بقلم روبير شعيب
روما، الأربعاء 7 يناير 2009 (Zenit.org). –
خلافًا لما يقال بأن الحالة في غزة لم تبلغ حد الأزمة الإنسانية، صرح رئيس منظمة كاريتاس الخيرية بأن المدنيين في غزة يواجهون كارثة إنسانية ستزداد خطورة إذا لم يقم المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وصرح الكاردينال أوسكار رودريغز مارادياغا بأن هناك حاجة طارئة للسماح للمؤسسات الإنسانية للتدخل في غزة لإسعاف آلاف الجرحى والمرضى، ومن بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
وتقول منظمة كاريتاس في بيان أرسلته إلى وكالة زينيت أن التنقل في قطاع غزة غير آمن البتة، الأمر الذي يعسر تنقل الأطباء والمنظمات الإنسانية لمساعدة الجرحى في بيوتهم، ويحول دون توزيع المعونات الغذائية والطبية.
هذا وتسعى منظمة كاريتاس إلى القيام بقصارى جهودها لمساعدة المدنيين، الذين هم الخاسر والمتضرر الأكبر في هذه الحرب، عبر كاريتاس أورشليم (القدس)، والرعايا الكنسية المحلية.
هذا ووجه الكاردينال رودريغس نداءً ملحًا "لوقف فوري لإطلاق النار للسماح بإسعاف المرضى والجرحى. فالمدنيون الأبرياء يتألمون لتعذر وصول مؤسسات الإسعاف لمساعدتهم بسبب الأعمال الحربية الإسرائيلية".
"ولذا تطالب منظمة كاريتاس الولايات المتحدة الأميريكية، والاتحاد الأوروبي، والمجتمع الدولي بالضغط للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار لخلق المناخ الملائم في غزة الذي يسمح لمنظمات الإسعاف العناية بالمصابين".
وأضاف: "لا يمكن تبرير الحرب لا من قبل إسرائيل ولا من قبل حماس"، فكل الحجج تقع وتضحي غير أخلاقية إذا ما نظرنا إلى الأذى الذي تلحقه بحياة الأطفال الأبرياء.
إحصاءات أولية للأزمة الإنسانية
هذا وقدمت أمينة سر العامة لكاريتاس القدس، كلوديت حبش، نظرة مبدئية للأزمة الإنسانية في غزة:
"يشهد طاقمنا في غزة لانهيار المؤهلات الطبية بسبب الحرب. فالأشخاص يموتون في بيوتهم لعدم قدرتهم للحصول على العناية الطبية اللازمة. هناك 2053 سرير في المستشفيات في غزة بينما يزيد عدد الجرحى بسبب الاعتداء الإسرائيلي على 2600 شخص الآن.
ومعبر كرم شالوم هو المعبر الوحيد المفتوح الآن، ويمكن المعبر من عبور نحو 100 – 150 شاحنة إنسانية يوميًا، بينما الحاجة هي لـ 400 شاحنة يوميًا على الأقل. ولذا تطالب كاريتاس بفتح معابر كرني وناحال عوز.