الكرسي الرسولي يوقع اتفاقية تفاهم مع جامعة الدول العربية

من بين الأهداف، تعزيز الحوار بين الأديان

بقلم طوني عساف

الفاتيكان، الخميس 23 أبريل 2009 (zenit.org)

وقع كل من الكرسي الرسولي وجامعة الدول العربية هذا الخميس اتفاقية تفاهم، حسب ما أفادت به أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان. من بين أهداف هذه الاتفاقية، تعزيز مبادرات الحوار بين الأديان.

وقع الاتفاقية، التي دخلت حيز التنفيذ هذا الخميس، بعثتان، يرأسهما الكاردينال ترشيسيو برتوني، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، ووليد الغرغاني، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الكرسي الرسولي، بحضور السيد فاتح الناصري رئيس دائرة الشؤون الأوروبية ـ العربية وعدد من السفراء العرب المعتمدين لدى الكرسي الرسولي.

النص موقع أيضاً من قبل المونسنيور دومينيك مامبرتي، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول، وعمر موسى، أمين سر جامعة الدول العربية.

وحسب البيان الرسمي، فإن الاتفاقية توطد علاقة التعاون الموجودة بين الكرسي الرسولي وجامعة الدول العربية، وبخاصة على الصعيدين السياسي والثقافي، وفي سبيل تعزيز السلام، والأمن والاستقرار المحلي والدولي. كما وتسلط الاتفاقية الضوء أيضاً على مبادرات الحوار بين الأديان.

تأسست جامعة الدول العربية – ومقرها القاهرة – عام 1945 للدفاع عن مصالح الدول العربية. أعضاؤها اثنان وعشرون ومن بينهم مصر، الأردن، العراق، لبنان، السعودية، اليمن، سوريا، السودان، المغرب، تونس، الكويت والجزائر.

للكرسي الرسولي مبعوث لدى جامعة الدول العربية منذ عام 2000، بقرار من البابا يوحنا بولس الثاني. عام 2006، عين البابا بندكتس السادس عشر المونسنيور مايكل لويس فيتزجيرالد في هذا المنصب. فيتزجيرالد هو ايضاً السفير البابوي في مصر وقد شغل في السابق منصب رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان.

الفاتيكان، الجمعة 24 أبريل 2009 (zenit.org).

ننشر في ما يلي البيان الصادر عن الكرسي الرسولي بشأن لقاء البابا بندكتس السادس عشر بأمين عام جامعة الدول العربية، السيد عمرو موسى.
البيان:
اليوم، 24 أبريل 2009، استقبل البابا بندكتس السادس عشر في القصر الرسولي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد عمرو موسى. وكان موسى قد وقّع مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول، رئيس الأساقفة دومينيك مامبرتي، اتفاقية تفاهم بين الكرسي الرسولي وجامعة الدول العربية.
خلال اللقاءات الودية، تم التركيز على أهمية الاتفاقية، التي تهدف الى مزيد من التعاون بين الجهتين، ضمن تعزيز السلام والعدالة في العالم. هذا وتم أيضاً تسليط الضوء على دور الحوار بين الثقافات والحوار بين الأديان.
أخيراً، تم تبادل الآراء في ما يتعلق بالوضع على الصعيد الدولي، وبخاصة في الشرق الأوسط، وفي ما يتعلق بضرورة إيجاد حل عادل للصراع الاسرائيلي-الفلسطيني والصراعات الأخرى التي تثقل على كاهل المنطقة.
أعطي في الفاتيكان، 24، أبريل 200