لماذا يستخدم البخور فى الكنيسة طقوس كنيستنا القبطية؟؟

الجواب:

البخور مادة صمغية نباتية، إذا أحرقت فاحت منها رائحة زكية , واسمه بالعبرانية ليبوناه وباليونانية ليبانو وبالعربية لبان … وقد أمر الله موسى رئيس الأنبياء بتقديم البخور له أثناء العبادة في خيمة الاجتماع قائلا: "خد لك أعطارا ميعة واظفارا ومنة عطرة ولبانا نقيا .. تكون أجزاء متساوية فتصنعها بخورا عطرا صنعة العطار مملحا وتسحق منه ناعما،  وتجعل منه قدام الشهادة فى خيمة الاجتماع حيث اجتمع بك .. قدس أقداس يكون عندكم .. والبخور الذى تصنعه على مقاديره لا تصنعوا لأنفسكم" خر 30 : 34-38 .

هده التركيبة قد أعدها الله بنفسه حتى تكون مهيأة للاحتراق على المذيح الخاص بها كذبيحة ويكون كل شىء من عمل الله . وهكذا بدأ استخدام البخور في العبادة مند نشأة خيمة الاجتماع في العهد القديم …. وفي العهد الجديد نرى البخور هو احد الهدايا التي قدمها المجوس للمخلص ربنا يسوع المسيح عند ميلاده: "خروا وسجدوا ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهبا ولبانا ومرا" والله يسر بتقديم البخور له في العبادة فنقرأ في سفر ملاخي، أخر أسفار العهد القديم مايلي: " لأنه من مشارق الشمس الى مغاربها أسمى عظيم بين الأمم، وفى كل مكان لاسمي بخور وتقدمه طاهرة لان اسمي عظيم بين الأمم يقول رب الجنود" ملا 1 : 11….. كما نقرأ في سفر الرؤيا، وهو أخر أسفار العهد الجديد أيضا مايلي: " وجاء ملاك أخر ووقف عند المذبح ومعه مبخرة من دهب وأعطى بخورا كثيرا مع صلوات القديسين من يد الملاك أمام الله" رؤ 8 : 3-4  .. وكما بدأ استعمال البخور في كنيسة العهد القديم، استمر في كنيسة العهد الجديد لأنه يرمز إلى الصلاة والعبادة … والصلاة لا تبطل أبدا في هدا العالم، ولا في الدهر الأتي في الحياة الأبدية …..



وهكذا نجد البخور مرتبطا بالصلاة دائما لكي يشتم الله صلواتنا رائحة بخور زكية أمامه مقدمه له من أيدي شعبه في أشخاص الكهنة كذبيحة تنال رضاه وكرائحة سرور يتنسمها عوض خطايانا .

الرب يسوع يجعل صلواتنا كرائحة بخور يتنسمها فيغفر لنا خطايانا الكثيرة