دعوة من مكسيكو إلى الإيمان بالمحبة

رؤية الناطق باسم الفاتيكان حول لقاء العائلات

حاضرة الفاتيكان، الثلاثاء 13 يناير 2009 (ZENIT.org)

قال ناطق باسم الكرسي الرسولي أن من يعش هذا الأسبوع في مكسيكو موهبة الرجاء والفرح في العائلات، سوف يقدم شهادة عن ذلك ويدعو الغير إلى الإيمان بالمحبة.

خلال الحلقة الأخيرة من أوكتافا دييس، البرنامج الذي يعرض على شاشة تلفزيون الفاتيكان، كرس الأب اليسوعي فريدريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، جميع ملاحظاته إلى اللقاء العالمي السادس للعائلات الذي دعا إليه بندكتس السادس عشر من 14 ولغاية 18 من الشهر الحالي في مدينة مكسيكو.

وأكد الناطق الرسمي بأن الحدث الذي يركز على "العائلة كمربية على القيم الإنسانية والمسيحية" والذي من المتوقع أن يجذب مليون شخص، سوف يخدم في إظهار "جمال العائلة" للعالم أجمع.

وقال الأب لومباردي: "الجميع يعلم بأن العائلة تواجه صعوبات كثيرة في عصرنا، إذ أن عقلية واسعة النطاق تقوض استقرارها، منكرة قيمة الالتزام الثابت وغير معترفة بالطابع المميز للوحدة الأساسية في المجتمع البشري الظاهر في الاتحاد المثمر بين رجل وامرأة. والجميع يعلم بأن الكنيسة الكاثوليكية لطالما ساندت العائلة بحزم غير موفرة أي تدخلات، لدرجة أنها تخاطر في ظهورها بمظهر الإصرار فتصبح أخيراً غير شعبية".

إلا أن الأب لومباردي شدد على رسالة الرجاء والفرح التي ستظهرها العائلات المسيحية المجتمعة في مكسيكو إلى العالم أجمع.

ورأى أنه "ربما لم يفهم الجميع أن الكنيسة […] لا تسعى فقط وراء مصالحها من خلال هذا الالتزام. فإنها تبحث بكل بساطة عن خير الرجال والنساء حالياً ومستقبلاً. إن الكنيسة ترغب في الدفاع عن المكان الأساسي للمحبة وعن فرح الحياة. وفي معظم الحالات، يكون الأطفال ذوو العائلة المشرذمة غير سعداء أو على الأقل تكون لديهم مشاكل أكثر. فالعديد من الأشخاص الذين يعانون من الوحدة والانقسام محرومون من السعادة. إلا أن العائلة الموحدة بالمحبة ليست فقط مكان فرح لأفرادها، لا بل أنها قادرة أيضاً على الترحيب لتصبح مكان محبة ومنهل فرح للآخرين الأقل سعادة، المكان الطبيعي لنقل الحياة، وأسلوب عيشها على نحو جيد".

ختاماً، أعلن الأب لومباردي بأن العائلات المسيحية "سوف تجتمع من كافة أنحاء العالم في مكسيكو لا من أجل الإعلان عن محرمات كنسية بل من أجل توجيه رسالة رجاء وفرح إلى الجميع. من الرائع أن تنقل العائلات هذه الرسالة، وهذا أمر ممكن أيضاً. إن من يعش هذه الموهبة العظيمة يريد الشهادة لها ودعوة الجميع إلى الاستمرار في الإيمان بالمحبة".

نقلته من الإنكليزية إلى العربية غرة معيط (ZENIT.org)