بوابانيسوار، الهند، الخميس 26 فبراير 2009 (ZENIT.org)
مجدداً نجحت عملية قتل مسيحي آخر في مقاطعة أوريسا شرق الهند في زرع الخوف في قلوب سكان أبعدوا عن منازلهم جراء موجة من الاضطهادات يشنها عليهم متطرفون هندوس.
هروديانندا ناياك البالغ من العمر 45 عاماً عثر عليه مقتولاً يوم الخميس الفائت حسبما أفادت عون الكنيسة المتألمة.
وتحولت التوترات بين الهندوس والمسيحيين في الهند إلى موجة من العنف في نهاية شهر أغسطس الأخير بعد أن حمل المتطرفون المسيحيين مسؤولية اغتيال زعيم هندوسي. ما أدى إلى قتل عشرات المسيحيين من بينهم كاهن وفرار الآلاف من منازلهم.
ما يزال أكثر من 10000 شخص من هؤلاء المسيحيين يعيشون في مخيمات للمشردين. ووفقاً للأب مادان سينغ، المتحدث باسم رئيس أساقفة بوابانيسوار- كوتاك رفاييل تشيناث فإن "الأشخاص كانوا يعودون من مخيمات الإغاثة إلى منازلهم بوتيرة بطيئة، إلا أن هذه الحادثة ضاعفت خوفهم فتم ضبط الحركة بعد أن تزايدت الشكوك".
رودانجيا، القرية المسيحية التي تبعد 161 ميلاً (260 كلم) عن عاصمة الولاية بوابانيسوار، هي التي رزحت تحت الوطأة العظمى للعنف الذي انفجر في المنطقة خلال زمن الميلاد سنة 2007 والذي تجدد في أغسطس الماضي.
ووفقاً لعون الكنيسة المتألمة، تفيد التقارير الأخيرة أنه تم قتل 80 شخصاً بعد أن ثار متطرفون في حوالي 300 قرية ودمروا 6000 منزل وحوالي 300 كنيسة.
