مسؤولون يهود وكاثوليك يصدرون وثيقة مشتركة بشأن الزواج

ويشددون على أن الزواج هو عقد يربط بين رجل وامرأة فقط

نيويورك، الثلاثاء 6 سبتمبر 2008 (Zenit.org).

 يجب حماية الزواج والتشديد على أنه علاقة بين رجل وامرأة ورفض كل الأشكال الشاذة من العلاقات. هذا ما صرح به مسؤولون دينيون يهود وكاثوليك في نيويورك، الولايات المتحدة.

فقد التقى معلمو الشريعة اليهودية والأساقفة في تحديدهم للمفاهيم المشتركة بشأن الزواج في بيان مشترك بعنوان: "مخلوقون على الصورة الإلهية". وقد وقع البيان الرابي فابيان شونفلد لمجمع إسرائيل الشبا في كو غاردن هيلز، نيويورك، والأسقف ويليم ميرفي أسقف روكفيل سنتر، إلى جانب عدد من المسؤوليين الدينيين اليهود والكاثوليك.

وعلق الأسقف على الحدث مشيرًا إلى أنه "التزام مشترك بما صنعه الله، الكلي القدرة، الذي خلق الرجل والمرأة على الصورة الإلهية لكي يشتركا كذكر وأنثى، متساويان ومتعاونان، في حماية الأولاد وبناء المجتمع".

في شهر يونيو، صارت ولاية كاليفورنيا الولاية الثانية في الولايات المتحدة الأميركية التي تسمح بزواج المثليين. وقد أعلم حاكم نيويورك السلطات في ولايته بأن يعترفوا بالزيجات المثلية التي تمت في ولايات أو دول أخرى.

 هل هذا الأمر تمييز أو تهميش؟

 لقد حرص البيان المشترك على توضيح أن رفض الزواج المثلي لا يعني تهميشًا أو تمييزًا ضد المثليين.

"نحن نعترف بأن كل إنسان له الكرامة الإنسانية ذاتها التي يتمتع بها كل كائن البشري، ويستحق أن تُحترم كرامته الإنسانية، ولكن هذا الأمر لا يبرر خلق تعريف جديد لكلمة معناها التقليدي هو ذو أهمية كبيرة جدًا وفيه مصلحة المجتمع الأساسية".

ويتابع البيان: "إن مشروع الله في استمرارية الحياة البشرية، كما يمكننا أن نراه في النظام الطبيعي، وكذلك في الكتاب المقدس، يدور حول اتحاد الرجل والمرأة، أولاً كزوج وزوجة، ومن ثم كوالدين. هناك هدف فريد للزواج، وهو إيلاد العائلات وتربيتها، وهو دور أساسي لا تستطيع القيام به الاتحادات المثلية".

وصرح المسؤولون الدينيون بأن الاعتراف القانوني بهذا النوع من الاتحاد "يخفف من الأهمية الخاصة التي يتمتع بها الزواج بين الرجل والمرأة".

وصرح البيان: "بما أن مستقبل كل المجتمعات يعتمد على قدرة المجتمع على التكاثر"، فمن واجب الدولة أن "تحمي المقام التقليدي الذي يحتله الزواج والعائلة لصالح المجتمع".

وتمنى القادة الدينيون أن "يعترف من لا يشارك تقاليدنا الدينية المشتركة بأن ما نقوله ينبع من حقيقة الطبيعة البشرية بالذات والتي تتماشى مع العقل والحياة الخلقية في الوقت عينه".