البطريرك لحام: كلمة الله والإفخارستيا لا تنفصلان

الفاتيكان، الاثنين 13 أكتوبر 2008 (Zenit.org).

 ننشر في ما يلي المداخلة التي قدمها غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك أنطاكيا للروم الملكيين، في سينودس الأساقفة المنعقد في روما.

إن كلمة الله هي المكان المميز للقاء والحوار بين البشر، لأنها تصبح بالفعل "كلمة" لي وللآخر. فهي تدعوني لملاقاة الله وملاقاة الآخر. إنها كلمة للآخر، للمجتمع وللعالم، متأقلمة مع كل حالة ووضع في الحياة.

يعيش المسيحي الشرقي إيمانه أولاً من خلال الليتورجيا، التي ترتكز الى الإفخارستيا وهي موجهة إليها، بمضمون كتابي بالأساس. إن وليمة كلمة الله والوليمة الافخارستية لا تنفصلان. وبالتالي فإن كلمة الله تُقرأ، يُتأمل بها، يُبشر ويُحتقل بها وهي مكتوبة بشكل أيقونة.

خلال قراءة الإنجيل، يتقدم الأطفال والمرضى من المنصة ليطلبوا النعم التي يحتاجونها. يوم عيد الفصح يكرم المؤمنون كتاب الإنجيل وأيقونة القيامة، ثم يعانقون بعضهم البعض لأن كلمة الله هي كلمة مصالحة.

خلال السيامة الأسقفية، "يضع المحتفل الأوموفوريون على رأس الأسقف الجديد"، ثم يأخد الإنجيل ويفتحه ويضعه رأساً على عقب على رقبة الأسقف الجديد، مصلياً لكي يقوي الله "هذا الأسقف الجديد، المؤهل ليحمل نير الإنجيل"، ويعمل على نشره. يسعدني أن أتقاسم معكم كلمة الله التي توحد. لا يجب أن نخاف من آيات القرآن كما أنه لا يجب على إخوتنا المسلمين أن يخافوا من الإنجيل أو من التوراة.

 

ترجمة طوني عساف – وكالة زينيت العالمية