بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الجمعة 15 فبراير 2008 (Zenit.org).
إن العهد الجديد الذي حمله المسيح يحول القلب؛ هذا ما قاله نهار الأربعاء الكاردينال ألبر فانوا، واعظ الرياضات الروحية في حضرة الأب الأقدس والكوريا الرومانية لهذه السنة في تحليله للرسالة إلى العبرانيين.
وعرض أمين سر اللجنة الكتابية الحبرية السابق 4 ميزات للعهد الجديد: "الميزة الأولى: العهد الجديد هو عهد داخلي وليس خارجيًا. الميزة الثانية، العهد الجديد هو علاقة انتماء كامل ومتبادل بين الله وشعبه. الميزة الثالثة، لن يكون مؤسسة جماعية، بل سيكون علاقة شخصية بين كل إنسان والله. الميزة الرابعة، هذه العلاقة ستبنى على غفران شامل للخطايا".
وذكر الكاردينال أن يسوع، في العشاء الأخير، أخذ الكأس بين يديه وقال: ‘هذا هو العهد الجديد بدمي‘، وشرح الكاردينال قائلاً: "كان يجب على العهد الجديد أن يكون مبنيًا على الدم: دم سفك لأجل كثيرين من أجل غفران الذنوب، بحسب وعد العهد الجديد".
بفضل دم المسيح المسفوك ننال التجديد وندخل في علاقة عميقة مع الله بواسطة المسيح.
ولأجل عقد هذا العهد، تم الاحتفال بعرس قانا – الذي كان موضوع التأمل الثاني نهار الأربعاء – لأن العهد القديم يقدم العهد بين الله وشعبه عبر استعارة وصورة العرس، وعبادة الأوثان تلبس طابع الزنا والخيانة.
وعليه اعتبر فانوا مجد يسوع الذي يظهر بعد أعجوبته الأولى في قانا، اعتلان مجد الختن (العريس).
وتابع الأب فانوا: "يشرح تعليق أبائي بأن الساعة الآن لم تعد ساعة مريم، أي الزمن الذي تقود فيه مريم ابنها في الحياة، بل هي ساعة يسوع، الساعة التي يأخذ فيها يسوع المبادرة ليحقق مشروع الله. لم يعد يجب على يسوع أن يطيع مريم، بل يجب أن يأخذ بيده زمام رسالته كمسيح".
