البابا ينضم إلى الذكرى الخامسة والسبعين لظهورات عذراء الفقراء -بلجيكا

ويعين الكردينال دانيلز مبعوثه الخاص إلى مزار مريم في بانو

 حاضرة الفاتيكان، الثلاثاء 27 مايو 2008 (ZENIT.org)

عين بندكتس السادس عشر الكردينال غودفريد دانيلز مبعوثه الخاص إلى الاحتفالات التي ستقام في مزار بانو (بلجيكا)، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لظهورات "عذراء الفقراء".

 ويوم السبت، نشرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي التعيين الحبري الذي صدر في رسالة باللغة اللاتينية بتاريخ 27 مارس.

 وترافق الكردينال – رئيس أساقفة ميشلين وبروكسل – بعثةٌ تضم الكاهنين كارل غاتزويلر وجوزيف بودسن، عضوي مؤتمر كاتدرائية لييج إلى الاحتفالات التي ستقام في 31 مايو المقبل.

في رسالته، أوصى بندكتس السادس عشر الكردينال دانيلز بنقل تحياته إلى الأساقفة والمؤمنين في الاحتفال المريمي، وأكد على صلاته لهذه الذكرى.

"فلتحثنا مريم، التي تسمو فوق متواضعي وفقراء الرب الذين منه يرجون الخلاص بثقة (القانون العقائدي "نور الأمم"، رقم55)، على عيش حياة روحية متجددة لكيما نتمكن من الشهادة للإيمان"، هكذا كتب البابا، بحسب إذاعة الفاتيكان.

 كانت تضم القرية البلجيكية الصغيرة أكثر من ثلاثمئة شخص بقليل عندما ظهرت العذراء مريم في 15 يناير 1933 للمرة الأولى لمارييات بيكو -11 عاماً-، وتلا هذا الظهور سبع ظهورات أخرى. تجلت سيدتنا كعذراء الفقراء وأرت الرائية الصغيرة ينبوعاً "لجميع الأمم… ولجميع المرضى"، كما طلبت منها الصلاة وبناء كنيسة في المكان. "صلوا كثيراً"، كان هذا طلب العذراء الأخير.

وقد تم الاعتراف الكنسي بهذه الظهورات في 22 أغسطس 1949 برسالة من المونسنيور لويس جوزيف كرخوفس الذي كان آنذاك أسقف لييج، المنطقة التي تنتمي إليها بانو.
وبحسب الإذاعة الحبرية، فإن الظهورات الثماني تعتبر كدعوة للتأمل في مريم كخادمة للرب، التي أتت للحث على الإيمان والصلاة اللذين يقرباننا من يسوع، منبع النعمة الذي يفيض ماء الحياة لجميع الأمم وبخاصة لمرضى الجسد والروح لكيما يشعروا بالراحة ويعيشوا آلامهم مع يسوع، إلى جانب أمه مريم.

 إن الظهور المريمي لطفلة في قرية صغيرة تضم عمال مناجم وحطابين يكشف أيضاً تقرب العذراء من الفقراء، والبسطاء، وأصحاب القلوب الطاهرة.

وفي رسالة للمؤمنين بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين، شدد أسقف لييج، المونسنيور ألوسيوس جوستن قائلاً: "ترسلنا دوماً أم يسوع إلى ابنها. فهو ينبوع الحياة الحقيقية، الحياة الحقة".

وقال: "فليشعر كل منا، إن كان فقيراً بالنفس أو بالجسد، باحتضان الله ومحبته له. تأخذنا عذراء الفقراء بيدنا وترشدنا إلى الينبوع، إلى ابنها".

وبحسب الأسقف، فإن دعوة العذراء هي لأن نرشد "بعضنا بعضاً إلى ينبوع الحياة الحقيقية، والسعادة الحقيقية".