الناطق باسم الكرسي الرسولي يصرح أن ما من بديل للحوار مع الإسلام

تعليقًا على المؤتمر الإسلامي العالمي الذي عقد في مكة

 بقلم روبير شعيب

 الفاتيكان، الاثنين 16 يونيو 2008 (Zenit.org).

 شرح الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي أنه في العلاقة مع المؤمنين المسلمين، ما من بديل للحوار في سبيل التغلب على ظاهرة العنف باسم الله.

جاءت تصريحات الأب فيديريكو لومباردي الكاهن اليسوعي تعليقًا على نتائج المؤتمر الإسلامي العالمي الذي عقد مؤخرًا في مكة بمبادرة من ملك المملكة العربية السعودية، عبدالله بن عبد العزيز آل سعود.
 
في الحلقة الاخيرة من البرنامج التلفزيوني الأسبوعي "أوكتافا دييس"، صرح الكاهن اليسوعي بأن هذه المبادرة قد سبق العاهل السعودي أن أعلن عنها لدى زيارته إلى الحبر الأعظم في الفاتيكان. 

وتم تقديم المبادرة كمرحلة تمهيدية لحوار أولي في صلب الإسلام، يتبعه حوار مع المسيحية واليهودية، بغية حماية وتعزيز الكرامة البشرية، والعائلة المهددة في هويتها، وبغية العمل على توطيد ركائز السلام.

وقد صرح العاهل السعودي أن بعض أبناء الإسلام وقعوا ضحية الإرهاب والتطرف، وهم يتسببون بضرر داخلي في طبيعة الإسلام الذي هو دين سلام.

شارك في مؤتمر مكة قرابة 500 شخصية ومفكر مسلم من مختلف التيارات الفكرية في كل العالم، وفي ندائهم الختامي عبروا عن رفضهم لظاهرة صدام الحضارات، داعين المسؤولين عن الشعوب إلى التفاهم وإلى تعزيز ثقافة الحوار.

وأشار الأب لومباردي أنه "ما زال هناك درب طويل للوصول إلى معرفة متبادلة وتفاهم بشأن حقوق الشخص البشري؛ في حين أن الاختلاف اللاهوتي سيبقى دائمًا"، متطرقًا إلى أن وضع المسيحيين في الأراضي الإسلامية هو وضع "مأساوي".

ولكن – تابع الكاهن اليسوعي – "من الحسن أنه يتم التشديد على القناعة بأنه لا يمكن الكره باسم الله"، مشيرًا إلى أن البابا يوحنا بولس الثاني قد سبق وقال هذا الأمر في أسيزي.

واعتبر لومباردي أن "المسيرة ليست سهلة بالنسبة للمسلمين، ليست سهلة بالنسبة لليهود، وليست سهلة بالنسبة للمسيحيين. ولكن يجب متابعة المسير بصبر وشجاعة".