حدث تاريخي: أساقفة من كل كنائس العالم في لقاء مسكوني في لبنان

انطلياس، لبنان، الجمعة 12 سيتمبر 2008 (ZENIT.org).

ننشر في ما يلي البيا ن الذي صدر عن اللجنة المحلية للأساقفة اصدقاء الفوكولاري في لبنان بخصوص لقاء اساقفة من كل كنائس العالم في لقاء مسكوني في لبنان :

يستعد لبنان لإستقبال اللقاء المسكوني الدولي السابع والعشرين للأساقفة أصدقاء حركة الفوكولاري القادمينَ من كُلِّ أنحاءِ العالم (أستراليا، الهند، البرازيل، الولايات المتحدة، الشرق الأوسط…) ومن الكنائس المختلفة (الأرثوذوكسية، الكاثوليكية، اللوثرية، الأنكليكانية..)

سيجتمع الأساقفة في بيت سيدة الجبل- فتقا، كسروان، من 16 إلى 23 أيلول 2008، في لقاء خاص فريد من نوعه.

مُعْظَمُنا يعرف، اليومَ، مثالَ الوحدة والأخوّة الذي بشّرت به كيارا لوبيك، مؤسسة حركة الفوكولاري. وقد اعترف العالمُ بفضلِها واعتبرِها رؤيوية الأزمنة الحديثة، لأنَّها عرفت، كما الأم تريزا، أن تفتح دروبَ رجاء جديدة للإنسانية. وخير دليل على ذلك ما حظيت به غداة وفاتها في 14 آذار الماضي من تكريم عالمي أضفت عليهِ عنايةُ البابا بندكتس السادس عشر والبطريرك المسكوني برتلماوس والمسؤولين الدينيين الرئيسيين من مسلمين وبوذيين وهندوس وسياسيين عالميين من كافة الاتجاهات هالةً لم نشهد مثلها في هذا القرن.

منذ ما يقارب الثلاثين عامًا، قرَّرَ أساقفة كثر، من أصدقاء حركة الفوكولاري المنتمين  الى كنائس مختلفة، أن يحملوا رسالة الوحدة والأخوّة هذه، وسيلة مميّزة لحل الخلافات بين الناس والشعوب ولإعطاء الإنسانية الوجه المتناسق الذي من أجله خلقها الله.

وفي كل سنة، يختار هؤلاء الأساقفة بلدا يحملون إليه رسالتهم ويحاولون الإطلاع على حاله وفهم التحديات التي تعيشها مختلف الشعوب والكنائس، كل في إطاره الثقافي.

وهكذا، يأتي الأساقفة من أنحاء العالم الى بلدنا ليتعرّفوا من الداخل على لبنان الرسالة الذي طالما سمعوا عنه، وليشاركونا روحَ الرجاءِ والوحدة.

يتضمَّنُ برنامجهم حلقات مشاركة وتأمّل وشهادات من أساقفة لبنانيين وعلمانيين ملتزمين، بالإضاقة الى زيارات الى البطاركة المشرقيين ومسؤولين دينيين مسلمين. كما أنهم سيقومون بزيارة قصيرة الى دمشق على خطى بولس الرسول، حيث سيلتقون البطاركة المقيمين هناك.

والجدير بالذكر أن هذه الزيارة الى لبنان لا تحمل أي طابع بروتوكولي، ولا توجهها أية أفكار مسبقة؛ فالأساقفة اعتادوا، كل سنةٍ، أن يجددوا فيما بينهم ما يسمونه "عهد الوحدة"، فيتعهد كل أسقفٍ لأخيهِ بأن يكون مستعدا لبذل حياته من أجلِِهِ، وبأن يحبَّ كُلَّ كنيسةٍ، كما يحب كنيسته الخاصة.

وعلى مثالِ الجماعات المسيحية الأوائل، فإن هذه الرؤية الجديدة تحمل أملاً كبيرا بوحدة المسيحيين وتعزِّزُ الصداقة بين الشعوب. وقد أعطت التجارب التي تَمَّت في براغ وبوخارست واسطنبول وغيرها ثمارًا كثيرة وكثيرة جدا. واملنا كبير في أن يستقبل لبنان، بضيافته المعهودة، هذه البادرَةَ الفريدة بما تستحق من حفاوةٍ.

سيزور الأساقفة البطريركية المارونية في بكركي، مقام سيدة لبنان ودير الآباء البولسيين في حريصا، بطريركية الأرمن الكاثوليك في بزمار، دير الحرف للروم الأرثوذوكس، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذوكس في بكفيا،  المجلس الأعلى للكنائس الإنجيلية في النقاش، مقام السيدة العذراء في مغدوشة، صور على خطى القديس بولس، وطبعا مختلف المسؤولين الروحيين المسلمين في بيروت.

وقد أعرب المسؤولون الروحيون، من مسيحيين ومسلمين، عن فرحهم الكبير بهذا اللقاء الفريد وهم ينتظرون، بشوقٍ، هذه الزيارة.

لمزيد من المعلومات الرجاء الإتصال بأحد الأساقفة الثلاثة أو بالدكتور سمير نجم على أحد الرقمين :  03- 311177 أو  09 – 210332