مخطوطات قمران (3)

بعد اكتشاف مخطوطات المغارة الأولى، رجح البعض أن تكون المغارة عبارة عن جنيزة للمخطوطات أي مخزن يضم المخطوطات الكتابية التي لم تعد صالحة للاستعمال سواء لحالتها أو لمضمونها، ويضم مخطوطات غير دقيقة أو مخطوطات دينية لم يتبع كاتبوها القواعد التي أقرها التلمود لنسخ المخطوطات. ويساند هذا الرأي حتى الآن H. Del Meolico الذي لا يسلم بأن الفخار الموجود في المبنى من نفس نوعية الفخار الموجود في المغاور ويؤكد أنه في هذه المساحة المحدودة من الممكن أن يوجد 30 مخزناً! إنه بذلك ينفي الثوابت العلمية "للحفريات".

ولا يختلف رأي K.H. Rengstof عن رأي Del Meolico الذي يعتبر أن مغاور قمران تحتوي على مكتبة هيكل أورشليم التي تم نقلها وإخفاؤها هناك حفاظاً عليها من نتائج تمرد اليهود الأول. ولكن لا يمكن اعتماد هذا الرأي لأن المخطوطات كانت في المغاور دون أية وسيلة حفظ أو حماية (لم توضع في جرار وخاصة المغارة رقم 4 والتي تضم أكبر عدد من المخطوطات).

وحتى الآن لا يوجد تفسير يتفق عليه كل العلماء. هناك 3 فئات من المغاور: المغارة 4 مخبأ مؤقت وألقيت فيها المخطوطات بدون نظام معين: وعدم وجود جرار أو أية إشارة إلى نظام معين متبع دليل على أن المخطوطات ألقيت هناك على عجل. وربما يكون قد وقع عليها الأحياء لقربها من المبنى المركزي وذلك عند اقتراب القوات الرومانية. وحالة المخطوطات: قطع صغيرة، أثار تمزيق وخطوط قديمة توحي بأن المغارة تعرضت للتخريب وعلى الأرجح بعد القاء المخطوطات فيها بفترة قصيرة، ثم حفظت المخطوطات الأثرية التي غطتها.

مدخل المغارة 1ٍ ضيق ويصعب استعمالها للسكن، وهي كانت على الأرجح بمثابة مخبأ لمخطوطات الجماعة. وكذلك المغارة رقم3ٍ.

باقي المغاور تنتمي إلى الفئة الثالثة وهي مغاور المريعة وباقي مغاور صحراء يهوذا (وادي حبر مثلاً) كانت مغاور مسكونة والمخطوطات التي وجدت كانت لاستعمال الأشخاص الذين عاشوا هناك. وكذلك المغارتان 5و11 كانت مسكونتين والدليل على ذلك طريقة نظام وحفظ المخطوطات هناك.

وبالتالي للمخطوطات علاقة مباشرة بالمباني والمغاور وتخفيف العوامل الثلاثة لذات الظروف التاريخية. لذلك لا يمكن تؤول لا المغاور ولا المبنى الرئيسي، ولا المدائن، أي المنطقة كلها، بمعزل عن المخطوطات.

هناك فرق كبير بين هذه المخطوطات وبين ما وصلنا من نصوص حضارات ما بين النهرين، الحيثيين والفينيفيين والأدغاريين المصريين. معظم هذه النصوص وصلتنا مكتوبة إما على جدران المعابد وإما على قطع فخار أو خزف، في حين مخطوطات قمران وصلتنا على قطع الرق وعدد محدود جداً على ورق البردي. المجموعة الأولى لغاتها ميتة، في حين أن لغة مخطوطات قمران لغة حية ومعروفة الوثائق الأولى تتناول فترات زمنية معروفة جيداً لدينا تعود مخطوطات قمران إلى فترة سهو ومعلوماتنا عنها ضئيلة جداً، نظراً لنقص الوثائق بالرغم من أهمية تلك الحقبة التي فيها فقد بني إسرائيل استقلالهم وتشققهم ونشأت المسيحية.

كان من الممكن في البداية فهم سبب تردد العلماء وشكهم في قدم وصحة المخطوطات. ولكن الآن لا يوجد أي مبرر لهذه الشكوك وهذا التردد إن وُجد. فمن المؤكد أن المخطوطات وُجدت في مغاور قمران ومن المؤكد أنها قديمة وأن تاريخه قد أثبته علوم الآثار والحفريات ومن المؤكد أنها ترجع إلى ما قبل تمرد اليهود الثاني (132-135م) كما تثبت ذلك المقارنة بين مخطوطات وادي المريعة التي تعود إلى فترة ق4 ق.م- 1م.2 ومن المؤكد أن المخطوطات لم توضع في المغاور بعد سقوط أورشليم سنة 70م، أي ليس بعد هدم المبنى الرئيسي ومن المؤكد أن المخطوطات كانت تلك جماعة، سكنت تلك المنطقة لفترة أطول من قرنين، مع بعض فترات الهجران القصيرة.

وللأسف لم تُنشر بعد كل مخطوطات قمران. فالمخطوطات البردية نادرة جداً، والسبب واضح. كان البردي يستورد من مصر وهو أجود أنواع البردي ويصنع حول بحيرة حوله في منطقة الجليل. فكانت المادة الأكثر شيوعاً هي الرق: جلد الماعز والغنم وكان يُعد بالطريقة التي يصفها فيما بعد التلمود. فعملية الذبح كانت تتم حسبما تشير الدلائل الأكيولوجية في خربة قمران أو في عين فشكل. فليس من المعقول أن تكون الجماعة اشترت كل هذه الكمية والتي تكلف مبالغ طائلة تفوق إمكانيات الجماعة الاقتصادية. والكتابة على خارج الجلد (ناحية الدير) والحبر المستعمل من المنتجات الزراعية وكان الشكل العام هو الدرج، لأن استعمال شكل الكتاب انتشر فقط مع الكنيسة، حتى وإن كان معروف في القرن 1ق.م. وكانت قطع الجلد تحاك بعضها ببعض للحصول على الدرج. ويختلف طول الأدراج بعضها عن بعض: درج أشعيا مثلاً: 7م طول × 30سم عرض، درج الهيكل 80م طول × 60سم. في طرف المخطوطات كانت تثبت يد خشبية يطوى عليها المخطوط والكتابة للداخل. وقبل كتابة المخطوط كان الناسخ يحدد الهوامش والسطور بسن مدبب وليس بالحبر، وكانت الريشة هي وسيلة الكتابة (قطعة غاب مدببة، والغاب كان ينمو في المنطقة). كان الكاتب يغمس الريشة المحبرة ويكتب: وقد وجدت محبرتان في المبنى الرئيسي في قمران:

واللغة العبرية، مثل كل اللغات السامية، تكتب من اليمين إلى اليسار، وكان النص يوزع على عدة أعمدة يحدد هوامشها الناسخ بسن مدبب (عادة تحتوي كل قطعة جلد 3/4 أعمدة) وعندما يصل الناسخ إلى الهامش، يبدأ بالسطر الجديد حتى ولو كان كتب سطراً واحداً من الكلمة وقد يلجأ الناسخ إلى شخص يمليه  النص أو قد ينقل هو بعضها مباشرة. أثبت دراسة المخطوطات وتحليلها أن الطريقتين كانتا متبعتان، ويؤكد "ميليك"- وهو أكثر العلماء دراية بمخطوطات قمران-: "كان النساخ يؤهلون لهذا العمل داخل جماعة قمران نفسها. وتم العثور على أبجدية مكتوبة بطريقة بدائية، داخل إناء فخاري عنوانها "التمرين الأول لناسخ".

أما بخصوص النصوص الكتابية، فهناك أجزاء من كل كتب العهد العبري ماعدا كتاب استير. وكتاب واحد وصلنا نصه كاملاً هو كتاب أشعيا ونسخة أخرى تقريباً كاملة. ووصلتنا أجزاء مفيدة من كتاب المزامير والأنبياء الاثني عشر (وتم اكتشاف نصاً موسعاً للأنبياء الاثني عشر في مغاور وادي المريعة، وترجمة يونانية لبعض الكتب (التثنية، المزامير، أشعيا).

ونص مخطوطات قمران قريب جداً من النص الذي وصلنا بالنسبة لعدد كبير من الكتب مثل دانيال ويشوع بن سيراخ، لا يوجد هذا الكتاب في العهد القديم العبري وتقبله الكنيسة الكاثوليكية في كتبها القانونية. كتب يشوع بن سيراخ ما بين 190-170ق.م وحتى عام 1896 ظل النص العبري مجهولاً. كما أنه هناك نصوص من كتب أخرى لا يقبلها يهود فلسطين في قانونهم وُجدت في قمران: جزءان من طوبيا بالأرامية، جزء من رسالة إرميا بالعبري وجزء من نفس الرسالة باليوناني.

وللنصوص الكتابية أهمية كبرى قد نرجع إليها في مقال آخر. فأقدم مخطوط عبري كان معروفاً هو بردية فاش التي تحتوي على نص الوصايا العشرة حسب نص التثنية، وباقي المخطوطات ترجع للقرن التاسع الميلادي.

بالإضافة إلى النصوص الكتابية، كان لجماعة قمران نصوصهم الخاصة: تمتاز بعض هذه النصوص بأنها تعكس طريقة حياتهم وسلوكهم وحياتهم الجماعية وتطلعاتهم، نظرتهم للحاضر وأمالهم في المستقبل، طريقة فهمهم للنصوص الكتابية حكمهم على أخوتهم من بني اليهود وعلى غير اليهود ونظرتهم للكون والحياة فيه، وأهم النقاط التي يختلفون فيها مع باقي اليهود. وتسمح لنا هذه النصوص بالتعرف على عمق فكرهم وتدينهم. وهو أن انعزالهم في الصحراء لم يكن حباً في الانعزال بقدر ما كان هارباً من الأخطار السياسية والدينية الاجتماعية وحفاظاً على استقلالهم في هذه المجالات كما كان انعزالهم تعبيراً عن رفضهم للفكر السائد بين الطبقة المؤثرة وعن رغبتهم في تهيئة عصر جديد.

وأهم الكتب التي وصلتنا في هذا المجال هي: قانون الجماعة ومجموعة التطويبات، قوانين الاجتماع، قانون الحرب، الأناشيد، تفسير كتاب حبقوق. تفسير مزمور 37. وكلها كانت مجهولة تماماً قبل اكتشاف مخطوطات قمران. يضاف إلى ذلك مجموعة أجزاء وُجدت في مجمع القوانين بمصر القديمة سنة 1896، التي ساعدت على التعرف على بيئة الجماعة وتطورها وأهدافها، وتاريخها (وثيقة دمشق). كما ساهمت في ذلك الاكتشافات لأحدث درج الهيكل وترجوم أيوب بالإضافة إلى هذه الأعمال الأدبية الكبيرة، تم اكتشاف عدد آخر أقل حجماً وليس أهمية: كتاب مزامير قمران الذي يضم 5 مزامير جديدة (المغارة11)؛ كتاب الأسرار (المغارة1)، كلمات المفسرين الكبار (مغارة4)، كلمات موسى (مغارة1)، صلاة لمحرقة يوم السبت (مغارة4)، مجموعة صلوات طقسية (مغارة1)، أورشليم الجديدة (مغارة5) كلمات المشاهير وشهاداتهم (مغارة4) نشيد عن المرأة والأبراج (المغارة4) وصية ملكيصادق (مغارة11)، تفسير كتاب أشعيا والأنبياء والاثني عشر (المغارتان 1و4).

وهناك فئة رابعة من الكتابات وُجدت في قمران، وإن كانت في حالة مسبقة من حيث إنها "فثافيث" مخطوطات، إلا أنها تكشف لنا عن كتب أبو كريفة للعهد القديم. وبالرغم من قدم هذه الكتابات وانتشارها ومكانتها إلا أنها لم تدخل لا في قانون اليهود ولا في قانون المسيحية. ويظل تاريخ تأليف هذه الكتب محل جدال لأن الجزء الذي نُشر منها قليل ولا يسمح بتحديد تاريخ أكيد. وأهم هذه الكتب هي: كتاب اليوبيلات، كتاب أخنوخ، وصايا الأنبياء الاثني عشر. قبل اكتشافات قمران كان نص اليوبيلات المعروف هو الترجمة الحبشية كاملة والترجمة اللاتينية (ناقصة). لكن في المغاور 1، 2، 4 وجدت عشرات من أجزاء المخطوطات العبرية وهي طبعة الأصل من النصوص المعروفة الحبشية واللاتينية وترجع إلى 100ق.م وذلك لأن مؤلف اليوبيلات لم يكن مسيحياً بالتأكيد وليس من المستبعد أن يكون مؤلفها أحد جماعة قمران.

ومسألة كتاب أخنوخ أكثر تعقيداً. فقد وجدت عشرات الأجزاء منه في المغارة الرابعة. والنصوص أحياناً باللغة العبرية وأحياناً بالأرامية، كان الكتاب معروفاً في ترجماته: ترجمة حبشية كاملة؛ وأخرى يونانية ناقصة، ويجب أن نميز جيداً بين هذه النصوص ونص الترجمة السلامية التي وصلتنا في حبقة مسيحية. الجزء الذي وصلنا في الترجمة اليونانية هو كتاب الأمثال (فصول 37-71) الذي يُرجعه كثيرون إلى مؤلف مسيحي، أو على الأقل يهودي متنصر، ولم يوجد حتى الآن في مخطوطات قمران شعبية لهذا الجزء مما يزيد من احتمالات صحة نسبته إلى مسيحي، وباقي الكتاب مركز على شخص أخنوخ. يتكون الكتاب من عدة أجزاء تطور على الأرجح كل منها مستقلاً عن الآخر ثم تم جمعها جميعاً في كتاب واحد وفي زمن لاحق. ولكن الأجزاء التي وجدت في قمران لا تسمح للعلماء بالبت أن الكتاب كما نعرفه في ترجماته كان موجوداً بالكامل بين أيدي جماعة قمران. ويرى مليك أن يهودياً متنصراً جمع في القرن الثاني أجزاء الكتاب العبرية والأرامية الموجودة (وهي التي وجدت في قمران) وقام بتقسيمها إلى أربعة أجزاء وأضاف هو ذاته جزءاً خامساً (الأمثال) وبذلك حصل على كتاب خماسي على غرار التوراة ذات الكتب الخمسة، كتاب المزامير (5أجزاء) ويرى بعض العلماء أن الأمثال تعود لمؤلف يهودي عاش في القرن الأول قبل الميلاد.

كذلك كتاب وصايا الأسباط الاثني عشر كان معروفاً وعن طريق عشرات المخطوطات اليونانية والترجمة الأرمنية وترجمة سلافية (عن اليونانية). وهناك نقاط تشابه عديدة بين مضمون هذا الكتاب والفكر المسيحي وعثر العلماء في المغارتين 1و4 على أجزاء من وصية لاوي باللغة الأرامية، وأجزاء من وصية نفتالي باللغة العبرية. وهذه الأجزاء التي وجدت في قمران أكثر توسعاً من النص المعروف لدينا، وتتفق وصية لاوي مع أحد المخطوطات التي وجدت في مخزن معبد القراثين بمصر الجديدة. واستناداً على هذا الاتفاق يؤكد بعض العلماء أمثال A.Duront- Sanmer, E.Bicker mann بغض النظر عن بعض الأجزاء التي عدلها مسيحيون إن الكتاب في مجمله كُتب قبل ميلاد المسيح والتشابه الموجود بين مضمونه والتعاليم المسيحية يخضع لنفس تفسير التشابه بين المسيحية والأسينية. بينما يرى آخرون- منهم Mide Jonfe, J.T.Milik أن الفحص الدقيق لمخطوطات قمران يثبت أن وصايا الآباء الاثني عشر من تأليف كاتب مسيحي على نمط وصايا عبرية أو أرامية كانت منتشرة بين جماعة قمران.

ليست هذه المؤلفات فريدة في نوعها ولكنها هي التي شغلت العلماء وأشعلت وجود الجدال والبحث. وتضيف إليها نزامير يشوع وصلاة نابوناي وعدد كبير من النصوص القصيرة التي لم يعطها العلماء أسماء. ويثبت هذا غنى مخطوطات قمران الأدبي والروحي والاجتماعي.

لا يستطيع أن يقدر عمل هؤلاء العلماء حق قدره، إلا من شغل ذاته بهذه المسائل العلمية وخاصة مجال المخطوطات ولقد استطاع هؤلاء العلماء من….. المخطوطات أن يحددوا أنواع المكتوب ومجال استعان هؤلاء العلماء فيما يخص النصوص الكتابية بالموسوعات والإزائيات العبرية وأما بخصوص النصوص غير الكتابية، وبنوع خاص الأدب الأبوكريفي، فإنهم استعانوا بالعبارات التقليدية الثابتة المستعملة مثل هذه الكتابات. ساعدهم كذلك النظام الذي وضعوه لأنفسهم. وفي سنة 1960 ظهرت إزائية K.G. Kubu وفيه نصوص قمران التي كانت قد نشرت فاستعان بها علماء قمران، كما أنهم كونوا لأنفسهم على بطاقات إزائية خاصة. وكان يسهل عليهم- لأنها على بطاقات- تعديلها حسب أحدث الاكتشافات.

بالإضافة إلى كثرة المخطوطات وتنوعها كانت هناك مسألة أخرى: عناوين المخطوطات ومكان وجودها تصدى لهذه المسألة ميليك الذي أوجد أبسط وأدق طريق لذلك. مغاور قمران تحمل أرقاماً من 1 إلى 11 وتحمل المخطوطات حسب مضمونها عنواناً بالعبرية فمثلاً (1Q Ise) = المغارة الأولى. نص أشعيا الأول (هناك نصان لكتاب أشعيا) (1Q S) = المغارة الأولى قانون الجماعة = Serek. ولتسهيل البحث يذكر العلماء العامود والسطر، إلا إذا كان المخطوط عبارة عن جزء صغير من ورقة. 1Q M, V6 = المغارة الأولى، قانون الحرب (ملحمة) العامود 5 السطر 6 بعد المغارة- بالنسبة للأجزاء الصغيرة- يأتي رقم، وهو الرقم الذي أغطي للنص 4Q 184 = مغارة 4، نص 184 عن المرأة.

الخلاصة: تنتمي كل هذه الكتابات إلى جماعة واحدة متنسكة. بعض الكتابات كانت تهدف إلى تنظيم الحياة: قانون الجماعة، وثيقة دمشق، وبعضها يعبر عن روحانيتها: المزامير والتفاسير الكتابية، وبعضها يعكس معتقداتها ونظرتها إلى الكون إلى ذاتها وإلى الآخرين. كما تناولت بعض هذه الكتابات الأخرويات.

والآن من المهم تحديد هذه الجماعة علماً بأنه أياً كانت الإجابة فإنها لن تعدل أو تغير معطيات النص الموضوعية. إلا أن تحديد الجماعة يسمح لنا بوضعها في الإطار الصحيح ويزيد أفكارنا ومعلوماتنا التاريخية ثباتاً وعمقاً.

لذلك  نتناول   في   المقال  القادم  الإطار  الديني   والتاريخي   لجماعة قمران.

عن مجلة صديق الكاهن