كاثوليك ومسلمون يؤكدون على كرامة كل إنسان

اتفاق حول خمس نقاط

روما، الاثنين 16 يونيو 2008 (ZENIT.org)

كاثوليك ومسلمون يؤكدون على كرامة الإنسان غير القابلة للتصرف، في بيان مشترك يظهر اتفاقاً حول خمس نقاط.

ويشير البيان: "بمعونة الله، عقدت لجنة الاتصال الإسلامية الكاثوليكية لقاءها الرابع عشر في الفاتيكان، من 11 ولغاية 13 يونيو، الموافق فيه من 7 ولغاية 9 جمادى الثاني سنة 1429 ه".

ويوضح البيان أن الكردينال جان لويس توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان، كان على رأس البعثة الكاثوليكية، في حين أن الأستاذ حميد بن أحمد الرفاعي، رئيس المنتدى الإسلامي العالمي للحوار في جدة، في المملكة العربية السعودية، كان على رأس البعثة المسلمة.

وكان موضوع اللقاء: "مسيحيون ومسلمون كشهود لله، العدالة والسلام والرحمة، في عالم يعاني من العنف".

"تمت معالجة الموضوع بطريقة دينية، وفقاً لتعاليم تقاليدنا الدينية"، كما يحدد البيان بالانكليزية والعربية، والذي يذكر النقاط الخمس التي لاقت توافقاً.

تتعلق النقطة الأولى بالكرامة الإنسانية: "عن الكرامة المرتبطة بكل إنسان، تنبثق حقوق وواجبات".

أما النقطة الثانية، فهي تتعلق بالعدالة والسلام: "العدالة أولوية في عالمنا. وهي تتطلب، بعيداً عن استعمال المعايير القانونية السارية، احترام الاحتياجات الأساسية للأفراد والشعوب، بوقفة محبة، وأخوة، وتضامن. من غير عدالة، لا يمكن وجود سلام دائم".

وحول موضوع السلام، تؤكد النقطة الثالثة ما يلي: "السلام هبة من الله، وتتطلب أيضاً التزاماً من جميع البشر، وبخاصة من المؤمنين المدعوين لأن يكونوا شهوداً متيقظين للسلام في عالم يتآكله العنف بأشكال متعددة".

وفي ما يخص الرحمة، تعلن النقطة الرابعة: "مسيحيون ومسلمون يؤمنون بأن الله مليء بالرحمة، وبالتالي، هم يشعرون بأن من واجبهم إظهار الرحمة تجاه كل إنسان، وبخاصة تجاه المعوزين والفقراء".

أخيراً، تعالج النقطة الأخيرة من هذا البيان "الأخوة" في "الأسرة الإنسانية": "إن الأديان، إن مارسناها بشكل صحيح، تساهم فعلياً في تعزيز الأخوة والتناغم في الأسرة الإنسانية".

ويشير البيان إلى أن بندكتس السادس عشر استقبل أعضاء اللجنة، و"شجعهم على الاستمرار في التزامهم بتعزيز العدالة والسلام".