عشر وصايا للعام 2009

بحسب أسقف كريتارو، المونسنيور ماريو دي غاسبرين غاسبرين

كريتارو، الخميس 8 يناير 2009 (ZENIT.org) – ننشر في ما يلي الوصايا العشر التي كتبها أسقف كريتارو (المكسيك)، المونسنيور ماريو دي غاسبرين غاسبرين للعام 2009، العام الموسوم بالأزمة الاقتصادية العالمية.

نظرة من الناصرة

أمام الأزمة التي تلوح في الأفق، أو ربما القائمة فعلاً، فإن البيوت الأكثر فقراً هي من دون شك الأكثر تضرراً. هناك العديد من المحللين الذين يقدمون الحلول لهذه المشكلة. وأنا بدوري أود أن أطلب من عائلة الناصرة المقدسة، من يسوع ومريم ويوسف، أن يرشدونا في هذه اللحظة التي ربما تكون مماثلة لتلك التي عانوا منها عندما ولد المخلص. يرد إرشادهم على الشكل الآتي:

1 – الوحدة العائلية: تعزيز وحدة العائلة الكاملة المؤلفة من الأب والأم والأبناء والتي تصبح أفضل في حال وجود الأجداد. تجنبوا كافة أشكال العنف العائلي وسوء المعاملة والكلام المشين. فإن العائلة التي تعيش على نحو أفضل هي التي يسود فيها الاحترام والمحبة.

2 – الأمانة الزوجية: رفض الطلاق؛ رفض الإنجاب خارج إطار الزواج؛ رفض المعاشرة بلا زواج؛ ورفض الأطفال المولودين بلا أب. هذا كله يعني "قبول" الحياة والمحبة. والمحبة هي الأمانة للحياة بأسرها.

3 – العمل الجاد: اكسبوا خبزكم بعرق جبينكم؛ فالمال الذي يسهل كسبه يتحول إلى غش ولا يمنح الشعور بالرضى. ادفعوا الراتب العادل وتجنبوا الفساد. فالحياة المستقيمة الخالية من الشوائب هي دوماً انعكاس جيد.

4 – الجو العائلي: لا لتبديد الخبز والماء والنور. ولا للتدنيس. فالله لا يدنس بل يعيد التأهيل. نعم لزرع النبات والأزهار. فالصحة تعتبر دوماً أفضل ثروة.

5 – الادخار والتقشف: لا تنفقوا أكثر مما تجنون. تجنبوا شراء القروض وطلب التسليف، فإنه ينبغي دفع ثمن كل تجاوز. إن العيش بتقشف هو فن وفضيلة مسيحية.

6 – فرح العيش: تمتعوا بآيات الله: الحياة والنور والهواء والأرض والوطن والعائلة والأصدقاء. أكملوا هذه الثروة بقراءة كتاب جيد، مبتدئين بقراءة الكتاب المقدس وكتاب التعليم الديني. تعلموا الإصغاء والتحدث ضمن العائلة. استمعوا إلى الموسيقى الجادة لا إلى الصخب. فالثقافة هي نقش الروح ومنهل السعادة.

7 – حب الأرض: لا تكن لكم أرض غير منتجة. وليكن لكم في فناء المنزل حديقة للعائلة. فضلوا المنتجات الوطنية والمحلية على المنتجات المستوردة.

8 – الرجاء بالله: الإقرار بقدرة الله وعنايته الإلهية. إن الله هو معين الفقير. كونوا شاكرين وشاركوا في القداس كل أحد. أعطوا ما لله لله وما لقيصر لقيصر: امتثلوا لدفع الأعشار والضرائب.

9 – الصلاة ضمن العائلة: صلوا معاً أمام المذبح العائلي. إن صلاة الوردية هي الأفضل إلى جانب قراءة نص بيبلي صغير. استعيدوا مع أبنائكم وصايا الله العشر. فمخافة الله المقدسة هي الطريق المرشدة نحو السعادة.

10 – التضامن: لا تنسوا أبداً وجود من هم أكثر احتياجاً منا. كونوا دوماً على استعداد للمشاركة ولا ترفضوا أبداً إعطاء الخبز إلى المحتاجين. تقع على السلطات المدنية مسؤولية الاهتمام بالعدالة والصحة ومساعدة الأمة؛ "إلا أنه ليس هناك من نظام دولي، مهما كان منصفاً، يلزم بتقديم خدمة المحبة" (الله محبة، 28). نحن شهود محبة الله في العالم. إن محبة الله ومحبة الآخر هما وجهان لمحبة واحدة. أتمنى لكم عاماً سعيداً بالاتحاد مع يسوع ومريم ويوسف!     

سانتياغو دي كريتارو، يناير 2009

+ ماريو دي غاسبرين غاسبرين

أسقف كريتارو

 

نقلته من الإسبانية إلى العربية غرة معيط (ZENIT.org)