دير مار سمعان العامودي

 اعداد اسحق مقار ابراهيم

نشطت الحياة النسكية في منطقة شمال سوريا في بداية القرن الرابع الميلادي مع اصدار مرسوم ميلانو ، حيث قد إعيدت الحرية إلى الدين المسيحي باداء الشعائر الدينية والممارسات الطقسية  الكنسية .

        في الوقت عينه قامت مجموعة من مُحبي حياة التوحد ببناء القلالي والمغاور في الجبال منعزلةٍ عن الحياة العامة ومتفرغةٍ لحياة الصلاة والعبادة لله من أجل خلاصها وخلاص النفوس .

        فاختار البعض حياة النسك المنفرد في العراء وف الكهوف والغابات أو داخل الابراج أو على العمود ، ولذا نجد العديد من بقايا الاديار واعمدة التنسك والابراج والكهوف منتشرة على طول جبل الشيخ سمعان وجبل الشيخ بركات ، الذي يرتف عن سطح البحر 867متراً ، وتوجد فيه ايضاً بقايا معبد روماني للإله زوس من القرن الاول ، وقد دعىّ " كوريفيه " أي قمة الجبل في الفترتين الرومانية والبيزنطية  ، وعلى انقاض المعبد كنيسة تهدمت وأُقيم عليها قبر أحد الاولياء وأسمه بركات وقد سُمىّ الجبل على إسمه[1] ، في منطقة حلب في شمال سوريا .

        واقتدى النساك بكلام السيد المسيح القائل انتم نور العالم فليضئ نوركم قدام الناس ليروا اعمالكم الصالحة فيمجدوا اباكم الذي في السماوات ، كما سلكوا ايضاً بحب هدى القديس بولس الذي داعهم إلى إماتة الجسد وتحرير النفس من الماديات.

        هكذا بهذه الاقوال سلك الرهبان طريق الكمال مترفعين عن حياة المادة والحياة الديناوية بالعيش على عمود طوال حياتهم أو داخل برج من الابراج أو في العراء مقتربين إلى الله بالتقشف ونكران الذات واعطوا أعظم مثل في حياتهم ورسالتهم للتقرب نحو السماء من خلال المواعظ والارشادات التي كانوا يعطونها من مكان تواجدهم  ، فكان الحجاج والزوار يحيطون بهم من كل ناحية .

دير مار سمعان الذي نشاهده هو عبارة عن  قرية رهبانية تحتوى على أكثر من خمسة اديار وكنائس ومباني واسعة وضخمة ، تحتل قلعة سمعان المكان الرئيسي  منها على قمة التلة .

        تقع هذه القرية في السفح الغربي لقلعة سمعان ويسكنها اليوم بعض العائلات ، وكانت هذه القرية تدعى قديماً تل نيش أو تل النساء وجاء اسمها في اليونانية تلانيسوس ، واليوم تسمى دير سمعان نسبة إلى القديس سمعان العامودي .

         ظلت هذه القرية حتى اواسط القرن الخامس مركزاً زراعياً  بالاضافة إلى بعض البيوت المتواضعة ، إلى أن صارت قرية ذات شأن عالي ذائعة الصيت بين القرى المجاورة ولاسيما من بعد وفاة القديس سمعان العامودي .

         قد ولد القديس سمعان العامودي في  حوالي العام 386م في منطقة سيس في مقاطقة كيليكيا التي صارت فيما بعد عاصمة ارمينيا الصغرى . ولد من ابوين فاضلين رباه على محبة الناس ومخافة الرب وحياة الفضيلة وكان سمعان يعمل معهم في رعي الاغنام ، وتاقت نفسه إلى حياة النسك ولاسيما بعد أن سمع انجيل التطويبات في الكنيسة " طوبى للفقراء بالروح " .

         ففي العام 401م انضم سمعان إلى جماعة من النساك عاش بينهم سنتين ثم قصد دير تلعادا الكبير الواقع على جبل الشيخ بركات حيث بقى في الدير مدة عشر سنوات يصلي ويصوم واكن مثالاً للرهبان الدير في حياة التقشف .

في أحد الايام أخذ مار سمعان حبلاً مضفوراً من سعف النخيل شده حَولَ جَسَدهِ أدى به إلى تمزق لحمه مع مرور الوقت ، وتضخم الجرح بدرجةكبيرة أدت إلى نزف الكثير من الدم ، وقد شاهده أحد رفاقة فابلغ رئيس الدير على هذا المنظر المؤلم ، فام رئيس الدير بنزع الحبل عن جسمه بصعوبة بالغة  ، لكن مار  سمعان رفض بشدة العلاج فطلب منه رئيس الدير مغادرة الدير على الفور كي لا ينفر منه الرهبان لأن نهجه يفوقهم وهو  فوق طاقتهم .

لبى القديس سمعان طلب رئيس الدير بترك الدير متوجهاً إلى مكان قريب من جبل الشيخ بركات ووجدَ هناك بئر خالي من الماء فنزل اليه ومنه بدأ يُصعد الصلوات والتسابيح إلى الله ، ومن بعد مدة ليست بطويلة أرسل رئيس الدير مجموعة من الرهبان للبحث عن مار سمعان  . فبدأ الموفودن يسألون عنه حتى دلهم أحد رعاة الاغنام  على مكان وجوده فاخذه الرهبان معه إلى تلانيسوس المعروف حالياً بدير مار سمعان العامودي .

        ترك سمعان دير تلعادا والتجأ إلى تلانيسوس حيث يوجد دير بسيط كان قد أسسه مار ماريس بن برعطون وامضى فيه سمعان ثلاث سنوات من حياته النسكية  ،منفردا ًكوخٍ صغيرٍ  ممارساً حياة الصلاة والصوم وصام صام اربعين يوماً عن الطعام  ، ففي ذات يوم طلب من أحد الرهبان أن يترك له عشر ارغفة من الخبز وجرة ماء وأن يغلق عليع الباب ويسده الطين ، ونم بعد أربعين يوماً عاد إليه الراهب "باسوس " فوجده فاقد الوعي ولم يتناول أي شيئ  من الطعام ، وحينها أخذ الراهب يبلل شفتيه بالماء ويناوله بعض الخضروات ومنذ ذلك  الحين صارت هذه الطريقة عادة مستمرة في حياة القديس سمعان وهى صومه اربعين يوماً من كل عام .

 عاش مار سمعان في تلانيسوس حياة فضيلة وتقوى وتقشف لم يستطع أحد أن يجاريه ،ومن تلانيسوس قصد سمعان حياة العزلة التامة للتفرغ اكثر وأكثر لحياة الصلاة  وحياة التقشف ونهج سمعان طريقة جديدة في النسك فربط نفسه بسلسلة طولها عشرون ذراع ربط طرف منها في صخرة ضخمة والطرف الثاني في رجليه لتكون قيداً لجسده وكي لاتسول له نفسه[2] .

قام ملاتيوس احد اساقفة انطاكية بجولة فزار مار سمعان واستغرب من عمله هذا قائلاً له " من ينذر نفسه لله لايفرض قيوداً على جسده والتقرب لله لايكون بعذاب الجسد بل بالصوم والصلاة والعبادة وارشاد ووعظ الناس " وامره بقطع السلاسل وبناء صومعة على شكل قاعدة عمود للوعظ والارشاد وسرعان ما أنتشر صيته في كل مكان فكان يقصده الناس ذوي الحاجيات منهم الفقراء والمرضى وبسبب كثرة وتزاحم الناس عليه ، طلب أن يرفع على عمود يكون له كمنبر من عليه يعظ الناس ويرشدهم ، وقضى سمعان اربعين سنة على العامود إلى ان  إنتقال إلى جوار ربه سنة 459م عن عمر يناهز ثلاثة وسبعين عاماً[3]‏.

كانت لحياة القديس سمعان العامودي تأثيراً كبيراً على الحياة الرهبانية والتوحيدية وعلى انتشار الايمان في سوريا[4]  ومعه نشطت  حركة العموديون المقصود منها العيش فوق عمود وهذا يشكل لون جديد من حياة التعبد والنسك وتعتبر من ابرز مظاهر التوحد الرهباني الذي سلكته مجموعات وفيرة في اعقاب الاضطهادات الي لحقت بالمسيحين في القرون الثلاثة الاولى ، وانطلقت هذه الحركة العمودية مع القديس سمعان العامودي ، في اوائل القرن الخامس ، من سورية إلى مناطق عديدة من بلدان العالم .

فقد رفعت الاعمدة في كثير من المواقع الهامة وعلى ابواب المدينة ، فكانت هذه الاعمدة بمثابة منارات للايمان ومراكز اشعاع للوعظ والتبشير ، وقد استخدم العموديون اعمدة القصور الرومانية والهياكل الوثنية  في تشييد حياتهم ومنهجهم الجديد [5] .

         إن القديس سمعان العامودي يُعرف بسمعان الحلبي أو الجبلي وهو غير سمعان الانطاكي  العجائبي وغير سمعان العامودي الكاهن ، وغير سمعان القتيق النفيري وغير سمعان الحمصي المتباله من أجل المسيح ، الذي عاش في مدينة حمص في القرن السادس قد سلك طريق التباله من أجل المسيح كان يجول مثل المجنون في النهار ويقضي ليله في الصلاة لايقتات إلا القليل من الخبز، يرتدي ثوب بالٍ قديم يعيش حياة المجنون ليستهزئ به الناس وهو يمارس حياة التواضع بالصبر والتحمل من أجل المسيح [6].

        فسمعان العجائبي الانطاكي هو قد ولد سنة517م وفقد والده في زلزال وه في الخمس سنوات ووقف ذاته لله وهو فتى صغير وتنسك على سفح جبلٍ عالٍ عند شخص اسمه يوحنا وهناك حصل على درجةٍ عاليةٍ من الثقافة وتدرب على الحياة العامودية ،ولما بلغ العشرين من عمرهترك الدير وسلك الجبل مقتفياً اثار مار سمعان الحلبي الذي سبقة بثمانين عام . وقضى حياة نسكية عنيفة مدة عشر سنوات  داخل حفرة صخرية .

         انتقل إلى دير قريب من انطاكية وهناك صنع عموداً وصعد عليه سنة 537م وبقى على العمود ثماني سنوات . كانت له علاقة وثيقة بالبطريرك الانطاكي غريغوريوس والامبراطور موريقوس ، وقد ذاع صيته بتنبوأت للملوك والاساقفة وبإعلانه عن عوامل طبيعية من الزلزال وكما تنبأ عن ضر سيلحق بالدير بسبب خيانة راهب اسمه أنغولاس ، بأعماله هذه جذب إليه الكثير من الناس  وصار موضع احترام وتقدير من الجميع تعيد له الكنيسة في يوم 24ايار من كل عام ، إن سمعان الجديد لم يكن فقط راهباً ناسكاً بل كان ايضاً كاتباً وشاعراً ومؤلفاً فوضع بعض التآليف والتسابيح والصلوات أدخلت معظمها في الصلوات الليتورجيا[7] .

مار سمعان العامودي الكبير قوبل بكل ترحاب من رئيس الدير لحياة الرهبنة هو في عمرٍ صغير وهذا يعود إلى ما تمييز به سمعان من حب كبير لحياة النسك وحياة التقشف والصلاة لدرجة أنه فاق رفاقه الثمانون في الازدياد بحياة الفضيلة والتقوى .

كنيسة مار سمعان العامودي :

        كان لمار سمعان العامودي تلاميذ كثيرون يترددون اليه نذكر منهم دانيال العامودي الذي كان مقرباً من الامبرطور " ليون " وهذا مما ساعده في نقل جثمان مار سمعان إلى القسطنطينية وبعد وفاة الامبرطور ليون جاء الامبرطور زينون فزاره دانيال العامودي وطلب في عام 474م وطلب منه بناء كنيسة حول العامود الذي تنسك عليه سمعان إكراماً له .

وتم جمع التبرعات وبمساعدة الامبراطورية البيزانطية تم العمل في بناء في عام 476م وانتهى في عام 490م على مساحة واسعة تقدر بحوالي 12000متر وتعتبر كنيسة مار سمعان من روائع الفن السوري فقد ابدع البناؤون في البناء لتصير الكنيسةمعجزة القرن الخامس .

بنيت الكنيسة على طراز هندسي معماري فائق الجمال والفن واندمج فيها ( الطراز البازليكي – والطراز المثلث الاسواق- والطراز المصلب المستدير ) هذا الاندماج الرائع والمتناسق في البناء ألف عضواً واحداً  متناسقاً فريداً من نوعه في تاريخ الهندسة المعمارية [8] ، ولم توجد كنيسة مثلها  مصلبة وبازليكية ومثمنة في كافة الاراضي السورية[9]  ، وبذلك يمكنا القول بأن الكنيسة عُدت من طرائف الدنيا ومن أبدع أعمال العقل البشري في توالي الاحقاب واعتبرت أجمل كنيسة في الشرق وتحفة الفن السوري وروعة ابتكاره ولؤلؤة سورية على صعيد الاثار القديمة .

تميز فن البناء في كنيسة مار سمعان العامودي بوضع خمس صلبان في وسطها حتى تشمل الكنيسة كاغة المذاهب المسحية الخمسة وذلك تعبيراً عن الوحدة الدينية ، وبهذا يحق لجميع المسيحين الدخول اليها والصلاة فيها .

 من الصلبان التي وضعت فيها محل الصور والايقونات والتماثيل التي كانت موجودة قبل انتشار الديانة المسيحية في الفترة الرومانية هى (1) الصليب البيزانطي ويحتوي على حرفي A ، W أي الالف والياء أو البداية والنهاية .

(2) رمز السريان وهذ الرمز يشكل قرص أشعة الشمس رمز الديانة الوثنية أما من بعد أعتناق الشعب السرياني للديانة المسيحية تم وضع هذا الرمز داخل الكنيسة وصار يشير إلى المسيح شمس البر .

(3) الصليب الملطي ، (4) الصليب اللاتيني ، (5) الصليب الاغريقي اليوناني .

أقسام الكاتدرائية :

الكنيسة الكبرى المصلبة شغلت مساحة 5000متر مربع وخصصت لإقامة الاحتفالات الدينية الكبرى  وتتألف من الأوكتوغون الذي هو عبارة عن بناء مثمن يشكل قطرة 25متر تعلوه قبة خشبية على شكل هرمي وهو يمثل قلب الكنيسة . يتوسط هذا القطر عمود مار سمعان ، يتصل هذا المثمن بالاجنحة بواسطة أقواس تعلوها تيجان مزخرفة بأجمل الرسومات

كان الرهبان يجتمون في الكنيسة مع جمهور المؤمنين الوافدين من كافة الاراضي السورية  للصلاة وسماع الارشادات ، أما الحنايا الاربع المتقنة الصنع كانت تستعمل لإقامة الذبيحة الالهية واستخدمت في وقت لاحق قبور لرجال الدين الذين عاشوا في دير مار سمعان .

 الاجنحة :

 الجناح الجنوبي :

         يعتبر هذا الجناح هو المدخل الرئيسي للكنيسة وله واجهة عبارة عن قوس كبير يعلوه في الوسط مثلث من الطراز الروماني ، يرتكز هذا القوس على أعمدة تعلوها تيجان مزخرفة ، لهذا الجناح ستة ابواب ثلاثة منها في الجدار الشرقي وثلاثة في الجدار الغربي .

الجناح الغربي :

         بُنىّ هذا الجناح على منحدر جبل مما اضطر البنائين إلى رفع مستوى أرضيته ليجعلوا  عمود مار سمعان في وسط البناء .  كما بُنى ايضاً على قواعد عديدة واقواس متينة ، يضم هذا الجناح  ثلاثة اسواق يفصل بينهما صفان من الاعمدة .

الجناح الشمالي :

        يحتوي هذا الجناح على العديد من الابواب وثلاثة اسواق يفصل بينها صفان من الاعمدة يحتوي كل صف على خمس أعمدة

الجناح الشرقي :

        يعتبر هذا الجناح من اعظم الاجنحة واجملها زينة واطولها بسبعة امتار وهو في نفس الوقت الجناح الرئيسي للكنيسة ، وفي ارضيته قسم كبير من الرخام المزخرف يعود تاريخه إلى القرن العاشر الميلادي ، وقد كشف الباحث الالماني كرنكر في سنة 1938م في وسط الجناح كتابتين باللغة اليوانية والسريانية تعريبهما  " جُدد هذا الدير في ايام تيودورس سنة 979م .

 الكنيسة الصغرى :

         خصصت هذه الكنيسة للصلوات اليومية وللرهبان المقمين في الدير ، بنيت على نمط الكنائس البازليك ، تضم ثلاثة اسواق يفصل بينهما صفان من الاعمدة ويتألف كل صف من أربعة أعمدة ، كان يتم فيها تعميد الاولاد حديثي الولادة ، ولجرن المعمودية هذا فتحة في اسفله لتسريب الماء المقدس في باطن الارض .

مقبرة الرهبان :

         تقع مقبرة الرهبان في الجهة الشمالية من من الكنيسة الكبرى بقرب السور الشمالي وهى عبارة عن كتلة صخرية استخدمت كمقلع للحجارة ، تم تفريغها وتحويلها إلى مقبرة للرهبان .أمام وجهة المقبرة كان يوجد قبر يوضع فيه المتوفي ثلاثة ايام للوداع .

كنيسة التعميد :

         وهى على شكل مربع يرتفع عن الارض بثلاث درجات ولها ثلاثة ابواب من الجهة الشمالية والغربية والجنوبية .

 كان يقام الاحتفال بالعماد يوم السبت ولمرة واحدة في السنة ، وفي العماد كان يدور طالب العماد ثلاث دورات حول المثمن مروراً بجرن المعمودية ، ومن  ثم ينتقل المعمد إلى الكنيسة المجاورة لنوال الميرون المقدس اشارة التثبيت واخيراً يتقدم المعمد إلى تناول الاسرار المقدسة

طريق الحجاج :

 أطلق على طريق الحجاج الطريق المقدس وهو الذي يصل بين قرية سمعان وكنيسة القديس سمعان ، وكان المؤمنون يجتمعون في دير سمعان وينطلقون بشكل جماعي يرتلون الاناشيد الدينية مارين من تحت قوس النصر عبر ثلاث ابواب وصولاً إلى واجهة الكنيسة الكبرى .

الابنية الفندقية :

         أقيمت بعض الابنية الفندقية الضخمة لاستقبال الزوار والحجاج وهذه الابنية مؤلفة من طابقين خصص العلوي منها للزوار ، والسفلي لإيواء الحيوانات .

يبقى عمود مار سمعان حجر صارخ وشاهد على حياة النسك حياة التقرب إلى الله ، أيها الاب القدوس نسالك بصلوات وشفاعات مار سمعان الذي ربط الارض بالسماء  بحياة على العمود ومعايشته التطويبات الانجيلية ، أن تجعلنا مثله نتأمل ونسترشد بنعمة روحك القدوس فنحيا لك حياة القداسة ونعود إلى محبة القريب ، والعيش على رجاء اللقاء بك آمين .



[1] -قلعة سمعان والمواقع الاثرية المجاورة ، حماش حماش ، عمر الكسحة ، الجمعية التعاونية للطباعة في دمشق سنة1999م ص53

[2]  قلعة سمعان والمواقع الاثرية المجاورة ، حماش حماش  عمر الكسحة  الجمعية التعاونية للطباعة في دمشق سنة 1999م ص11-15

[3]  قلعة سمعان والمواقع الاثرية المجاورة ، حماش حماش ، عمر الكسحة ، الجمعية التعاونية للطباعة في دمشق سنة 1999م ص 18

[4]  موسوعة سورية المسيحية في الالف الاول الميلادي ، المجلد الاول ، سورية الشمالية ، الاب متري هاجي اثناسيوس ص234

[5] -موسوعة سورية المسيحية في الالف الاول الميلادي ، المجلد الاول ، سورية الشمالية ، الاب متري هاجي اثناسيوس ص449

[6] موسوعة سورية المسيحية في الالف الاول الميلادي ،المجلد الاول ، سورية الشمالية ،الاب متري هاجي اثناسيوس ص449

[7] -موسوعة سورية المسيحية في الالف الاول الميلادي ، المجلد الاول ، سورية الشمالية ، الاب متري هاجي اثناسيوس ص431-433

[8] موسوعة سوريا المسيحية في الالف الاول الميلادي ، المجلد الاول، سورية الشمالية ، الاب متري هاجي أثناسيوس ص 510

[9]  قلعة سمعان والمواقع الاثرية المجاورة ، حماش حماش ، عمر الكسحة، الجمعية التعاونية للمطابع في دمشق1999م ص20