تعليق الأب لومباردي على نتائج اللجنة المشتركة الكاثوليكية الأرثوذكسية بشأن أولية البابا
الفاتيكان، 19 نوفمبر 2007 (Zenit.org).
اعتبر مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، الأب فيديريكو لومباردي أن اعتراف اللجنة المشتركة الكاثوليكية الأرثوذكسية بأولية البابا هو خطوة أولى بالغة الأهمية.
جاءت كلمات لومباردي في الإصدار الأخير من النشرة الفاتيكانية التلفزيونية الأسبوعية "أوكتافا دييس". وقد علق الأب اليسوعي على الوثيقة الختامية التي صدرت عن الجمعية العامة للجنة العالمية للحوار اللاهوتي بين الكاثوليك والأرثوذكس التي عقدت في رافينا، إيطاليا من 8 ولغاية 14 أكتوبر.
هذا وقد صدرت الوثيقة الختامية بعنوان "النتائج الإكليزيولوجية والقانونية لطبيعة الكنيسة الأسرارية: الشركة الكنسية، المجمعية، والسلطة" في 15 نوفمبر الجاري.
أشار الناطق باسم الكرسي الرسولي أن الوثيقة قد أظهرت ضرورة التعمق ودرس مسألة أولية أسقف روما، كيفية فهمها، وكيفية ممارستها، إضافة إلى تأسيسها الكتابي واللاهوتي، وعلق على أن هذا الأمر قد يشكل "نقطة تحول تاريخية في الحوار بين الكاثوليك والأرثوذكس".
"فقد تم التطرق إلى مسائل أساسية مثل طبيعة الكنيسة، وتوصل المشاركون إلى الاتفاق أن هناك المجمعية على كل الأصعدة – المحلية، الإقليمية والعالمية -، ولكن هناك أيضًا السلطة". وتابع: "كان يُعترف بأولية أسقف روما من حيث السلطة على صعيد الكنيسة الجامعة منذ الأزمنة القديمة. ولكن لم يكن هنالك اتفاق بشأن الامتيازات، وبشأن الركائز الكتابية واللاهوتية".
وذكر لومباردي أن اللجنة ستعاود اللقاء بعد سنتين، وستدرس مسألة أولية البابا في الألفية الأولى، "وبعدها سيكون هنالك حاجة لدرس الأولية في الألفية الثانية، والمجامع التي عقدت بعد انقسام الكنائس […] لرؤية ماهية الاتفاق الذي يمكن التوصل إليه".
وأشار لومباردي: "لم يعد الدرب وعراً، بل بتنا على الدرب الذي يسير في الاتجاه الذي أراده يوحنا بولس الثاني عام 1995 في الرسالة العامة "ليكونوا واحدًا"، عندما دعا الإخوة المنفصلين إلى الحوار بشأن موضوع خدمة أسقف روما للكنيسة الجامعة".
"لم نتوصل بعد إلى حل مشكلة الانقسام بين الكاثوليك والأرثوذكس، إلا أننا قمنا بخطوة – صغيرة ولكنها هامة – في الاتجاه الصحيح". هذا وأشار لومباردي أنه للأسف لم تكن حاضرة بطريركية موسكو في ختام اللقاء، بسبب النزاعات القديمة بين كرسي موسكو والقسطنطينية.
وأشار لومباردي أن الدرب إلى الوحدة لا يتعلق فقط بالكاثوليك والأرثوذكس، بل بعض الأحيان يتعلق أكثر بالأرثوذكس والأرثوذكس، وبالكاثوليك والكاثوليك.
"يجب أن يكون يسوع المسيح ووصية محبته وصلاة ‘ليكونوا واحدًا‘ محور الجاذبية بالنسبة للجميع. فقط إذا ما نظرنا إلى المسيح، يمكننا أن نثق بأن الدرب ستصل إلى غايتها".