تخوف نمساوي على المسيحيين في العالم العربي

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، 7-5-2008

\"\"

المسيحيون في الأردن على ضفة نهر الأردن كانون ثاني 2002

أعرب المستشار النمساوي الاسبق ورئيس كتلة نواب حزب الشعب المحافظ، فولفغانغ شوسيل عن اعتقاده بأن المسيحية في العالم العربي باتت مهددة بخطر الانقراض.

 

وأشار شوسيل في مقال نشرته جريدة (فيينرتزايتوغ) النمساوية الحكومية إلى "وقوع أعمال عنف ضد المسيحيين من قبل قوى وميليشيات مدعومة من الأنظمة الحاكمة في ثلاثين دولة عربية وإسلامية من بينها مصر وإندونيسيا وإيران"، ولكنه لم يعط تفاصيل وأرقام عن تلك الأعمال.

 

وأوضح المستشار النمساوي السابق في المقابل أن عدد المسيحيين في العراق قد انخفض إلى النصف منذ العام 2003. كما أشار إلى أن العديد من الكنائس المسيحية قد تعرضت للاعتداءات والتفجير بالإضافة إلى مقتل مطران الكنيسة الكاثوليكية في البصرة فرج رحو على أيدي مسلحين مجهولين. ولم يستبعد رئيس كتلة نواب حزب الشعب في البرلمان النمساوي والرئيس السياق لحزب الشعب "وجود عدد كبير من ضحايا أعمال العنف الذين لم تظهر أية أرقام أو أية معلومات عن مصيرهم حتى الآن".

 

وأضاف شوسيل قوله إنه "في الوقت الذي تلقى تحركات الدالاي لاما الحاكم السابق في المنفى، ضد الصين كل الدعم والتأييد من قبل الرأي العام العالمي، إلا أن الثقافة المسيحية في الشرق وتحديداً في العالم العربي باتت مهددة بخطر الانقراض والزوال". ولكنه استدرك قائلاً "مع كل ما يبرر مشاعر القلق حول مصير التبت، ينبغي على الاوروبيين أن لا ينسوا بأن حرية ممارسة المعتقدات الدينية هي بشكل عام سيئة وتواجه تحديات مصيرية في الكثير من البلدان الأخرى، في الوقت الذي يتعرض المسيحيون للاضطهاد والتمييز على خلفية معتقداتهم الدينية".

 

وفي هذا السياق، عبّر شوسيل الذي سبق له أن تولى رئاسة المستشارية في النمسا خلال الفترة من العام 2000 حتى نهاية العام 2006، بعدما حلّ حزب الشعب في المركز الثاني بعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أوائل شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2006، عن الأمل بالحصول على الدعم المالي اللازم من المفوضية الأوروبية لإنقاذ المسيحيين والثقافية المسيحية في العالم العربي، وذلك بموجب ما جاء في اتفاقية الاصلاح الهيكلي للمؤسسات التابعة للاتحاد الأوروبي والمعروفة باسم اتفاقية لشبونة.

 

وشدّد على القول "في ضوء التقارير الواردة من بلدان عديدة، فإن مظاهر التمييز والاضطهاد ضد المسيحيين نظراً لانتمائهم الديني وثقافتهم المسيحية، تشكل انتهاكاً للحقوق والمبادئ الواردة في مادة الحقوق الأساسية لاتفاقية لشبونة، ولجميع الضمانات التي ينبغي العمل من أجل تعزيزها بكل قوة، ومن ثم استخدامها كأداة في التوجهات الأساسية لسياسة الاتحاد الأوروبي في المحافل الدولية". وبعدما أكد شوسيل أنه يتعيّن على أوروبا أن تقف بثبات إلى جانب ضحايا اعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وفي طليعتها ضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية للجميع، خلص إلى الإعلان أن حزب الشعب المسيحي المحافظ تقدّم بمشروع قرار إلى البرلمان الاتحادي في النمسا بشأن حماية حقوق المسيحيين وانقاذ ثقافتهم المهددة بالانقراض.

 

عن موقع ابونا