أسقف تونس: لقاء البابا المرتقب بشخصيات مسلمة بالغ الأهمية

تونس (8 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

    قال أسقف تونس مارون إلياس لحام إن الزيارة المرتقبة إلى الفاتيكان لوفد يمثل شخصيات مسلمة لتحضير لقاء بين البابا بندكتس السادس عشر وعلماء دين ومثقفين مسلمين مؤيدين للحوار مع المسيحيين هو "من دون شك ذو أهمية تتعدى جميع التقديرات"، مضيفا أن "أي لقاء بين مختلفين هو لقاء إيجابي". وأضاف لحام، في تصريحات أدلى بها لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، أن ما "يعيشه العالم اليوم يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تكاثف الجهود لخلق ثقافة حياة وحوار واحترام في مجتمع معولم"، على حد قوله

وكان الكاردينال برتوني، سكرتير دولة الفاتيكان، قد أكد منذ أيام في تصريحات صحفية أن البابا بندكتس السادس عشر "جاهز" لاستقبال موقعي «نداء الـ 138» شخصية مسلمة والداعي الى الحوار مع المسيحيين

و في رده على سؤال حول التبعات المتوقعة من هذا "الحوار" على العلاقات بين المسيحية و الإسلام و بين أتباع هذين الديانتين السماويتين خصوصا في المشرق العربي، حيث يعيشون جنبا إلى جنبا، وفي الدول الأوروبية حيث يقيم عدد هام من المسلمين، قال لحام إنه يتوقّع من هذا اللقاء، وخصوصًا فيما يهم لبنان والعراق وفلسطين، "التوصل إلى مواقف وقرارات تؤكد الوقوف إلى جانب المستضعفين والمظلومين في هذه البلاد، خصوصا على الصعيد الإنساني والسياسي"، كما عبر عن أمله في يتطرق هذا اللقاء إلى "الكلام عن حق جميع سكان البلاد المذكورة في الحياة الكريمة والحرية وتقرير المصير و أن ينتقل الحديث من"حق القوة" إلى "قوة الحق" في الشرق الأوسط "المتألم" على حد تعبيره

وبخصوص تعالي أصوات في بعض الدول الأوروبية تحذر من تنامي عدد المسلمين فيها بما يهدد "الطبيعة المسيحية لهذه البلدان"، قال أسقف تونس إن هذا "تخوف مبالغ فيه"، مشيرا إلى وجود بعض الحركات الإسلامية المتطرفة في بلاد الغرب والتي لا تمثل أكثرية المسلمين في أوروبا، وقال في هذا السياق أن الحل يكمن في "الانفتاح على الآخر مهما كان، في احترام معتقداته وطريقة عيشه، وفي العمل على تفضيل الخير العام على أية مصلحة شخصية"، حسب تعبيره

يذكر أن 138 شخصية مسلمة سنية وشيعية من كل أنحاء العالم كانت قد وجهت رسالة الى البابا ورؤساء الكنائس المسيحية المختلفة دعت فيها إلى الحوار بين الإسلام والمسيحية. وشددت الرسالة، التي نشرت في 13 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على أن الكتاب المقدس والقرآن يدعوان الى «تغليب المحبة والتقوى». وفي 29 تشرين الثاني/نوفمبر رد البابا على الموقعين على الرسالة ودعاهم إلى لقائه