البابا للتلاميذ الجامعين: لا تخافوا، عند الضرورة، ألا تمتثلوا للأعراف في الجامعة، وفي الكليات وفي كل

"عبر التزام شخصي مستوحى من القيم الإنجيلية، يستطيع المرء أن يجد جوابًا على التساؤلات الكبرى التي تطرحها الأزمنة المعاصرة"

الفاتيكان، الأربعاء 19 مارس 2008 (Zenit.org). – التقى الأب الأقدس قبيل تعليم الأربعاء الشباب المشاركين في لقاء "الجامعات 2008" والذين يقضون الأسبوع العظيم في آلام المسيح وموته وقيامته في روما.

وحيا الحبر الأعظم في البازيليك الفاتيكانية الشباب الذين تألبوا في البازيليك الفاتيكانية ودعاهم بكلمة بالإنكليزية إلى الانتفاع من وقفات الصلاة المشتركة، والغنى الثقافي وتبادل الخبرات المثمر الذي تنظمه جماعة "أوبوس داي" (عمل الله).

وفي كلمة بالإسبانية أشار البابا أنه "عبر التزام شخصي مستوحى من القيم الإنجيلية، يستطيع المرء أن يجد جوابًا على التساؤلات الكبرى التي تطرحها الأزمنة المعاصرة".

وأوضح أن "المسيحي يعي أن هناك رابط وثيق بين الحقيقة والأخلاق والمسؤولية" وأن على المرء أن يعي مسؤوليته تجاه الحقيقة واضعًا في خدمتها حريته الشخصية، وفي هذه المسؤولية الكبيرة يجب على المسيحي أن يسير في إثر خطى يسوع "عبر إنماء صداقة معه في الصلاة والتأمل"، وهذا الأمر غالبًا ما يتطلب المسير "في عكس التيار"، لأنه كما يقول الرب بشأن التلاميذ "هم في العالم ولكنهم ليسوا من العالم" (راجع يو 15، 19).

ودعا البابا التلاميذ الجامعين إلى الشهادة للمسيح بالقول: "لا تخافوا إذًا، عند الضرورة ألا تمتثلوا للأعراف في الجامعة، وفي الكليات وفي كل الأماكن".

وفي كلمته بالإيطالية، دعا التلاميذ إلى أن يكونوا "خميرة رجاء في هذا العالم الذي يتوق إلى لقاء المسيح، دون أن يعي ذلك أحيانًا".

ودعا التلاميذ إلى تحسين العالم عبر تحسين ذواتهم في المقام الأول من خلال "حياة أسرارية مكثفة"، وخصوصًا عبر التقرب من سر المصالحة والمواظبة على تناول سر الافخارستيا.