لقاء بين مسلمين من إيران وكاثوليك حول موضوع العقل الإيمان

بندكتس السادس عشر يُعرب عن "إرتياح ورضا كبيرين"

 الفاتيكان، الاثنين 5 مايو 2008  (Zenit.org). – أعرب البابا بندكتس السادس عشر عن سروره لرؤية ممثلين كاثوليك ومسلمين يقومون بإعتبار الإيمان والعقل في مذاهبهم.  

 وأكد البيان الصادر من المجلس البابوي للحوار بين الأديان ومركز طهران للحوار بين الأديان التابع لمنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية عن "إرتياح البابا" الكبير لدى استقباله ممثلين من الفريقين بعد المقابلة العامة نهار الاربعاء.

 اجتمع أعضاء الطرفين في لقاء الندوة السادسة حيث تم التركيز على "الإيمان والعقل في المسيحية والإسلام". بدأ الإجتماع يوم الإثنين وإنتهى نهار الأربعاء الماضي.

 ووفقاً للبيان الختامي،" تشرف وسرَ المشاركون بحفاوة واستقبال قداسة البابا بندكتس السادس عشر في ختام الندوة الذي كان مسروراً وراضياً بالأخص عن إختيار الموضوع ومكان اللقاء".

  درس المشاركون، بمساعدة ستة أوراق عرضها ثلاثة علماء من كل جانب، موضوع الإيمان والعقل الذي تم تطويره وتنظيمه في ثلاثة مواضيع فرعية من وجهة نظر الكاثوليك والمسلمين الشيعة.

  ركزت المواضيع الفرعية على علاقة الإيمان والعقل؛ دور اللاهوت / الكلام كتحقيق وبحث في عقلانية الإيمان؛ والإيمان والعقل في مواجهة ظاهرة العنف والإرهاب.

 عطايا الله

 في ختام الإجتماع توافق  المشاركون على أن الإيمان والعقل هما على حد سواء عطايا من الله الى البشرية.

 وأكدوا أن الإيمان والعقل لا يتعارضان مع بعضهما البعض، وعلى الرغم من أن الإيمان في بعض الأحيان قد يفوق العقل، لكنه لا يكون ضده أو يعارضه أبداً. " الإيمان والعقل مبنيان على لاعنف جوهري"، أكد المشاركون.

 وتابع المشاركون :" لا يجب استغلال العقل والإيمان في عمل العنف؛ ولسوء الحظ، في بعض الأحيان يساء استعمال كلٍ منهما لإرتكاب أعمال العنف. على أية حال، ليس بإمكان هذه الأحداث التشكيك العقل ولا الإيمان".

 إتفق الطرفان على التعاون في تشجيع حقيقي للتدين، ولا سيما الروحانية، لتشجيع إحترام الرموز والشعائر المقدسة  ولتعزيز القيم الأخلاقية.

 وخلص المشاركون أن ينبغي على المسيحيين والمسلمين تجاوز  التقبل، تقبل الإختلافات، مع إدراك الصفات المشتركة وشكر الله عليها. "إنهم مدعوون للإحترام المتبادل، وبالتالي إدانة السخرية والطعن بالمعتقدات الدينية،" بحسب ما أكد البيان الختامي.

 وأضاف البيان: "ينبغي تجنب التعميم عند التحدث عن الأديان. ويجب اعتبار العوامل الهامة المتمثلة باختلاف الإيمان في صلب المسيحية والإسلام  و تنوع السياقات التاريخية.

 " لا يمكن الحكم على المعتقدات الدينية على أساس آية واحدة أو مقطع واحد في كتباتها المقدسة. هناك حاجة ماسة إلى نظرة شمولية وإلى أسلوب تفسيري مناسب.

 وأعرب المشاركون عن رضاهم وإرتياحهم لمستوى العروض والمناقشات، بحسب ما أشار البيان الختامي، والذي أثنى على الجو الودي المنفتح خلال الندوة.