الزمن

يقول أرسطو عن الزمن أنه مقياس للحركة حسب القبل والبعد، ووحدته هي اللحظة ويقول عنها أغسطينوس إذا سألتني عنها فأنا أعرفها وإذا سألتني ما هي فأنا لا أعرفها تسير بي دائماً إلى الأمام، ولا ترجع بي إلى الوراء. من أين جاءت؟ وإلى أين ذهبت؟

إنه يجري مع فلك حركة الكواكب، الأرض والشمس والقمر ويبدو أنه لا يقف، ولكن بالنسبة لي كانت له بداية وستكون له نهاية.

البداية: خلقة قديمة

والنهاية: خلقة جديدة

        فيه موت وفيه حياة

        فيه ليل وفيه نهار

        فيه غروب وفيه شروق وانتصار

        لماذا خلقتني يارب؟ لماذا وُلدت؟ ولماذا أموت؟

        إني راكب قطار الزمن، وذاهب مع لا محالة…

إلى أين؟؟

·   إلى الحياة التي كانت في الكلمة وبه صارت، "وبالكلمة كان كل شيء وبغيره ما كان شيء مما كان" (يو3:1)

·       إلى النور الذي لا تقوى عليه الظلمة (يو5:1)

·       إلى الحق… الكلمة هو النور والحق (يو9:1)

والذين قبلوه وُهبوا النعمة، تخطوا الزمن وهم بعد فيه… وُلدوا من الله وأصبحوا أبناءه (يو 13:1)

هل للزمن معنى بدون الكلمة؟

الكلمة هو "الألف والياء، البداية والنهاية، هو كائن وكان ويأتي" (رؤ8:1)

        مع الكلمة بدأت "علامات الأزمنة" (مت 1:16)

        به أصبح "ملكوت الله قريب" (مر 15:1، لو 21:4)

        لا وبل بدأت "نهاية الأزمنة" (1كور 11:10)

        وجاء مل الزمان (غلا 4:4)

        جاء يسوع في الزمن ليعطي له المعنى وليتممه

        "إن الخليقة تنتظر بفارغ الصبر ظهور أبناء الله" (رو19:8)

        "إنها هي ذاتها ستحرر من عبودية الفساد

        لتشارك أبناء الله في حريتهم ومجدهم" (رو21:8)

        الآن وقد "ظهر كيف يبرر الله البشر بدون الشريعة… فهو يبررهم بالإيمان بيسوع المسيح (رو21:3)

        "أقول لكم أيها الأخوة، إن الزمان يقصر" (1كو 29:7)

"حانت الساعة لتفيقوا من نومكم، فالخلاص الآن أقرب إلينا مما كان يوم آمنّا. تناهى الليل واقترب النهار. فلنطرح أعمال الظلام ونحمل سلاح النور". (رو 11:13-12) "ها هو الآن وقت رضى الله، وها هو الآن يوم الخلاص" 2كو 2:6 "اليوم إذا سمعتم صوت الله، فلا تقسوا قلوبكم كما فعلتم يوم العصيان…" (عب 7:3…)

الأنبا اندراوس سلامة