مداخلة الكاردينال توران في سينودس الأساقفة

الفاتيكان، الأربعاء 15 أكتوبر 2008 (Zenit.org).

 ننشر في ما يلي مداخلة الكاردينال جان لوي توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان، في سينودس الأساقفة المنعقد في روما.

لقد لعبت الكلمة دائماً دوراً أساسياً في فهم الظاهرة الدينية. ورويداً رويداً تشكل تراث من الخبرات الروحية، وهذا التراث تم نقله وتفسيره. هكذا ولدت الكتب المقدسة. جميع الأديان الكبيرة تملك كتبها المقدسة. الإسلام، بنوع خاص، يُعتبر بالنسبة للمسلمين بأنه "ديانة الكتاب" بامتياز.

قد اعتبرت تلك الكتب "مقدسة"، لأن الذين يعتبرونها مرجعاً لهم يؤمنون بأنها موحاة، وبأنها نُقلت من خلال أناس أوحيت إليهم، وهم يكشفون عن شيء من سر العالم المرئي والمحجوب.

من هذه الأديان، يمكن للمسيحيين أن يتعلموا كثيراً، حتى وإن كانت المسيحية لا تندرج في لائحة "ديانات الكتاب". قد يكون من المفيد ان يتعرف كهنة المستقبل والمكرسين والعاملين في الحقل الرعوي، مباشرة على النصوص الأساسية في الديانات الأخرى بدلاً من الاكتفاء بالتعليق.

ومن جهة أخرى، من الأهمية أن نعرّف محاورينا في الحوار بين الأديان على الكتاب المقدس، وبنوع خاص شرحنا للنص المقدس.

بتقاسمنا تراثاتنا الروحية، وبدون خطر الخلط والجمع، نصبح مأهلين لأن نكتشف بأننا رجل ونساء يرغبون في أن يتعلموا من الله.

نقله الى العربية الأب ماجد مارون – وكالة زينيت العالمية