برثلماوس الأول وألكسيس الثاني يعملان على وحدة الأرثوذكسية

للاسهام في تخطي انقسامات الأرثوذكس في أوكرانيا

 بقلم روبير شعيب

 كييف، الأربعاء 30 يوليو 2008 (Zenit.org).

التزم برثلماوس الأول، بطريرك القسطنطينية المسكوني وألكسيس الثاني، بطريرك موسكو وسائر روسيا، بالعمل من أجل وحدة الأرثوذكسية.

 بطريرك القسطنطينية

 وقد نقلت جريدة الأوسرفاتوري رومانو تصريح البطريرك برثلماوس الأول: "لقد قررنا العمل سوية من أجل تحسين العلاقات بين الكنائس الأرثوذكسية، في روسيا وفي القسطنطينية، لأن كلتي الكنيستين مسؤولتان عن وحدة الأرثوذكسية".

 جاءت كلمات البطريرك بعيد اللقاء المنفرد مع البطريرك ألكسيس الثاني في كييف، لدى فلاديمير، رأس الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وذلك خلال الاحتفال بالذكرى 1020 لاعتناق روس كييف المسيحية، والذي تم في 26 و 27 يوليو الجاري.

 وعبّر البطريرك عن تمنيه أن يشترك ألكسيس الثاني في اللقاء الأرثوذكسي العام في اسطنبول الذي سيعقد في أكتوبر المقبل، وقال: "إن لقاءات من هذا النوع هي مهمة في سبيل الحوار البناء، وخصوصًا إذا ما كانت هنالك مشاكل بين الكنائس الأرثوذكسية".

 بطريرك موسكو

 من ناحيته، تحدث بطريرك موسكو عن مجريات اللقاء، مشيرًا أنه كان فرصة للتعمق بالمسائل العالقة في أوكرانيا، ولافتًا أن الفريقين اتفقا حول أهمية تعاون جماعتي القسطنطينية وروسيا من أجل خير الكنائس.

 أما الأرشمندريت كيريل هوفورون، رئيس قسم العلاقات الخارجية في الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية فقد قال معلقًا على اللقاء: "تشكل مسألة الكنيسة المحلية اهتمامًا كبيرًا بالنسبة للسلطات المدنية والمجتمع، وهي أيضًا محط انتباه رئيسي في كل العالم الأرثوذكسي والجماعة الدولية".

 "ولذا، بقدر أكبر، تشكل هذه المشكلة اهتمامًا كبيرًا بالنسبة للكنيسة. لقد تحدثنا مرات عدة عن أهمية الوحدة الكنسية. وكان هذا الموضوع من النقاط الأساسية في لقاء البطريركين".

 "وانطلاقًا من هذه البادرة، سيتم العمل سوية على تخطي القسمة القائمة في الأرثوذكسية الأوكرانية".

 يشكل هذا اللقاء، بالنسبة لكيريل: "حدثًا حقيقيًا في مجال العلاقات بين الكنيستين، وأيضًا في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية القريب بوجه عام. يشكل هذا اللقاء الحدث الأهم في كل احتفالات الذكرى الـ 1020 لمعمودية روس".