في تحيته إلى لقاء الشبيبة المسكوني الذي تنظمه جماعة تيزيه
(روبير شعيب)
اسطنبول، تركيا، 20 ديسمبر 2007 (Zenit.org)
أرسل بطريرك القسطنطينية المسكوني، برثلماوس الأول تحياته إلى لقاء الشبيبة المسكوني الذي تنظمه جماعة تيزيه في جينيف. سيضم اللقاء زهاء 40000 شاب وشابة من مختلف الطوائف المسيحية، وسيمتد من 28 ديسمبر 2007 إلى 1 يناير 2008.
وصرح البطريرك في المذكرة بأن "موقع الشباب الذين يودون أن يعيشوا الإنجيل في المجتمع المعاصر ليس سهلاً. فنحن نعيش في زمن من النسبية في مجال القيم. وغالبًا ما يتواجه الشباب مع الأكاذيب، ومع احتقار الكرامة الإنسانية، مع قساوة الاستغلال، ومع العنف الذي من خلاله يسيطر شعب على آخر، ودولة على أخرى".
"أما نحن، فليس لدينا طريق آخر إلا اتباع المسيح، فهو وحده يقدم جوابًا إلى المشاكل التي تؤلم عالمنا".
ثم قال: "ما من حياة، ما من حقيقة، وما من عدالة دون المسيح. إذا أقمنا في المسيح أقام هو فينا، وعندها تقيم فينا الحقيقة والعدالة، وستجعلنا محبة الله أبناءً له، وعندها سنكون أحرارًا بحضرة الله، تمامًا كما الأبناء بحضرة أبيهم".
وذكر البطريرك أن الله يحترم حرية الإنسان بشكل لا متناهي، وأنه تعالى، هو الذي أعطى البشرية برحمته هذه الهبة التي لا تقدر بثمن. ونذكر أن الأب الأقدس بندكتس السادس عشر كان قد وجه تحياته مسبقًا إلى اللقاء الذي يتضمن أوقاتًا من الصمت والصلاة والترنيم وشهادات الحياة، برعاية جماعة تيزيه المسكونية التي أسسها الأخ روجيه في فرنسا عام 1940.