حاورها موفق هرمز يوحنا
مشيكن، الولايات المتحدة، الجمعة 6 مارس 2009 – عن موقع كلدايا.نت
خلال تغطيتي لفعاليات المؤتمر العالمي لمسيحي الشرق الاوسط الذي انعقد في ولاية مشيكن الامريكية على مدى ثلاثة ايام التقيت بالعديد من المشاركين فيه والذين كان لهم الدور الكبير في انجاحه ، من بين من التقيتهم كانت الانسة جوليانا تمرازي الناشطة في شؤون مسيحيي العراق التي قامت مع مجموعة من الاشخاص بتأسيس لجنة تهتم بشؤون مسيحي العراق ، الانسة جوليانا تمرازي هي من اصول ايرانية حاصلة على شهادة الماجستير في التصميم الهندسي من اميركا اضطرت لمغادرة ايران مع عائلتها بعد المضايقات التي تلقتها الاسرة بسبب اجبارهم على دراسة القران واستقرت في اميركا وبدأت حياتها العلمية والعملية من هناك ،
وللتعرف اكثر على عمل هذه اللجنة والمهام التي تقوم بها كان هذا اللقاء :
س : هل لنا ان نعرف طبيعة عمل هذه اللجنة ولمن تقدمون خدماتكم ؟
جوليانا تمرازي : اسم لجنتنا هو لجنة مساعدة مسيحي العراق ففي عام 2007 التقيت سيادة الكاردينال جورج من ابرشية شيكاغو واطلعته على الوضع الحالي لمسيحي العراق والتهديد والتهجير الذي يواجهونه وكيف ان الكثير منهم ترك العراق ولجأ الى دول الجوار وقسم كبير منهم ترك دياره في بغداد ولجأ الى الشمال بحثا عن لامان فأقترح سيادته ان اشكل لجنة للعمل مع المسيحين المتواجدين في اميركا وبالفعل تحركت من هذه الدعوة واتصلت بعدة شخصيات لتشكيل هكذا لجنة وتم ذلك والحمد لله وقد حددنا ثلاثة اهداف يجب العمل عليها , الاول هو تعريف العالم اجمع بمعانات مسيحي العراق والويلات التي لحقت بهم على ايدي الجماعات الاراهبية والهدف الثاني هو الطلب من المسيحين الذين هم في البلدان الامنة الصلات من اجل اخوانهم في العراق والهدف الثالث هو جمع التبرعات المادية وارسالها للمحتاجين في العراق لاعانتهم ماديا او عن طريق الادوية او الاغذية الضرورية لهم .
س : متى تأسست هذه اللجنة ؟
جوليانا تمرازي : في شهر تموز من عام 2007
س : من كم شخص تكونت اللجنة وكم عددكم حاليا ؟
جوليانا تمرازي : لقد بدأنا بستة اشخاص ولكن تعذر لثلاثة منهم المواصلة لارتباطهم بالدراسة فنحن الان ثلاثة فقط ولكن نطمح ان يزيد العدد في المستقبل ان شاء الله .
س : هل لهذه اللجنة توجهات سياسية او دينية ؟
جوليانا تمرازي : توجهاتنا دينية مذهبية بحتة .
س : هل حاولتم ايصال صوتكم الى الحكومة الامريكية او الحكومة العراقية ام انكم تعانون من مشاكل في ذلك ؟
جوليانا تمرازي : لايوجد لدينا اتصال مع الحكومة العراقية واتصالنا مع الحكومة الامريكية محدود ولكن اتصالنا هو مع الكنائس والابرشيات المتواجدة هنا في اميركا .
س : ما هي مصادر التمويل التي تحصلون عليها لتقديم هكذا خدمات ؟
جوليانا تمرازي : بالنسبة لنا كأعضاء في هذا المجلس فنحن نقدم خدمات طوعية اي دون مقابل اما مصادر التمويل فكما ذكرت هي الاموال التي نحصل عليها من الكنائس المختلفة في اميركا ولمختلف الطوائف .
س : انسة جوليانا لقد شاركت في المؤتمر الاول لمسيحي الشرق الاوسط والذي انعقد في ولاية مشكن الامريكية ما هي انطباعاتك حول المؤتمر ؟
جوليانا تمرازي : لقد غمرتني سعادة شديدة لرؤيتي ابناء الطوائف كافة ومن مختلف الكنائس مجتمعين لمناقشة ما الت اليه المسيحية في الشرق الاوسط وهي التجربة الاولى لنا وحسب اعتقادي ان التجربة قد اثمرت ثمارا حسنا كما سعدت باننا اوصلنا معانات شعوبنا الى كافة الشعوب ومنها الشعب الامريكي الذي لا يعلم الا القليل من هذه المعانات واتمنى ان يصل صوتنا الى منابر الكنائس الامريكية للصلات من اجل المسيحية في الشرق الاوسط بصورة عامة وفي العراق بصورة خاصة لذلك كنت اتمنى حضور كافة وسائل الاعلام الامريكية المرئية منها والمسموعة او المقروءة لتغطية هذا المؤتمر لتحيط الفرد الامريكي بحقائق الامور ليدرك بذلك
الواجب المناط به تجاه اخيه المسيحي المتواجد في الشرق الاوسط او الذي لجأ الى الولايات المتحدة الامريكية ولكن بصورة عامة انا في غاية السرور لقيام هذا المؤتمر واتمنى ان يتكرر خدمة للمسيحية جمعاء .
س : كيف تجدين مستقبل المسيحية في العراق ؟
جوليانا تمرازي : في البدأ اقول بالرغم من اني اسكن في اميركا ولكني فخورة كل الفخر بكافة المسيحين الذين لا زالوا يعيشون في العراق فانهم لا زالوا يدافعون عن اسمي وعن قوميتي وعن لغتي هناك وايضا هنا ، ولي ايمان بأن مساعداتنا في الغرب لهم قد يكون لها الدور الكبير للمحافظة على ارثهم الكبير والبقاء على اراضينا ومقدساتنا وكنائسنا التي لا زالت تستقبل المؤمنون الذين يرومون الصلاة فيها والتبرك والتقدس من هذه الكنائس والاديرة والمعابد وبالتالي ستبقى المسيحية في الشرق الاوسط دائمة كما كانت لانها منبع المسيحية وهي موطن الانبياء والرسل ، كما اني متفائلة من الاحزاب والتنظيمات والحركات القومية التي تدافع عن شعبنا المسيحي للمحافظة على عراقته واصالته ، وانا في صلاة دائمة من اجلهم ليتمكن ابناء شعبنا المسيحي هناك من ان يدير شؤونه بالطريقة التي ترضيه هو وليس الغير واصلي من اجل الحكومة المركزية لينظروا الى كافة مكونات شعبنا من المسيحين او اليزيدين او الشبك او غيرهم على انهم ابناء اصلاء للعراق ولا فرق بينهم وبين الاخرين ، ويكفينا دماء سالت وروت ارض الرافدين دماء شهدائنا الابرار الساكنين ملكوت السماء .
س : انسة جوليانا ، المعلومة التي لا يعلمها الجميع هي انك من اصل ايراني وتعملين من اجل مسيحي العراق الم يصادفك من قام بانتقاد عملك لمصلحة العراقيين سواء من الايرانيين او العراقيين بالرغم من ايماننا المطلق بأن المسيحية لا تفرق بين عراقي او ايراني او كل شعوب الارض فأننا جميعا نتبع ربا واحدا هو المسيح يسوع ؟
جوليانا تمرازي : كلا لم اصادف من وجه لي هكذا انتقاد من ابناء شعبنا العراقي او الايراني ولكن من يوجه لي الانتقاد هم الامريكان وذلك لجهلهم بأني من اصول اشورية وأن الاشورية ليست فقط في ايران بل امتدت الى اقاصي الارض فأنا أقولها وبملئ الفم انا اشورية كلدانية سريانية .
س : في الختام اشكرك شكرا جزيلا واتمنى ان تتسع دائرة عملكم ويتضاعف عدد العاملين معكم ليصبح ثلاثون لابل ثلاثمائة واكثر ، هل من كلمة اخيرة ؟
جوليانا تمرازي : شكر خاص لهذا اللقاء للتعريف عن مهام عملنا واهدافنا وتطلعاتنا المسقبلية خدمة لابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني ولمعرفة المزيد بالامكان زيارة موقعنا على شبكة الانترنت
www.Iraqichristianrelief.org مع الشكر الجزيل .