وحدة الكاثوليك والأرثوذكس دفاعاً عن العائلة

أساقفة من الكنيستين يجتمعون لوضع خطة عمل

ترينتو، إيطاليا، الأربعاء 17 ديسمبر 2008 (ZENIT.org)

أمام التحديات الجديدة والكبيرة التي تواجهها العائلات في أوروبا، يجتمع أساقفة كاثوليك وأرثوذكس من أجل تقديم دفاع مشترك عن سر الزواج وأسس العائلة.

في المؤتمر المشترك الأول الذي عُقد الأسبوع الفائت بين أساقفة كاثوليك وأرثوذكس حول موضوع العائلة، تناول الأساقفة البحث في رؤيتهم الموحدة حول القيم العائلية، وتطلعوا إلى تقديم خطة رعوية مشتركة. وخلال جلسات العمل، ناقش الأساقفة فهمهم المشترك لتكاملية الرجل والمرأة، والطابع السري للزواج السرمدي، والمفاهيم اللاهوتية للعائلة.

وقد أُقيم المؤتمر برعاية مجلس مؤتمرات أساقفة أوروبا. ومن بين المشاركين حضر الأساقفة غرزيغورز كازاك، برنار مونونو، وجاك سيودو، أعضاء المجالس الحبرية للعائلة، وللعدالة والسلام، والأكاديمية الحبرية للحياة، على التوالي.

ووفقاً لهيلاريون ألفييف، أسقف فيينا والنمسا الأرثوذكسي، فإن ألكسي الثاني بطريرك روسيا للأرثوذكس الذي توفي في 15 ديسمبر من العام الحالي، كان مؤيداً كبيراً للمؤتمر.

وقد أكد الوفدان على فهمهما للزواج بين الرجل والمرأة كجزء من مخطط الله، وليس كمجرد مؤسسة إنسانية.

في سبيل دعم هذه الرؤية، دعا العالم اللاهوتي البوسني الأرثوذكسي فاكلاف جزيك إلى "لاهوت حقيقي حول العلاقة بين الرجل والمرأة، وبين الأهل والأولاد" قائلاً بأن "العائلة ليست نتاج صدفة إنما هي صورة الاتحاد التامة".

إضافةً إلى ذلك، أكد الأساقفة على رؤيتهم المشتركة بأن الزواج عبارة عن اتحاد سرمدي بين الرجل والمرأة، والخصب البشري هو هبة من عند الله.

كما أعربوا عن قلقهم حيال وضع العائلة في الغرب، وبخاصة حيال انخفاض معدل الولادات، وتبعات النظريات الجنسية، وفرض الفكرة التي تعتبر بأن العلاقات المثلية تشبه الزواج تماماً.

وعبر الأسقف ألفييف عن أسفه حيال وضع الغرب المسيحي "الذي يضغط على العالم الثالث والعالم الإسلامي لقبول وسائل منع الحمل والإجهاض والتعقيم".

هذا وشجب المونسنيور كازاك، أمين سر المجلس الحبري للعائلة، فرض إيديولوجيات "على العقول" تتعارض مع مفهوم العائلة. وقال: "هذه التحديات تشكل سبباً كافياً للتحفيز على القيام بخطوات مشتركة دفاعاً عن الزواج والعائلة من مختلف الانتهاكات، وعلى الكشف أكثر فأكثر عن جمال المخطط الإلهي للعائلات المسيحية".