بعثة من البلدان الإسلامية في الفاتيكان

بقلم طوني عساف

 الفاتيكان، الثلاثاء 4 مارس 2008 (Zenit.org).

عُقد صباح اليوم في الفاتيكان لقاء بين بعثة من البلدان الإسلامية والمجلس الحبري للحوار بين الأديان للتحضير للقاء بين شخصيات من العالم الإسلامي والأب الأقدس.

 ويندرج هذا اللقاء في سلسلة المباحثات بين العالم الإسلامي والكرسي الرسولي عقب زيارة رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان الكاردينال جان لويس توران الى جامعة الازهرالإسلامية في القاهرة،  وسالة  138 شخصية مسلمة للبابا ولمسؤولي الكنائس المسيحية، في الثالث عشر من أكتوبر الماضي، داعين الى التفكير معاً حول الأسس المشتركة بين الديانتين.

 وكان امين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال ترشيسيو برتوني، قد أجاب باسم قداسة البابا معرباً عن رغبة الحبر الاعظم بلقاء فريق من موقعي الرسالة في الفاتيكان، والعمل على إنشاء فريق عمل بين البعثة الإسلامية والمجلس الحبري للحوار بين الاديان.

 وفي مقابلة مع إذاعة الفاتيكان علّق اللاهوتي، الأب أنريا باتشيني، مستشار في لجنة العلاقت الدينية مع المسلمين لدى المجلس الحبري للحوار بين الاديان، علّق على رسالة الـ 138 شخصية مسلمة قائلاً إنها "ثمرة مجهود الحوار خلال السنوات العشر الأخيرة".

وتابع الاب باتشيني يقول بأن الرسالة لم "تحل المشاكل، ولكنها تفتح الىفاق لإيجاد بعض الحلول المستقبلية"، مشيراً الى أن ما اثار اهتمامه هو مقدمة الرسالة التي تتحدث عن محبة القريب واحترام حقوقه وحريته الدينية ولكن – تابع يقول – "جميعنا بعلم كم هذه العبارة ثمينة بالنسبة للأقليات المسيحية في العالم الغسلامي، والتي غالباً ما تواجه المصاعب للحصول على حقها، وبالتالي فذكر محبة القريب واحترام الحرية الدينية في الرسالة، خطوة هامة الى الأمام"

وعن الحرية الدينية قال المستشار الفاتيكاني أنها من المواضيع الأساسية، "وهي أمر يخلق جدلاً أيضاً على الصعيد الداخلي في الإسلام. فعلى سبيل المثال أمير قطر منفتح جداً على الحرية الدينية، الأمر الذي سمح بتشييد كنائس وأماكن عبادة مسيحية، فضلاً عن وهب قطع الارض لتشييد هذه الكنائس. سيتم تدشين كنيسة كاثوليكية في قطر بعد عيد الفصح".

 "ولكن بالمقابل لا يمكننا أن ننسى ما يحصل في الجزائر مثلاً حيث اعُتقل كاهن كاثوليكي لأنه أقام الصلاة في أحد المنازل".

 وختم باتشيني قائلاً "إن الحوار يكون حقيقياً عندما ينتقل من البعد الثقافي ليُترجم من خلال حماية وتعزيز الحرية الدينية".