يعود تاريخ تأسيس دير مار بهنام الشهيد إلى أوائل القرن الرابع الميلادي على أثر المأساة الاليمة التي تعرض لها الملك سنحاريب، ملك آثور، وهى إصابته بمرضٍ خطير. نال نعمة الشفاء من خلال زيارته للراهب الشيخ الناسك على قمة جبلٍ عالٍ في مدينة الموصل (الجبل المقلوب)، واسم الشيخ مّتى، وبسبب الشفاء الذي ناله الملك سعى أن يقيم ضريحاً لولديه،الأمير بهنام والأميرة ساره.يعرف الضريح اليوم باسم معبد الجبّ نظراً لوجود جبّ قديم مهجور منذ القرن الرابع في تلك المنطقة. ومن بعده، أشاد إسحق الفارسي بدافع العطف والعرفان للأمير الشهيد بهنام على إثر شفاء عبده الممسوس بمرض شيطاني، ديراً كبيراً بجوار معبد الجبّ، باسم دير الجبّ أو دير مار بهنام الشهيد[1].
يطلق البعض على دير مار بهنام إسم دير الخضر نظراً لموقعه بجوار قرية الخضر. ولكنه اشتهر حتى اليوم باسم دير مار بهنام وهو يبعد مسافة 35 كيلو متراً جنوبي مدينة نينوى في الموصل، هذه المدينة تشتهر بالآثار التاريخية ابرزها كاتدرائية يونان النبي التي تُعرف اليوم بجامع النبي يونس .
معبد الجب:
يقع معبد الجب خارج الدير على سفح تل ترابي أثري يعلوه صليبٌ من الحديد وضعه افراد جماعة الصليب من فترةٍ قريبةً .
يوجد داخل المعبد نفقين متوازيين مصنوعين من حجر الآجر يصلان إلى صحن القبة من أسفل وهذا الصحن يتألف من غرفة مثمنة الزوايا في شرقها قبر مار بهنام الذي يتخذ شكل مذبحٍ تعلوه حنية نفيسة جداً مصنوعة من المرمر الخالص يعود تاريخ صنعها إلى سنة 1300م .
تحيط بالصحن افاريز نافرا زينت بأجمل النقوش وأضيفت كتابات مختلفة سريانية، عربية، مغولية. داخل معبد الجب لوحات مصنوعةٌ من الرخام عليها كتابات سريانية وفي إحداها أثر نفيس في أسفلها كتابة آرمنية قديمة جداً
في الزاوية الجنوبية من معبد الجب نفق مبني من حجر الآجر يقال أنه كان يصل الدير بتل نمرود وفي وسط صحن الجب حفرة منخفضة بها تراب يتبارك به زوار الدير .
دير مار بهنام كان قد جُدد في فترات متعددة من التاريخ ابرزها ما قام به البطريرك اغناطيوس جبرائيل تبوني بطريرك أنطاكية للسريان الكاثوليك. يتألف دير مار بهنام من قسمين رئيسيين فسيحين واح خارجي لإستقبال الزوار والثاني الداخلي هو خاص بالرهبان وفي داخل هذا القسم مكتبة ضخمة حافلة بالمخطوطات والكتب القديمة القيمية والثمينة .
في الجهة الشرقية من بناء الدير توجد كنيسة الدير الاثرية والقديمة جداً التي يرجع تاريخ بناءها إلي أوائل القرن الخامس الميلادي كما يعود تاريخ الاثار الموجود في دير ما بهنام إلى عهد الدولة الاتابكية في الموصل ومعروف تاريخياً إن عهد الدولة الاتابكية هو عصر نهضة وإزدهار وحضلرة في البلاد التي كانت تحت حكمها الاتابكي وخاصة في مدينة الموصل وما يجاورها من المدن.
كنيسة دير مار بهنام بنيت بمهارة فائقة ودقة ويتضح هذا من خلال الدقة في الزخارف الفنية المحفورة بالرخام أو الجبس.
في داخل الكنيسة العديد من الكتابات باللغة السريانية واللغة العربية ويعود تاريخ كتابتها إلى التكارتة الذين قدموا من تكريت إلى الموصل ومنها إلى قرقوش وبعشيقة، هولاء التكارتة جملوا وزينوا الكنيسة بالعديد من الزخارف الجبسية والنقوش الدقيقة الصنع على رخام لامع هذا الجمال الرائع في الفن أجمع على مدحه المؤرخين والرواد الاتين من الشرق والغرب، نذكر منهم بونيون الذي قال " إني لمعتقد بأنه ليس في الشرق أثر عربي أجمل من الكنيسة الموجودة داخل دير ما بهنام " .
وقال مستر لوك "أن هذا الدير هو أحد الاثار المسيحية الاكثر أهمية في العراق ومن أبزر الاماكن في الشرق نظراً لما يحويه من آثار منتشر في رواق الكنيسة".
وصف الكنيسة:
يدهشك ايها الزائر الكريم لدير مار بهنام، جمال الكنيسة، فنجد في ضلع الكنيسة من جهة الغرب واجهة آنيقة تتألف من بابين فخمين مصنوعين من المرمر الخالص الجميل تتوسطهما حنية عميقة في الجدار هى أيضاً آية في الروعة والجمال.
أما البابان زينت أركانهما بنقوش نافرة بديعة الشكل وكتابات سريانية وعربية محفورة أو منقورة بشكل نافر تتخللها صور مختلفة الاشكال وافاريز افيقة دقيقة النقش .
يعلو حنية البابين رأس اسد يرمز إلى الحضارة الاتابكين وأحد قادتهم في مدينة الموصل ز
تمتاز حنية هذين البابين وحنايا الابواب الموجود في داخل الكنيسة بتركيب رخامها من قطع مسننة على اشكال أحص متداخلة الاضلاع وذلك بمهارة فائقة تثير الدهشة والاعجاب. كما تنفرد ايضاً هذه الابواب بكونها من طابقين مجوفين اشبه بقوس موتور وذلك لتكون مسنودة على العضادات. على الباب الجنوبي تمثالان لحيوانين غربي الشكل كان هذا يصور على ابواب الابنية الاتابكية كما كان الانر على باب سنجار في مدينة الموصل .
نجد في جانب الباب الجنوبي قطعة جميلة من القيشاني الازرق بقياس 35 45 ووسطها صور بارزة لثلاثة ايائل بيض تحف بها زخارف ورقية تعود إلى العصر العباسي حيث كانت صناعة القيشاني مزدهرة.
أما حنية الباب الشمالي فتتألف من قطع رخام يتشكل باتصال اضلاعها نجوم مسدسة هندسية وإلى جانب ذلك صور وافاريز جميلة وكتابات تطوق الباب.
الرتاج المقدس :
يتوسط باب رواق الكنيسة رتاج مقدس يوضع في صدره الانجيل اثناء الصلاة ويحيط به من جوانبه الأربعة أفاريز دقيقة الصنع، وقد دبج ركناه بزخارف ترتكز عليهما عضادتان منقوشتان عبثت بهما الحواداث ومرور الأيام.
على رأس كل منهما تاج منقوش تعلوهما. حنية مقعرة مكونة من قطعتين رخام مطعمة بنقوش أنيقة في وسطها شبه شجرة فرعاء باسقة الأغصان جمة الأفنان، وعلى جانبي هذه الحنية زخارف متشابكة الفروع بدقة وروعة يتجلى فيها التفوق في الحفر الجميل على الرخام وعلى سطح قاعدة الرتاج حفر بالسطرنجيلية " موضع الإنجيل المقدس هذا الرتاج يشبه المحراب الموجود في الجامع النوري في مدينة الموصل والذي يرجع تاريخ تأسيسه إلى سنة 1170-1172م .
في داخل الكنيسة يوجد العديد من الاثار وخاصةً في الجهة الشرقية من صحن الكنيسة حيث نجد بيت المقدس ويجاوره من جهة الشمال بيت القديسين أو مدفن الاباء وعلى كل من جانبي الصحن الشمالي والجنوبي يوجد مُصلَيان قد اذدان مدخل كل منهما بنقوش متنوعة بهية الشكل ودقيقة الصنع محفورة أو منقورة بشكل زخارف على رخام منقطع النظير بلونه وصلابته .
هناك أيضاً كتابات مختلفة وتماثيل بارزة وجميلة ومن يتأمل فيها وفي اقواس الأبواب زما يجازرها من المناطق التي تكمل زخارفها فانه يقف خاشعاً أمام ما ابتدعته قريحة الفنان .
الكنيسة جميلة جداً وتعبر عن فن كنسي سرياني أصيل ذات طابع بابلي لايسعنا هنا توضيح كل شيء لكن زيارتك أخي المؤمن للدير والدخول إلى صحن كنيستة تجعالك تقف خاشعاً امام عظمة الانسان في الفن وصنع التاريخ .فالمظهر الفتان والابواب الجميلة المزدانة بأجمل النقوش ما هي إلا تعبير عن روعة الفن الموصلي وجماله العريق الجامع بين الرشاقة والبساطة وأكثر ما يبرز لنا هذا الجمال الافاريز المحفور الحوائط الجانيبة .
تعرض دير ما بهنام للسلب والنهب من قبل التتر سنة 1295م ودليل لنا على ذلك الكتابة الموجودة على الباب الخارجي للدير.
اما الباب الجنوبي فهو تحفه فنية فيه صور نافرة وزخارف ظريفة الشكل ضمن اطارات مستطيلة الشكل تتألف من تشابك ثعبانين ينتهيان في أعلى كل من عضادتي الباب برأسين فاغرين فاهيهما. وعلى حنية الباب العليا ثعابين أخرى تكون خمسة الواح يتوسطها رأس سبع بارز. وفي وسط هذه الألواح صورة تمثل مار بهنام تحاذيها صورة للأميرة سارة شقيقته، وصورة أخري للقديس متى الشيخ الناسك.
وعن باب قدس الاقداس فهو في الجانب الشرقي من الكنيسة ويتصل ببيت المقدس وهو عبارة عن باب جميل مزدان بنقوش رائعة وكتابات منقورة ومحفورة حفراً دقيقاً بشكل عمودي وأخر بشكل أفقي.
وعلى جانبي حنية الباب العليا أسدان جاثمان وقد شطرت زواية الكنيسة احدهما إلى شطرين بمهارة وفن جاعلة الرأس على الجدار الشرقي والجسم على الجدار الجنوبي ويتوسط هذه الحنية نجوم مجوفة.
في أثناء تجولنا في صحن الكنيسة لفت نظرنا باب قدس الاقداس الملوكي الكبير وهو عبارة باب جليل نفيس نظراً لدقة زخافة وروعة خط كتابته وجمال رخامه اللامع، ففي أعلى حنينته قطتين متدليتين من الرخام شبه قندلين عليهم نقوش شجرة ناتئة أتلفتهما عوداي الزمان وعلى جانبيهما صورتان تمثل الصورة الشمالية مار بهنام على صهوه يطعن برمحه رأس ابليس اما الصورة الجانبية الاخرى فتمثل مار جرجس تنيناً.
يحيط بالباب بأفاريز مقعرة الوسط بارز الجانبين فافريز ثان مستوى السطح، فيه نقوس ذات دقة، وأفاريز أخرى أنقية تكسب الباب جمالاً .
أما قدس الاقداس فتعلوه قبه شاهقة يبلغ إرتفاعها خمسة عشر متراً مزخرفة بتقاطيع هندسية جميلة. وإلى يمين المذبح لوحة حجرية مثبته في الجدار عليها أقدم كتابة تاريخية، في هذه الكنيسة تشير إلى تجديد هذا المذبح وذلك عام 1164م ويغلب الظن أن جل أثار هذه الكنيسة هى لذلك العصر.
في شمال باب المذبح يوجد لمار بهنام وهو ممتط جوداً وقد تجندل تحت سنابكة ابليس يبلغ طول الصورة 3.75 مترا وعرضها 2.30متر مرسومة بجبس رسماً نافراً ومطلية باصباغ حمراء وخضراء وزرقاء كما يعلو رأس الامير بهنام الشهيد سلة بديعة المنظر على شكل تاج في داخلها صورة ثانية للامير يحمله ملاكان متقابلان يرتفعان به إلى العُلى.
تحيط بالصورة كتابه عربية تبرز على بقعة منمنمة وملونة باللون الأزرق، يقابلة عي الدعامة الكبري في صحن الكنيسة تمثالاً لأخته الاميرة سارة وهى بالزي الاشوري القديم عليها حلية مزخرفة فوق رداء طويل ذي أهداب مطرزة مرسومة بالجبس ومطلية بالوان مختلفة .
إن ما يؤسف عليه هو أن يداً غربية إمتدت وشوهت هذه الصور اللذان هما من صنع التكارتة ويدلان على تفوق هؤلاء في فن الحفر البارز على الجبس .
على بضع خطوات من تمثال مار بهنام نجد باب مهيب يختلف عن سائر الابواب بطرازه القوسي الشكل يحيط به أفاريز مقعرة الوسط، وتحدق به عضادتان منحوتتان من قطع الباب ذاتها منقوشتان نقشاً دقيقاً تعلوهما حنية قوسية تتألف من قطع مسننة على شكل أحص متشابكة يحف بهما من الجانبين زخارف ناتئة هي في غاية الدقة والمهارة على شكل أغصان متعانقة الفروع، يجاورها في الركن الشمالي للكنيسة باب اخر خالي من الكتابة والتزويق .
هذا الباب يفضي إلى قبة هي من الاثار الفريدة التي توجد في الكنيسة فأن سقفها يستند على مقرنصات طعمت بكتابات عربية وسريانية جملية مع نقوش رائعة على بقعة زرقاء تزيدها بروزاً وبهاء تترتفع هذه القبة عن مستوى سطح الارض11 متراً وينتهى أعلاها بدائرة تتجمع فيها الزخارف الهندسية وفي وسطها فتحة للنور، وهذه القبة هي من أهم الاثار التي تتجلى فيها المهارة في فن البناء وفن الزخرفة الجبسية ويعود تاريخ بنائها إلى القرن الثاني للميلاد، لم يوجد لها مثيل في كل قبب كنائس وجومع الموصل ما عدا واحده توجد خارج مدينة سنجار التي عبثت بها الامطار والرياح .
مكتبة دير مار بهنام :
لدير مار بهنام الشهيد مكتبة دينية فخمة وضخمة كان الرهبان يتفرغون فيها للكتابة والقراءة بالاضافة إلى الاشغال اليدوية التي كانوا يقومون بها وتطلعاتهم النسكية .
رغم شهرة هذه المكتبة لم نجد لها ذكر المصادر التاريخية المدونة العائدة إلى القرن الثاني عشر، سوى ذكر لراهب اسمه كسرون الرهاويعاش في تلك الفترة بالتحديد في السنة 1139موكان هذا الراهب خطاطاً لامعاً أغنى الدير ببعض المخطوطات.
وفي القرن الثالث عشر سنة 1257 قبل سقوط بغداد بعام واحد أهدى الراهب باكوس القرقوشي مخطوطة كتب عليها أسم الدير .
في القرن الرابع عشر والذي كان أكثر اضطراباً بالنسبة للمكتبة لم يرد أي ذكر لمحتويات الدير من مخطوطات .
في القرن الخامس عشر والقرن السادس عشر نجد ذكر لأربعة مفارنة سكنوا في الدير وماتوا ودفنوا فية هذا الذكر يخبرنا عن مدي نشاط الحركة الرهبانية وإزدهار للمكتبة الشهيرة ويؤكد لنا بأن اتلدير قد أصبح مقراً اسقفياً .
في القرن السابع عشر تعرضت المكتبة للنهب والسرقة ولم يرجع أي من المسروقات سوى مخطوط واحد كان يُعرض في أسواق الموصل .
في القرن التاسع عسر وبالتحديد في سنة 1839م استلمت الكنيسة السريانية الكاثوليكية زمام الامور في الدير وعملت بطريقةٍ جدية على إعادة كل المخطوطات إلى الدير وإحياء المكتبة لتكون مرجعاً بارزاً في صدرها وبالفعل حققت الكنيسة السريانية كل مافكرت فيه فارتفع عددالمخطوطات المحفوظة في الدير وإعيدت اجزاء كبيرة من المخطوطات التي حفظت خارج الدير إلى داخله، فاذهرت المكتبة وأصبحت اليوم فخر الكنيسة السريانية الكاثوليكية وفخر العراق .
يبلغ عدد المخطوطات المحفوظة في مكتبة دير مار بهنام 495 مخطوطة في فختلف اللغات والخطوط والمواضيع أيضاً فمنها مخطوطات باللغة السريانية والعربية والفرنسية واللاتينية والكرشونية السريانية والكرشونية العربية والاسطرنجيلية، وعن المواضيع المدونة في المخطوطات منها الطبية والفلسفية واللاهوتية وسير القديسين والميامر والموسيقى والالحان واللغة السريانية وكيفية تعليمها كما أن هناك بعض المخطوطات تظهر حوادث متعددة مرت بها المنطقة من حروب أدت إلى تدمير وسلب ونهب واضطهاد موت وحريق .
خـاتـمـة :
يتميز دير مار بهنام بموقعه الديني والاستراتيجى بين أديار العراق البارزة كما تتميز محافظة نينوى بالتعددية الحضارية التي تنبع من كل الطوائف والاديان والقوميات وميزتها ايضاً كمدينة تتمتع باستقرار سياسي ودينى جعلها محطة أنظار وزارة السياحة للإهتمام بها وإقامة مشاريع سياحية من فنادق ومطاعم لخدمة السائح الكريم الذي يريد الدخول في عمق التعدد الحضاري والديني الذي نجده في المساجد والكنائس والاديار ومن ابرزها دير مار بهنام في حلته الجديدة وحركة إعماره وترميمه بفضل جهود القيمين عليه وفي مقدمتهم بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية وأبناء الطائفة الغيورين وبعض المؤمنين ذوي الإرادة الصالحة .نضرع إلى الله أن يعيد للعراق سلامة واستقراره كي يبقى زمر الوحدة والحضارة والتعددية الثقافية التي غذت الكثير من ثقافات العالم.
الأب انطونيوس مقار إبراهيم
راعي كنيسة القديس انطونيوس للاقباط الكاثوليك في لبنان
[1] كُتب هذا النص في اثناء الزيارة التي قمنا بها كفريق عمل تيلي لوميار إلى العراق في نوفمبر من العام 2000م وكان لهذه الزياره الطابع الخاص والمميزة فيما لاقيناه من ترحاب وسرور. هأننا اليوم في ابريل (نيسان) 2008 ولانعرف برؤية العين ماذا صار في هذا المكان الجميل نأمل من الرب أن يكون هذا المكان على حلته الرائعة في الفن والجمال وعلى مكانته الجغرافية والدينية والتاريخية ليكون شاهداً على الروح المسيحية في بلدٍ ترعرع فيه الايمان المسيحي ونمى وكبر بواسطة الرسل والمبشرين. وبفضل الاباء البطاركة والمطارنة وملفانة الكنيسة في العراق بمخلتف انتمائتهم.
الاب انطونيوس مقار ابراهيم