كلمة سواء: تنظم لقاءً بين المسيحيين والمسلمين

 في جامعة يال في الولايات المتحدة الأميركية

للبحث عن ركيزة مشتركة للتفاهم والتعايش بين الإسلام والغرب

 بقلم روبير شعيب

 يال، الأربعاء 30 يوليو 2008 (Zenit.org).

 تنظم جامعة يال الأميركية لقاءً مسيحيًا-إسلاميًا من أجل البحث سوية عن أرضية مشتركة من أجل تسهيل التعايش والتفاهم بين الإسلام والغرب، وذلك من 24 إلى 31 يوليو 2008.

 يشكل المؤتمر، بحسب ما أوردت جريدة الفاتيكان شبه الرسمية، الأوسرفاتوري رومانو، لقاء الحوار الأول الذي ينظمه العلماء المسلمون من جماعة "كلمة سواء" (http://ar.acommonword.com )، والذين أطلقوا العام الماضي نداءً إلى المسؤولين الدينيين المسيحيين من أجل اللقاء بين اللاهوتيين بغية تعزيز السلام والحوار بين الدين الإسلامي والمسيحي.

 مع أن القسم الأكبر من المشتركين في لقاء الولايات المتحدة هم من البروتستانت، إلا أن هناك حضورٌ أيضًا للكاثوليك واليهود. ويشترك في اللقاء مسلمون، سنة وشيعة، من مختلف أنحاء العالم.

 ينعقد المؤتمر على بعد أيام قليلة من اختتام المؤتمر العالمي الذي عقد في مدريد بمبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، من أجل العمل على تسهيل الحوار بين الأديان.

 حدث تاريخي فريد

 وقال مصطفى كيريك، مفتي البوسنة الأعظم: "لقد كسرنا بواسطة هذه المبادرة الجدار الجليدي الذي كان يفصل بين الغرب والإسلام".

 ولفت أن ما يجب أن يسود في المسائل الدولية في أيامنا، "ليس منطق القوة بل قوة المنطق والعقل".

 من ناحيته، علق اللاهوتي البروتستانتي، ميروسلاف فولت، على اللقاءات التي تمت مؤخرًا في أوروبا والشرق الأوسط في إطار الحوار بين المسيحية والإسلام مصرحًا أن "هناك أمور جديدة في الساحة العالمية، لا سابق لها".

 أما الفيلسوف التركي، إبراهيم كالين، وهو الناطق الرسمي باسم مجموعة علماء "كلمة سواء" فقد علق بشكل إيجابي على مجريات اللقاء: "لم نختبر في العصور الحديثة أمرًا مماثلاً: فبفضل إسهام عدة أشخاص من مرجعيات دينية وثقافية وعرقية مختلفة تمكننا أن نجتمع باسم قيم مشتركة" هي محبة الله ومحبة القريب.

 "نحن نعي أننا نتبع لغات لاهوتية مختلفة، إلا أن موضوع تفكيرنا هو واحد؟ هناك إله واحد، ولكننا نقترب منه بواسطة لغات مختلفة".

 مجريات اللقاء

 تتعاون في تنظيم الحدث جامعات يال وهارفرد وكلية برنستون اللاهوتي ويستمر المؤتمر لمدة أسبوع – من 24 إلى 31 يوليو – من المؤتمرات والحلقات الدراسية عن "كَلِمَة سَوَاء" تُركّز على نواحي المبادرة اللاهواتية والإعلامية بعنوان ’حُبّ الله والجار بالقول والفِعل: مفاهيمهما الضمنية للمسلمين والمسيحيين.

 أما أهم المواضيع الفرعية فهي: الله مُحِب ، حبّ الإنسانُ لله، حبّ القريب، حُبّ "الآخَر" والحديث عنه، الحُبّ والفقر العالمي.

 بعد لقاء مغلق نهار الجمعة الماضي بين 60 لاهوتيًا حول مفهوم المسيحية والإسلام لمحبة الله والقريب، بدأت اللقاء العامة – حتى يوم الخميس 31 يوليو – ويشترك فيها نحو 150 شخصًا.

 هذا وتشكل مشاركة الإنجيلين في اللقاء علامة هامة، لأن بعض المنتمين للكنيسة الإنجيلية الأمريكية ينظرون إلى الإسلام كدين عنف. ولكن في الكنيسة عينها هناك قادة دينين منفتحين على الحوار والتعاون.