روما، الاثنين 6 أبريل 2009 (Zenit.org)
ننشر في ما يلي التأمل الذي تلاه البارحة البابا بندكتس السادس عشر قبيل صلاة التبشير الملائكي وبعد احتفاله بقداس أحد الشعانين.
إخوتي وأخواتي الأحباء،
لقد احتفلنا البارحة في الرابع من أبريل باليوم العالمي الرابع الذي عينته منظمة الأمم المتحدة للتوعية على مشكلة الألغام المضادة للأفراد. بعد مرور عشر سنوات على العمل باتفاقية حظر هذه الأسلحة وعلى الانفتاح الأخير على توقيع اتفاقية حظر الذخائر العنقودية، أود تشجيع البلدان التي لم توقع بعد على المسارعة إلى توقيع هذه الوثائق المهمة حول القانون الإنساني الدولي التي لطالما قدم لها الكرسي الرسولي كامل الدعم. كما أعبر عن دعمي لكل إجراء يرمي إلى ضمان المساعدة اللازمة لضحايا هذه الذخائر المدمرة.
أذكر أيضاً بأسى شديد إخوتنا وأخواتنا الأفارقة الذين وافتهم المنية منذ أيام قليلة في البحر المتوسط عندما كانوا يسعون إلى الوصول إلى أوروبا. لا يسعنا السكوت عن مآس مشابهة تتكرر مع الأسف منذ زمن بعيد! وبالتالي فإن أحجام هذه الظاهرة تزيد ضرورة وجود استراتيجيات منسقة بين الاتحاد الأوروبي والدول الإفريقية وضرورة اتخاذ تدابير ملائمة ذات طابع إنساني لتجنب لجوء هؤلاء المهاجرين إلى مهربين عديمي الذمة. إني إذ أصلي من أجل الضحايا لكيما يستقبلهم الرب في سلام، أود الإشارة إلى أن هذه المشكلة التي أدت الأزمة العالمية إلى مفاقمتها، لن تجد حلاً لها إلا عندما تتمكن الشعوب الإفريقية من التحرر من البؤس والحروب بمساعدة الأسرة الدولية.
الآن أوجه تحية خاصة إلى 150 ممثلاً – من أساقفة وكهنة وعلمانيين – الذين شاركوا خلال هذه الأيام في اللقاء الدولي حول أيام الشبيبة العالمية الذي نظمه المجلس الحبري للكافة. هكذا تبدأ درب الإعداد للتجمع العالمي المقبل للشبيبة الذي يقام في مدريد في أغسطس 2011 والذي أشرت سابقاً إلى شعاره: "متأصلون ومبنيون في المسيح، وراسخون في الإيمان" (كول 2، 7).
كما تجري العادة، ستسلم الشبيبة الأسترالية قريباً صليب أيام الشبيبة العالمية إلى الشبيبة الإسبانية، هذا "الصليب الزائر" الذي يحمل رسالة محبة المسيح إلى كل شبيبة المسكونة. فانتقال هذه العلامة ينطوي على قيمة رمزية سامية إذ أننا نعبر لله عن امتناننا الكبير للهبات التي منحنا إياها في لقاء سيدني الكبير وللهبات التي سيمنحنا إياها في لقاء مدريد المقبل.
غداً ينطلق الصليب برفقة أيقونة العذراء مريم إلى العاصمة الإسبانية ويكون موجوداً هناك في تطواف الجمعة العظيمة. بعدها تبدأ رحلة حج طويلة إلى أبرشيات إسبانيا ليصل أخيراً إلى مدريد سنة 2011. فليكن لكم جميعاً هذا الصليب وأيقونة مريم رمز محبة المسيح التي لا تقهر ومحبة أمه التي هي أمنا أيضاً!
حقوق الطبع محفوظة لمكتبة النشر الفاتيكانية 2009
نقلته من الفرنسية إلى العربية غرة معيط (Zenit.org)
بندكتس السادس عشر وصليب الايام العالمية
الفاتيكان، الاحد 5 ابريل 2009 (zenit.org).
في ختام عظته بمناسبة عيد احد الشعانين، الذي تزامن مع الاحتفال بيوم الشبيبة العالمي على الصعيد الابرشي اعلن البابا عن تسليم صليب الايام العالمي لشبيبة اسبانيا.
الصليب في مسيرة من ناحية الى أخرى من العالم، من بحر الى بحر – قال بندكتس السادس عشر. ونحن نرافقه. ننمو معه في مسيرته، ونجد هكذا دربنا.
وقال البابا إنه عندما "نلمس الصليب، أو بالحري عندما نحمله، نلمس سر الله، سر يسوع المسيح. سر ان الله هكذا احب العالم، فوهب ابنه الوحيد من اجلنا نلمس سر محبة الله العظيم، الحقيقة الوحيدة الفادية. ونلمس ايضاً القانون الاساسي، مبدا حياتنا، اي الـ "نعم" للصليب".
من دون المسيرة يوماً بعد يوم في المسيح – تابع قداسته – الحياة لا تكون ناجحة. كلما اعطينا ذاتنا باسم الحقيقة الكبرى، وباسم المحبة الكبرى – كلما اعطينا ذاتنا باسم محبة الحقيقة ومحبة الله – كلما زاد غنى حياتنا."
"من يريد ان يحفظ حياته لذاته يخسرها. من يهب ذاته- كل يوم في الامور الصغيرة التي تشكل جزءاً من القرار الكبير، يربحها."
" هذه هي الحقيقة المتطلبة، ولكن في الوقت عينه الجميلة والمحررة، والتي فيها نريد ان ندخل خطوة خطوة في مسيرة الصليب عبر القارات. فليبارك الرب هذه المسيرة. آمين."
نداء البابا لوقف الالغام المضادة للاشخاص
روما، الاثنين 6 أبريل 2009 (Zenit.org)
في الرابع من ابريل، احتقل باليوم العالمي الرابع الذي عينته منظمة الأمم المتحدة للتوعية على مشكلة الألغام المضادة للأفراد.
بعد مرور عشر سنوات على العمل باتفاقية حظر هذه الأسلحة وعلى الانفتاح الأخير على توقيع اتفاقية حظر الذخائر العنقودية، وجه البابا بندكتس السادس عشر، قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي يوم الاحد، نداء للبلدان التي لم توقع بعد، مشجعاً إياها على المسارعة إلى توقيع هذه الوثائق المهمة حول القانون الإنساني الدولي التي لطالما قدم لها الكرسي الرسولي كامل الدعم.
كما وعبر قداسته عن دعمه "لكل إجراء يرمي إلى ضمان المساعدة اللازمة لضحايا هذه الذخائر المدمرة".
نداء البابا لإيجاد حل لمشكلة المهاجرين الافارقة
روما، الاثنين 6 أبريل 2009 (Zenit.org)
قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي يوم الاحد 5 ابريل، أعرب البابا بندكتس السادس عشر عن حزنه الشديد لوفاة " إخوتنا وأخواتنا الأفارقة منذ أيام قليلة في البحر المتوسط عندما كانوا يسعون إلى الوصول إلى أوروبا".
وقال البابا: "لا يسعنا السكوت عن مآس مشابهة تتكرر مع الأسف منذ زمن بعيد!"
وسلط قداسته الضوء على "ضرورة وجود استراتيجيات منسقة بين الاتحاد الأوروبي والدول الإفريقية وضرورة اتخاذ تدابير ملائمة ذات طابع إنساني لتجنب لجوء هؤلاء المهاجرين إلى مهربين عديمي الذمة."
في الختام، صلى البابا من أجل الضحايا لكيما يستقبلهم الرب في سلامه، مشيراً إلى أن "هذه المشكلة التي أدت الأزمة العالمية إلى مفاقمتها، لن تجد حلاً لها إلا عندما تتمكن الشعوب الإفريقية من التحرر من البؤس والحروب بمساعدة الأسرة الدولية".