دور المرأة في الحوار بين الأديان

مؤتمر برعاية المجلس العالمي للكنائس في السويد ومشاركة المعهد الإيراني للحوار بين الأديان

بقلم روبير شعيب

غوتبورغ، السويد، 2 سبتمبر 2008 (Zenit.org).

 يرعى المجلس العالمي للكنائس (World council of churches) بالتعاون مع الكنيسة البروتستانتية في السويد لقاءً في غوتبورغ من 4 إلى 7 سبتمبر للبحث في دور النساء الأساسي والمحوري في الحوار بين الأديان وفي تعزيز السلام. يسهم في اللقاء أيضًا المعهد الإيراني للحوار بين الأديان.

تناقش 22 أستاذة جامعية (11 مسيحية، و11 مسلمة) مواضيع عدة، من بينها أهمية التربية المدرسية للأجيال الصاعدة، والاحترام المتبادل بين الأديان والثقافات المختلفة.

وقد تحدثت ريما برصوم، وهي مسؤولة في المجلس العالمي للكنائس إلى جريدة الفاتيكان شبه الرسمية، الأوسرفاتوري رومانو، عن برنامج اللقاء والتعاون بين الأديان فقالت: "تدخل المبادرة في إطار المسيرة الطويلة لتعزيز الحوار الذي بدأه المجلس العالمي للكنائس في السبعينيات"، "لقد تم الإصغاء دومًا لصوت المرأة، ولكن عدد النساء اللواتي التزمن في العمل كان قليلًا جدًا، ولذا لم يسترع اهتمامًا بالغًا. ولذا، فقد احتكر الرجال الحوار لزمن طويل".

وشددت برصوم على أن "للنساء دور كبير في شفاء الانقاسامات بين المجتمعات المجروحة. فإلى جانب كونهن نساء، هم أيضًا أمهات وأخوات، ولذا يتمتعن بحس خاص ودعوة قوية ومباشرة للمصالحة. وقد برهنّ عن أن دورهن هو أساسي في حالات مختلفة".

كما وأشارت إلى أن الحوار يجب أن يطال الجميع وليس فقط الخبراء، ويجب أن يدخل في معالم الحياة اليومية. وفي هذا الإطار، تلعب المرأة دورًا كبيرًا في "إدخال الحوار في صلب العائلة، وفي أماكن العمل".

ويهدف لقاء سبتمبر الجاري إلى تفعيل استراتيجيات جديدة ترتكز على تبادل الخبرات المعاشة.

هذا وقد شهد الحوار بين المسيحيين والمسلمين خطوة جبارة ولافتة، عندما وجه 138 من العلماء المسلمين رسالة مفتوحة إلى البابا و مسؤولي الكنائس المسيحية بعنوان "كلمة سواء بيننا وبينكم". وذكرت الرسالة أن محبة الله ومحبة القريب، تشكلان الركيزة الأساسية التي يقوم عليها الدين المسيحي والدين الإسلامي.