مبروك ..دعوه لقتل العائدين للمسيحيه

حكم المحكمه الادرايه العليا بخصوص احقيه المسيحى الذى اسلم لفتره وقتيه وعاد للمسيحيه بعد ذلك فى استخراج اوراق رسميه تثبت انه مسيحى كان من الممكن ان نهلل له كما هلل البعض ونتبادل التهانى على انتصار القضاء للحق .. ولكن للاسف كان هذا الحكم مشروط ..وللاسف ان كالعاده تم تصوير الامر على انه انتصار عظيم ولم يلتفت الكثيرون لمغزى الحكم الصادر .

ان الحكم الصادر يشترط ان يثبت فى الاوراق الرسميه ان هؤلاء المسيحين كانوا مسلمين اى مرتدين عن الاسلام وجميعا نعلم ما هو حكم الرده فى الاسلام … ونسمع ونقرأ يوميا ان هناك من يطالب بقتل المرتد عقابا له على ترك الاسلام … فهل قصدت المحكمه ان تدعو لقتل هؤلاء الابرياء ؟؟؟ ان هذا الحكم الغريب هو الاول من نوعه فى التاريخ فلم نسمع من قبل ان مسيحى اسلم وقام بأستخراج اوراق تقول انه مسلم من اصل مسيحى .

وهل ياترى هؤلاء العائدين يستطيعوا ان يمارسوا حياتهم الطبيعيه بعد استخراج تلك البطاقه ؟؟ تخيلوا معى ان واحد منهم ذهب لتقديم اوراقه لعمل ما ماذا ستكون النتيجه … وهل سينسحب ذلك على اطفالهم ايضا فمن المعروف ان الذى اسلم يتم اسلام اطفاله بالتبعيه … فماذا سيكون حال طفل منهم عندما يذهب للجيش المصرى وهو من عائله مرتده .. هل سيكون مصيره مثل مصير الشهيد هانى صيرافيم ؟؟ ام فتاه يتقدم لها شاب مسيحى للزواج وترى عائلته بأنهم كانوا لفتره مسلمين هل ستقبل العائلات المسيحيه الارتباط بهؤلاء ؟؟؟

ان هذا الحكم ظالم ومن هلل له اما جاهل او مدلس … ولابد من استئناف هذا الحكم حتى لو وصل للمحافل الدوليه لان حياه هؤلاء فى خطر كبير كما انهم لن يستطيعوا ممارسه حياتهم الطبيعيه مره اخرى وكأن المحكمه قد قامت بوشم هؤلاء على جبينهم بختم مرتد …

هكذا تدار الامور فى مصر … وكان هذا الحكم من الذكاء لدرجه انه خدع كثيرون ولكنه للاسف حكم طائفى اسلامى متعنت … ولا ادرى كيف هللت لجنه الدفاع عنهم واقامت الافراح والليلالى الملاح وهم يعلمون انهم بهذا الحكم يسلمون هؤلاء الابرياء للموت ….

ان منظمه مسيحى الشرق الاوسط تنظر لهذا الحكم على انه استمرار لحاله التفرقه الدينيه فى مصر وحاله سيتم اضافتها لملف الاضطهاد الحكومه ضد المسيحيين و سيتم ابلاغ العالم بها وشرح خطوره هذا الحكم على حياه ابرياء طلبوا حمايه الدوله فسلمتهم الدوله لمصيرهم … ولتتذكروا ما نحذر منه اليوم فى حاله الاعتداء على حياه اى واحد منهم ..

نادر فوزى