رئيس أساقفة برشلونا يدعو إلى تذوق كلمة الله والتلذذ بها

برشلونا، الخميس 20 نوفمبر 2008 (Zenit.org).

وجه رئيس أساقفة برشلونا في اسبانيا، الكاردينال لويس مارتينز سيستاك دعوة بمناسبة ختام السنة الليتورجية مع عيد المسيح الملك، دعا فيها المؤمنين إلى تذوق كلمة الله والتنعم بها.

أراد رئيس الأساقفة في رسالته أن يذكر بما أوصى به سينودس الأساقفة حول "كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها". فقد شدد السينودس على محورية كلمة الله في حياة الكنيسة والمؤمنين، مشيرًا إلى أن "الحدث المحوري في تاريخ الخلاص بالنسبة للمسيحيين هي كلمة الله، أي شخص يسوع المسيح".

في هذا الوحي الذي فيه يقدم الله ذاته للبشرية نجد صلب الإيمان المسيحي، "يسوع المسيح هو النور الذي نستطيع انطلاقًا منه أن نتقرب من الأسفار المقدسة في العهدين القديم والجديد".

ولذا، دعا الكاردينال إلى "قراءة تأملية وتطلعية ومصلية تتذوق الأسفار المقدسة بالعمق".

وأشار إلى أن المجمع الفاتيكاني الثاني قد ذكر كيف أن "الكنيسة لطالما كرمت الأسفار المقدسة تكريمها لجسد المسيح. ولهذا، وبوجه خاص في الليتورجية المقدسة، لا تنفك الكنيسة تتناول جسد الحياة، وتتغذى منه وتقدمه للمؤمنين بشكليه: كخبز كلمة الله وكجسد المسيح".

نحن بصدد الدعوة إلى "مائدتي الكنسية"، التي تندمج فيها قراءة الكلمة وتناول جسد المسيح.

كما وذكر بمقولة القديس هيرونيموس الشهيرة: "جهل الكتب المقدسة هو جهل المسيح"، داعيًا المؤمنين إلى "التقرب من النص المقدس، في الليتورجيا وعبر القراءة الروحية الفردية والجماعية".

ودعا المؤمنين إلى عدم تناسي أهمية الصلاة في التقرب إلى النص المقدس، لكي يتحقق الحوار بين الله والإنسان.

ولفت الكاردينال إلى أن نسبة المسيحيين الذين يقرأون الكتاب المقدس هي قليلة، لافتًا إلى ان السينودس قد أوصى بـ "ممارسة تقليدية جدًا، كان يقوم بها المسيحيون الأوائل وما زال الرهبان يعيشونها، والتي يتم إدخالها من جديد الآن في الرعايا"، أي ممارسة "القراءة الإلهية"، أي قراءة الكتاب المقدس في جو من الصلاة.