُحاوِلونَ إحراجَهُ ليَتَّهِموهُ.فاَنحَنى يَسوعُ يكتُبُ بإصبَعِهِ في الأرضِ. 7فلمَّا ألحُّوا علَيهِ في السُّؤالِ، رفَعَ رأسَهُ وقالَ لهُم: «مَنْ كانَ مِنكُم بِلا خَطيئَةٍ، فَليَرْمِها بأوّلِ حجَرٍ«. 8واَنحنى ثانيَةً يكتُبُ في الأرضِ. 9فلمَّا سَمِعوا هذا الكلامَ، أخذَت ضَمائِرُهُم تُبكِّتُهُم، فخَرجوا واحدًا بَعدَ واحدٍ، وكِبارُهُم قَبلَ صِغارِهِم، وبَقِـيَ يَسوعُ وحدَهُ والمرأةُ في مكانِها. 10فجَلَسَ يَسوعُ وقالَ لها: «أينَ هُم، يا اَمرأةُ؟ أما حكَمَ علَيكِ أحدٌ مِنهُم؟« 11فأجابَت: «لا، يا سيِّدي! « فقالَ لها يَسوعُ: «وأنا لا أحكُمُ علَيكِ. إذهَبـي ولا تُخطِئي بَعدَ الآنَ«.  (يوحنا 8: 2 – 12 )

للمساعدة في البحث عن معنى النص

نقرأ ونكتب ملاحظاتنا, أسئلتنا والمعاني التي اكتشفناها بأنفسنا.

=نحلل مواقف الأشخاص الموجودة في النص

– ماذا يفعلون؟ ماذا يقولون؟ مَن يعارض مَن؟ على أي موضوع؟

– مَن هو المتّهَم؟ (ملحوظة: هناك 3 محاكمات– حسب الجدول المرفََق فيما بعد)

– ما هي التحولات التي تحدث في الأشخاص أثناء هذا الحدث؟

= نقارن بين نظرة يسوع ونظرة الكتبة والفريسيين تجاه المرأة الزانية

= ما هو معنى النص  الأساسي؟

ماذا نقدر نقول عن يسوع حسب هذا النص؟ كيف يعتبَر يسوع "نورا" للمربي

هناك ثلاث محاكمات (قضايا): فأكملوا الجدول الآتي:

الحُكم

الحاكم (القاضي؟)

المتهِم

التهمة

المتهَم (ة)

الموقف

 

 

 

 

 

المحاكمة الأولى (الظاهرة)

 

 

 

 

 

المحاكمة الثانية (الحقيقية)

 

 

 

 

 

المحاكمة الثالثة (النهائية)

 

 

 (البحث منفردا أو بالمجموعات)

 

 

 

(ثم: جمع نتيجة البحث والشرح)

 

 

 

 

 المرأة المحكوم عليها بالموت (المرأة الزانية) يوحنا 8, 2 – 12

كل إنسان متديّن يبحث عن مشيئة الله ويرغب في أن يتغلب على الشيطان والشرّ… ولكن هناك طرق مختلفة في المقاومة على الخطيئة. فكيف يتعامل الله مع الخطاة؟ في النص التالي نرى المواجهة بين يسوع من ناحية والكتبة والفريسيين من ناحية أخرى.

 

الكتبة والفريسيون

يسوع

"اﻹنسان ينظر إلى المظهر…                                    وأمّا الرب فينظر إلى القلب" (صموئيل 16, 7)

الكتبة والفريسيون : يعتبرون أنفسهم "أبرارا" لأنهم ملتزمين بشريعة موسى

المرأة: هي "نجسة" (شريرة؟) لأنها لا تلتزم بشريعة موسى  

الكتبة والفريسيون: هم خطاة لأنهم لا يحبّون هذه المرأة ولا يسوع.

المرأة: هي خاطئة لأنها لم تكن وفية للعهد مع الله.

لإرضاء الله والقيام بمشيئته, يجب: 

الحفاظ على كل الوصايا

  – عدم التعامل مع الخطاة

– الحفاظ على طهارة الشعب بإلغاء الفضيحة أو الخطيئة. فيجب نبذ الخاطئ من المجتمع حتى عن طريق إعدامه.

– يجب إعدام المرأة برجمها كما هو مكتوب في الشريعة (اللاويين 20, 10 / التكوين 22, 22)

– لا يمكن لأي شخص أن يتصل بالله ما دام يتعامل مع الخطاة.                      

– التصرف بمحبة. فالمحبة(تستطيع أن) تُنير الإنسان في تصرفاته. يجب أن تخضع الوصايا للمحبة والسعادة الحقيقية.

– التغلب على الخطيئة بالتعرف على محبة الله التي وحدها تعطي القدرة على الخروج من الخطيئة.

– ما من شك في أن المرأة أخطأت ولكن لا تقتصر حياتها على هذه الخطيئة: لديها   الاستعداد لعمل الخير فهي تستطيع أن تقوم من جديد وترجع إلى الوفاء بمشيئة الله. –  – لا يمكن لأي شخص أن يحب الله إذا لم يحب الآخرين (حتى الخطاة).

جاء النور إلى العالم…   "مَن كان منكم بلا خطيئة, فَليَرمها بأول حجر"     

– ينصرف جميع الكتبة والفريسيين: يعترفون بخطاياهم فلا يقتلون المرأة. ولكن هل اكتشفوا ما هي مغفرة الله؟ هل اكتشفوا النور الذي جاء إلى العالم؟

– تظل المرأة واقفة فتفكر في نفسها: "ليس هناك شخصا من ضمن الذين انصرفوا بلا خطيئة. ولكن هل يسوع الذي ما زال موجوداﹰ سيرمي بالحجر؟ لماذا لا يعمل كذلك؟"  

"الله أرسل ابنه إلى العالم لا ليدين العالم, بل ليُخلّصَ العالم" يوحنا 3, 17  

– لم يقتل الكتبة والفريسيون المرأة.

– ولكن تركوها في حالتها.

– لم يفعلوا شيئا لأجلها. لم يخلصوها.

– الإنسان الذي اكتشف محبة الله, هو الذي يستطيع أن يبشر بالخلاص.

– "أنا لا أحكم عليك": يسوع وحده يستطيع أن يحكم على الخاطئ أو يُخلّصَه.

– " اذهبِ": قومِ: تستطيعِ أن تعيشِ في الوفاء والمحبة.

– "لا تُخطئي بعد الآن": كشفت لكِ أن الله محبة ومغفرة. وأنا أثق فيكِ. عليكِ أن تعيشِ في هذه المحبة.      

فيما يلي: الثلاث محاكمات

الحُكم

 

الحاكم (القاضي؟)

المتهِم

التهمة

المتهَم (ة)

الموقف

الموت بالرجم 

شريعة موسى

الكتبة والفريسيون

الزنى

المرأة

المحاكمة الأولى (الظاهرة)

الموت

شريعة موسى

الكتبة والفريسيون

المساس بشريعة موسى

يسوع

المحاكمة الثانية (الحقيقية)

دَينونة الله

شريعة موسى

هم أنفسهم

خطاياهم

الكتبة والفريسيون

المحاكمة الثالثة (النهائية)

 

 يسوع هو النور الذي يكشف لنا:

أن ملكوت الله للخطاة الذين يتصالحون مع الله!

كلنا خطاة

– الله غفور (محبته أعظم من خطايانا)

– الله يقدم لنا جميعا مصالحته: يمكن لنا قبولها أو رفضها.

يسوع يكشف ما الذي يعرقل مجيء ملكوت الله: النظرة التي تقضي وتحكم على الآخرين (هنا على المرأة وعلى يسوع). الكتبة والفريسيون يلتزمون بالشريعة بالحرف الواحد وتنقصهم الرحمة. حتى إذا لم يقتلوا المرأة إلا أنهم احتقروها.

يسوع يقدم نفسه كمخلص البشر

طريقة معاملته اﻹنسان تبرز قيمته ﻜ "صورة الله". يرى دائما في كل إنسان اﻹجابيات واحتمالات التقدم والتغيير. القديس أغوسطينس يقول: "بعد انصراف الكتبة والفريسيين, يفضل اليأس (أو البؤس؟) والرحمة. ولكن حينما توجد (أو هناك؟) الرحمة فيزول اليأس.(أو اليأس؟)". أن يسوع هو فعلا ابن الله الذي يتكلم عنه اشعيا 43: " أنتَ ألزَمتَني بخطاياكَ وأتعَبتَني كثيرًا بآثامِكَ. أنا الماحي معاصيَكَ، وخطاياكَ لا أذكُرُها لأجلي. ذكِّرْني بها فنَتَحاكمَ معًا وهاتِ بُرهانَكَ حتى تُبَرَّرَ."

يسوع يبشر الخطاة بمحبة أبيه

إذا قبلت المرأة هذه المحبة فهي ستصبح قادرة على أن تحبّ جوزها! عندما نرى في شريعة الله مجرد مجموعة من الأحكام والقواعد (|الحلال" و"الحرام"), فنقصر الرؤية على الخطيئة. لذلك يسعى يسوع في كل تصرفات حياته الإعلانية إلى إن "يكمّل" الشريعة بإظهار أساسها (محبة الله) وغرضها (سعادة الإنسان). "كونوا رحماء كما أنّ الله أباكم رحيم" (لوقا 6, 36)   

 

v يمكن أيضا أن نرى في هذا الحدث معنى لاهوتيا آخرا: فنزول يسوع إلى الأرض ثم قيامه مرتين  في أثناء هذا الحدث القصير يعطي صورة مقدمة للحدث العظيم الذي يصالح الخطاة مع الله: سر القيامة (نزول يسوع إلى الموت ثم قيامه من بين الأموات). هذا الذي يشير إليه نص المرأة الزانية لأنها كادت أن تموت رجما ثم أُنقذت من الموت.

v ثم أيضا تظهر المحبة في النص بكل مجانيتها: لم يطرح يسوع أي شرط للمرأة… بل يُعيد لها الثقة و يفتح لها باب المستقبل باحترام حريتها: لا نعرف مصير المرأة كما لا نعرف, في مثل الابن الضال, مصير الابن الكبير: هل سيشارك في الوليمة التي أقامها الأب أم لا؟ (لوقا 15, 25 – 32).

v حتى الكتبة والفريسييون: لم يحكم يسوع عليهم: تأثروا من محبة الله لدرجة أنهم تنازلوا عن غيرتهم القاتلة نحو المرأة…ويسوع ذاته. فإن للمقابلة ثمارها! (أو: فإن المقابلة أثمرت إثمارا!)      

تلك هي المحبة: نحن ما أحببنا الله, بل هو الذي أحبّنا وأرسل ابنه كفّارة لخطايانا" (1 يوحنا 4, 10)

فكل إنسان جدير بحبّ يسوع المسيح ويعرف كيف ينظر برجاء إلى الذي فقد الأمل, فهذه النظرة – نظرة حبّ –  هي التي يجعل الذي سقط في الخطيئة يقوم من جديد.

هذا اللقاء يدعو كل تلاميذ المسيح إلى حب كل الذين حُكم عليهم, الذين لا يحبّهم أحدا أو الذين لا يقدّرون (يعزّون – يحبون) أنفسهم. انظروا إلى كل شخص – وبصفة خاصة لتلاميذكم – كشخص جدير بالاهتمام والاحترام والحبّ.